
لم يكن نهائي كأس السوبر السعودي بين الأهلي والنصر مجرد مباراة حاسمة تُحدد بطلًا جديدًا، بل كان فصلًا آخر في رواية خسارة كريستيانو رونالدو للألقاب في كرة القدم السعودية.
في أمسية حبست الأنفاس حتى ركلات الترجيح، خرج الأهلي رافعًا الكأس وسط فرحة جماهيره، فيما انكسرت آمال النصر مجددًا في منصة التتويج، لكن، بعيدًا عن النتيجة النهائية، قدّمت لغة الأرقام مفارقة صريحة، الخاسر كان الفريق، بينما الفائز بالأداء كان القائد البرتغالي.
رونالدو البالغ من العمر 40 عامًا، قدّم واحدة من أكثر مبارياته اكتمالًا في الفترة الأخيرة، حيث ظهر كقوة هجومية ضاربة صنعت الخطورة باستمرار، حتى أن تقييمه العام (8.2) جاء كأعلى لاعب في أرض الملعب، متفوقًا على كل عناصر الأهلي المتوَّج.
LET'S GO 🟡🔵 pic.twitter.com/tc07Me7vJo
— Cristiano Ronaldo (@Cristiano) August 19, 2025
أرقام رونالدو في نهائي السوبر السعودي
التقييم العام | — | 8.2 (الأعلى في المباراة) |
الأهداف المتوقعة (xG) | — | 1.1 |
إجمالي التسديدات | — | 6 |
على المرمى | — | 3 |
خارج المرمى | — | 2 |
فرص خطيرة | — | 1 |
فرص مصنوعة | — | 2 |
صناعة أهداف متوقعة (xA) | — | 0.03 |
تمريرات صحيحة | 14/18 | 78% |
تمريرات لداخل الثلث الأخير | — | 2 |
تمريرات طويلة ناجحة | 1/1 | 100% |
لمسات | — | 32 |
فقد الاستحواذ | — | 6 |
استعادة الكرة | — | 2 |
تشتيت كرات | — | 1 |
أخطاء ارتُكبت | — | 0 |
أرقام رونالدو تشير إلى أنه كان له حضورًا هجوميًا بارزًا بأهداف متوقعة بلغت 1.1، رونالدو كان قريبًا جدًا من التسجيل في أكثر من مناسبة، وهو ما يتجاوز إجمالي ما قدّمه ثلاثي الأهلي معًا.
أطلق رونالدو 6 تسديدات ، نصفها تقريبًا بين الخشبات، ليؤكد أنه المحرك الأساسي لهجوم النصر، وكان له تأثير في البناء، إذ بل صنع فرصتين إحداهما خطيرة، وأوصل كرات داخل الثلث الأخير بتمريرات مفتاحية.
ورغم الرقابة، حافظ على دقة تمريرات جيدة (78%) وأكمل تمريرات طويلة بنسبة نجاح كاملة، وعلى الجانب الدفاعي استعاد كرتين وشّتت أخرى، وهو مؤشر على التزامه التكتيكي حتى وهو رأس الحربة.
رونالدو ضد ثلاثي هجوم الأهلي
اللاعب | التقييم | الأهداف المتوقعة | إجمالي التسديدات | فرص مصنوعة | اللمسات | فقد الاستحواذ |
كريستيانو رونالدو | 8.2 | 1.1 | 6 (3 على المرمي) | 2 | 32 | 6 |
إيفان توني | 6.6 | 0 | 0 | 1 | 20 | 7 |
فراس البريكان | 5.9 | 0.69 | 1 (خارج المرمى) | 0 | 22 | 9 |
رياض محرز | 7.6 | 0.14 | 2 (0 على المرمى) | 3 | 42 | 13 |
مجموع هجوم الأهلي | — | 0.83 | 3 ( 1 على المرمى) | 4 | 84 | 29 |
إذا بدأنا من الأهداف المتوقعة (xG)، نجد أن رونالدو سجل بمفرده 1.1، وهو رقم يتجاوز ما قدمه ثلاثي هجوم الأهلي مجتمعًا (0.83)، ما يوضح حجم التهديد المباشر الذي شكله.
أما على مستوى التسديدات، فقد أطلق البرتغالي 6 محاولات، بينها 3 على المرمى، مقابل 3 تسديدات فقط لكل الخط الأمامي للأهلي معًا، لم يصب منها الشباك سوى واحدة.
وعلى صعيد الصناعة، تفوق الأهلي عدديًا بخلق 4 فرص مقابل فرصتين فقط لرونالدو، لكن الفارق الجوهري أن فرص “الدون” جاءت من مجهود فردي وضغط مباشر، بينما احتاج الأهلي إلى عمل جماعي منظم للوصول إلى مناطق الخطورة.
فيما يخص الحضور داخل الملعب، كان رياض محرز الأكثر نشاطًا بين لاعبي الأهلي بـ42 لمسة، لكنه فقد الاستحواذ 13 مرة، وهو رقم يتجاوز ضعف ما فقده رونالدو (6 مرات فقط)، ليكشف عن فارق في الفاعلية والسيطرة.
وأخيرًا، إذا جمعنا كل هذه الأرقام معًا، نجد أن الفاعلية الفردية لرونالدو كانت استثنائية؛ فقد شكّل تهديدًا مستمرًا بمفرده، في الوقت الذي احتاج فيه الأهلي إلى تضافر جهود ثلاثة لاعبين لصناعة خطورة أقل.
الأهلي تُوّج بفضل المنظومة والانضباط مع التوفيق في عامل ركلات الترجيح، بينما برز رونالدو كحالة فردية تتجاوز حدود النتيجة، جماعية الأهلي منحت الكأس، لكن فردية رونالدو خطفت الأرقام، ليظل “الدون” أيقونة المباريات الكبرى حتى وهو على الجانب الخاسر.