الأهلي بطل بالصدفة.. تكرار لمعجزة الدنمارك وريال مدريد زيدان
وضع الأهلي السعودي نفسه ضمن القصص المثيرة في تاريخ كرة القدم، بعد التتويج ببطولة كأس السوبر السعودي على حساب النصر في النهائي بركلات الترجيح.
نصف نهائي اكتسح فيه أهلي جدة نظيره القادسية بخماسية مقابل هدف، ليضرب موعدًا مع النصر، ويتوّج باللقب في النهاية على حساب أصدقاء كريستيانو رونالدو.
ركلات الترجيح ابتسمت لأهلي جدة، الضيف الذي شارك بدون أي صفة، لم يكن بطلًا أو وصيفًا، ولكن الصدفة قادته لافتتاح موسمه بلقب جديد تحت قيادة ماتياس يايسله.
الصدفة تقود أهلي جدة للسوبر
شارك أهلي جدة في البطولة بعد انسحاب الهلال واعتذاره عن عدم المشاركة، رغم أن العميد لم يكن بطلًا للدوري أو الكأس، وكذلك لم يكن وصيفًا في البطولتين.
شارك اتحاد جدة بصفته بطل الدوري، ووصيفه في الكأس القادسية، مما يجعل ثالث روشن يظهر في السوبر باعتبار أن البطل للدوري والكأس هو نفس الفريق.
الثالث كان فريق النصر، وبعد اعتذار الهلال الثاني، شارك أهلي جدة الذي احتل المركز الخامس، حيث إن الرابع هو القادسية، الذي يشارك في البطولة باعتباره وصيف بطولة الكأس.
وجد أهلي جدة نفسه على موعد مع بطولة يفتتح بها موسمه، وواجه القادسية في نصف النهائي، واكتسحه بخماسية بعدما كان متأخرًا في النتيجة.
قبل تأهل أهلي جدة للنهائي، أصدرت لجنة الاستئناف قرارها باعتبار نادي الهلال منسحبًا من البطولة وليس معتذرًا، وقرار خسارته أمام القادسية بنتيجة 3-0، مما أثار الجدل حول عدم قانونية مشاركة الأهلي في البطولة.
وفي بيان رسمي، أكد الاتحاد السعودي لكرة القدم على قانونية مشاركة الأهلي في البطولة، مشيرًا إلى أن قرار لجنة المسابقات بمشاركة الأهلي في السوبر بدلًا من الهلال جاء كقرار نظامي وغير قابل للاستئناف.
بيان توضيحي:#كأس_السوبر_السعودي pic.twitter.com/9ImKrzsFy1
— Powered by SNB كأس السوبر السعودي (@SaudiSuperCup) August 23, 2025
واجه الأهلي نظيره النصر في النهائي، وبركلات الترجيح توّج بالبطولة التي لم يكن يعلم أنه سيشارك بها من الأساس، ليُعيد للأذهان أبطال الصدفة تاريخيًا في كرة القدم.
الدنمارك من شواطئ كوبنهاجن لمنصات التتويج
لا يخفى على عشاق كرة القدم ما حدث مع الدنمارك في عام 1992، عندما فشلوا في الصعود لبطولة كأس الأمم الأوروبية، في مجموعة ضمت يوغوسلافيا والنمسا وجزر الفارو وإيرلندا الشمالية، وكانوا في المركز الثاني.
وعندما كان لاعبو المنتخب الدنماركي على شواطئ كوبنهاجن يستمتعون بشمس الصيف هناك، جاءهم خبر بمنع يوغوسلافيا من المشاركة في البطولة بسبب الحرب الأهلية التي كانت تعاني منها، وسيحلون محلها للمشاركة في البطولة.
ذهب المنتخب الدنماركي للبطولة، لا ناقة له ولا جمل، في مجموعة تضم السويد أصحاب الأرض، وإنجلترا وفرنسا (مجموعة حديدية)، وكانت المفاجأة أن السويد تتأهل رفقة الدنمارك ويخرج المنتخب الإنجليزي وديوك فرنسا.
في نصف النهائي تكمل الدنمارك المفاجأة، وتطيح بعمالقة هولندا، ثم الفوز التاريخي على ألمانيا في النهائي، وتتوج باللقب الذي فشلت في التأهل للمنافسة عليه من الأساس.
ملعب يوليفي في مدينة جوتنبرج السويدية، شهد التاريخ يُكتب بأقدام الدنمارك، بثنائية فاكس ينسن وكيم فيلفورت، ويرفع بيتر شمايكل لقب البطولة الوحيدة في تاريخ أمراء كوبنهاجن، ويعلّق: “كنا ذاهبين لغسل الصحون فأصبحنا ملوكًا”.
ريال مدريد يستغل النظام الجديد
في موسم 2019-2020، خاض ريال مدريد بطولة كأس السوبر الإسباني لأول مرة بمشاركة 4 فرق في المملكة العربية السعودية.
كان ريال مدريد وصيف الدوري الإسباني حينها، ولم يكن بطلًا للدوري أو الكأس، ولأول مرة يشارك في السوبر فريق غير بطل البطولتين.
استغل ريال مدريد الوضع، وتمكن من الفوز على فالنسيا بطل الكأس في نصف النهائي بثلاثية مقابل هدف، ليضرب موعدًا مع أتلتيكو مدريد في النهائي بعدما عبر جاره العاصمي نظيره برشلونة بثلاثية مقابل هدفين.
الديربي الذي جمع بين الفريقين على ملعب الملك عبد الله، شهد أحد أشهر التدخلات التاريخية في تاريخ ديربي مدريد، عندما عرقل فالفيردي ألفارو موراتا أثناء الانفراد في الدقيقة 115، قبل 5 دقائق من نهاية المباراة في وقتها الأصلي والإضافي.
ريال مدريد استغل ما فعله فالفيردي، وفاز بقيادة زين الدين زيدان، بأول سوبر بنظامه الجديد، مستغلًا المشاركة كوصيف للدوري الإسباني.
ركلات الترجيح 4-1 كتبت لريال مدريد لقبًا أعاده في ظل تخبطات كبيرة في الموسم السابق، بعد ما حدث مع لوبتيجي ورحيله ثم سولاري، ليعود زيزو ويتمكن من قيادة الملكي لأولى بطولاته المحلية بعد كريستيانو رونالدو.