الهلالحكايات من أتوبيس الفريقأخبارالهلال
الأكثر تداولًا

أتوبيس الفريق – محمد الدعيع: مشجع واحد تسبب في سيطرة الحزن على حافلة الهلال بعد حصد بطولة هامة

كرة القدم لعبة مليئة بالمشاعر والقصص، خاصة خارج المستطيل الأخضر الذي لا يُعد ما بداخله مهمًا سوى من ناحية الفنيات والأهداف، ومن أبرز الأماكن التي تحتضن هذه المشاعر “أتوبيس الفريق”.

الحافلة أو كما نُطلق عليها بالعامية “أتوبيس الفريق”، هي جزء لا يتجزأ من أي مباراة في كرة القدم، بل قد تكون أهميتها مماثلة لأهمية غرفة الملابس، ومع ذلك لا يتم الحديث عنها بما يعكِس هذه الأهمية.

فدائمًا ما نجد أن أغلب القصص التي تتعلق بما هو خارج الملعب والمليئة بالمشاعر، تأتي من غرفة ملابس الفرق أو ملاعب التدريبات أو داخل الأندية، لكن لا أحد يتحدث عما يحدث داخل حافلة الفريق، التي تُعد تقريبًا الخطوة الفاصلة بين مغادرة النادي والتوجّه إلى ملعب المباراة، هذه الحافلة تشهد احتفالات أو لحظات حزن بعد مباريات هامة، إضافة إلى نقاشات جانبية وضحكات، والعديد من الأمور الأخرى التي تستحق أن تروى بالتفصيل.

لذلك قررنا في 365Scores أن تخرج سلسلة “حكايات من أتوبيس الفريق” إلى النور، لنتحدث فيها مع عدد من نجوم وأساطير كرة القدم، عن الحافلة واللحظات المؤثرة التي حدثت فيها وهل بالفعل لها أهميتها كأي شيء أساسي في كرة القدم أم لا.

أقرأ أيضا.. أتوبيس الفريق – زيندن: شعرت بالرعب بعد إلقاء الحجارة على حافلتنا

وبطل الحلقة الرابعة من هذه السلسلة هو محمد الدعيع أسطورة حراسة المرمى لمنتخب السعودية وفريق الهلال، والذي تحدث عن العديد من الكواليس المختلفة عن حافلة الفريق في قارة آسيا التي شاهدها خلال مسيرته الحافلة.

سائق حافلة الهلال كان شريكًا لنا في كل الإنجازات

وقال الدعيع في حديثه لـ 365Scores عن رأيه في مدى أهمية حافلة الفريق مقارنة بغرفة الملابس: “في رأي الحافلة مجرد وسيلة نقل تنقلك من المعسكر إلى الملعب، وغرفة الملابس أهم منها بكثير لأنها المكان الذي يجب أن يسود فيه الحب والعلاقات الطيبة والروح بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري”.

وعن كيفية استغلال الوقت داخل حافلة الفريق خلال التوجه إلى الملعب قال: “نحاول التركيز والتفكير في المباراة وكيفية تأدية كل ما علينا، بجانب محاولة حفظ خطة المدرب والتركيز على الأمور الصغيرة، هذا كل ما نفكر فيه خلال توجهنا إلى الملعب”.

أما عن أكثر موقف أثر فيه خلال تواجده في حافلة الفريق: “من أكثر المواقف التي تأثرت بها كانت بعد مباراة كأس المؤسس التي فوزنا بها مع الهلال، وتعرض واحد من جماهير الفريق إلى حادث سير قوي وتوفي على الفور، وسيطرت حالة كبيرة من الحزن على الحافلة بعدما كان هناك احتفالات وغناء”.

وزاد: “كان يتكرر هذا الأمر كثيرًا ونعرف ونحن في الحافلة خاصة بعد المباريات النهائية في البطولات الدولية أو المحلية أن هناك بعض المشجعين تعرضوا إلى حادث سير، وكنا نتجه بالحافلة لزيارة بعض المصابين وعائلاتهم، ولكن حادث نهائي كأس المؤسس هذا أثر علينا كثيرًا وقلب الأجواء بالكامل”.

الهلال
جماهير الهلال

أما عن ما إذا كان هناك مكان معين يفضل الدعيع الجلوس فيه بحافلة الفريق أو المنتخب أو بجوار زميل معين قال: “لا لم أكن أهتم بالأمر، فقط كنت أبحث عن المكان الذي أشعر فيه بالراحة وأتمكن من التركيز قبل المباراة”.

وأتم الدعيع تصريحاته متحدثًا عن ذكرياته مع سائق حافلة الفريق قائلًا: “لم يكن هناك علاقة بيني وبين أي سائق سوى سائق حافلة الهلال الذي كان يعمل في النادي، أكن له بكل الأحترام والتقدير حقًا” فقد كان أول من يفرح ويشاركنا الاحتفال في جميع الإنجازات والبطولات، وكان بمثابة شريك لنا في كل هذه الإنجازات”.

حسام مجدي

صحفي رياضي مصري مواليد 1999، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث العالمية والعربية، ومهتم بالقصص التاريخية عن كرة القدم، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من نجوم وأساطير اللعبة، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، والعمل في إعداد البرامج الرياضية.