تقارير ومقالات خاصة

الأرقام تنصف رونالدو.. الدون يهزم هجوم الأهلي رغم خسارة السوبر

لم يكن نهائي كأس السوبر السعودي بين الأهلي والنصر مجرد مباراة حاسمة تُحدد بطلًا جديدًا، بل كان فصلًا آخر في رواية خسارة كريستيانو رونالدو للألقاب في كرة القدم السعودية.

في أمسية حبست الأنفاس حتى ركلات الترجيح، خرج الأهلي رافعًا الكأس وسط فرحة جماهيره، فيما انكسرت آمال النصر مجددًا في منصة التتويج، لكن، بعيدًا عن النتيجة النهائية، قدّمت لغة الأرقام مفارقة صريحة، الخاسر كان الفريق، بينما الفائز بالأداء كان القائد البرتغالي.

رونالدو البالغ من العمر 40 عامًا، قدّم واحدة من أكثر مبارياته اكتمالًا في الفترة الأخيرة، حيث ظهر كقوة هجومية ضاربة صنعت الخطورة باستمرار، حتى أن تقييمه العام (8.2) جاء كأعلى لاعب في أرض الملعب، متفوقًا على كل عناصر الأهلي المتوَّج.


أرقام رونالدو في نهائي السوبر السعودي

التقييم العام8.2 (الأعلى في المباراة)
الأهداف المتوقعة (xG)1.1
إجمالي التسديدات6
على المرمى3
خارج المرمى2
فرص خطيرة1
فرص مصنوعة2
صناعة أهداف متوقعة (xA)0.03
تمريرات صحيحة14/1878%
تمريرات لداخل الثلث الأخير2
تمريرات طويلة ناجحة1/1100%
لمسات32
فقد الاستحواذ6
استعادة الكرة2
تشتيت كرات1
أخطاء ارتُكبت0

أرقام رونالدو تشير إلى أنه كان له حضورًا هجوميًا بارزًا بأهداف متوقعة بلغت 1.1، رونالدو كان قريبًا جدًا من التسجيل في أكثر من مناسبة، وهو ما يتجاوز إجمالي ما قدّمه ثلاثي الأهلي معًا.

أطلق رونالدو 6 تسديدات ، نصفها تقريبًا بين الخشبات، ليؤكد أنه المحرك الأساسي لهجوم النصر، وكان له تأثير في البناء، إذ بل صنع فرصتين إحداهما خطيرة، وأوصل كرات داخل الثلث الأخير بتمريرات مفتاحية.

ورغم الرقابة، حافظ على دقة تمريرات جيدة (78%) وأكمل تمريرات طويلة بنسبة نجاح كاملة، وعلى الجانب الدفاعي استعاد كرتين وشّتت أخرى، وهو مؤشر على التزامه التكتيكي حتى وهو رأس الحربة.

رونالدو ضد ثلاثي هجوم الأهلي

اللاعبالتقييمالأهداف المتوقعة إجمالي التسديداتفرص مصنوعةاللمساتفقد الاستحواذ
كريستيانو رونالدو8.21.16 (3 على المرمي)2326
إيفان توني6.6001207
فراس البريكان5.90.691 (خارج المرمى)0229
رياض محرز7.60.142 (0 على المرمى)34213
مجموع هجوم الأهلي0.833 ( 1 على المرمى)48429

إذا بدأنا من الأهداف المتوقعة (xG)، نجد أن رونالدو سجل بمفرده 1.1، وهو رقم يتجاوز ما قدمه ثلاثي هجوم الأهلي مجتمعًا (0.83)، ما يوضح حجم التهديد المباشر الذي شكله.

أما على مستوى التسديدات، فقد أطلق البرتغالي 6 محاولات، بينها 3 على المرمى، مقابل 3 تسديدات فقط لكل الخط الأمامي للأهلي معًا، لم يصب منها الشباك سوى واحدة.

وعلى صعيد الصناعة، تفوق الأهلي عدديًا بخلق 4 فرص مقابل فرصتين فقط لرونالدو، لكن الفارق الجوهري أن فرص “الدون” جاءت من مجهود فردي وضغط مباشر، بينما احتاج الأهلي إلى عمل جماعي منظم للوصول إلى مناطق الخطورة.

فيما يخص الحضور داخل الملعب، كان رياض محرز الأكثر نشاطًا بين لاعبي الأهلي بـ42 لمسة، لكنه فقد الاستحواذ 13 مرة، وهو رقم يتجاوز ضعف ما فقده رونالدو (6 مرات فقط)، ليكشف عن فارق في الفاعلية والسيطرة.

وأخيرًا، إذا جمعنا كل هذه الأرقام معًا، نجد أن الفاعلية الفردية لرونالدو كانت استثنائية؛ فقد شكّل تهديدًا مستمرًا بمفرده، في الوقت الذي احتاج فيه الأهلي إلى تضافر جهود ثلاثة لاعبين لصناعة خطورة أقل.

الأهلي تُوّج بفضل المنظومة والانضباط مع التوفيق في عامل ركلات الترجيح، بينما برز رونالدو كحالة فردية تتجاوز حدود النتيجة، جماعية الأهلي منحت الكأس، لكن فردية رونالدو خطفت الأرقام، ليظل “الدون” أيقونة المباريات الكبرى حتى وهو على الجانب الخاسر.

شريف كمال

صحفي رياضي منذ عام 2015، وعضو نقابة الصحفيين المصريين ورابطة النقاد الرياضيين. متخصص في تغطية كرة القدم المحلية والعربية، وصناعة المحتوى الرياضي بمختلف أشكاله. أهتم بالتقارير الرقمية والتحليلية المدعومة بالبيانات، وإجراء الحوارات الصحفية والمصورة. أسعى دائمًا لتقديم تغطية احترافية تُوازن بين سرعة الخبر وعمق التحليل. المزيد »