أخبار الأهليأخبار الأهلي المصري اليومتقارير ومقالات خاصةالأهلي المصري

الأهلي وحسبة برما – حين تصبح التعقيدات قدرًا لا مفرّ منه

في تاريخ مشاركاته القارية، كثيرًا ما وجد النادي الأهلي نفسه في قلب حسابات معقدة، باتت تُعرف جماهيريًا بـ”حسبة برما”، وهي السيناريوهات التي تعتمد على نتائج الفرق الأخرى، وفوارق الأهداف، واللحظات الأخيرة التي كثيرًا ما حُسمت فيها مصائر الفريق.

واليوم، يعود الأهلي لمواجهة ذات النمط من التعقيد في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث يحتاج إلى الفوز على بورتو البرتغالي، وانتظار خسارة إنتر ميامي أمام بالميراس، مع فارق أهداف يمنحه بطاقة التأهل إلى دور الـ16، في تكرار مألوف لسيناريوهات باتت جزءًا من تاريخ القلعة الحمراء.

حسبة برما، تحوّلت مع الوقت إلى رفيق دائم لمسيرة الأهلي، حتى باتت الجماهير تتعامل معها بشيء من الواقعية والتوتر معًا. واليوم، يجد الأهلي نفسه مجددًا أمام سيناريو مشابه في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث يحتاج إلى الفوز على بورتو البرتغالي، مع خسارة إنتر ميامي أمام بالميراس، وفارق أهداف مناسب يمنحه بطاقة العبور.

365Scores يستعرض في الرصد التالي أبرز المحطات التي خاض فيها الأهلي معارك التأهل وسط حسابات متشابكة، من دوري أبطال إفريقيا إلى المونديال، في سرد زمني يكشف كيف أصبحت الدراما جزءًا من هوية “نادي القرن”.

نادي القرن ودراما اللحظات الأخيرة

موعد مباراة الأهلي اليوم الخميس ضد بالميراس والقنوات الناقلة
فيتور روكي – تريزيجيه – بالميراس ضد الأهلي

النهاية في الدار البيضاء

في نسخة 2002، دخل الأهلي الجولة الأخيرة من مجموعته وهو يحتل المركز الثالث، وكان بحاجة إلى الفوز على الرجاء البيضاوي في الدار البيضاء، مع تعثر جان دارك السنغالي، ليخطف بطاقة التأهل. لكن التعادل أوقف مسيرته، وأُقصي رسميًا، رغم آمال جماهيره حتى اللحظة الأخيرة.

التأهل بحسابات الصفاقسي

في دور المجموعات من نسخة 2006، فاز الأهلي في الجولة الأخيرة، لكن تأهله كمتصدر ظل مرهونًا بنتيجة مباراة الصفاقسي وأشانتي كوتوكو. فاز الصفاقسي 2-0، وتأهل الأهلي بفضل تفوقه في عدد الأهداف المسجلة، ليحسم بطاقة الصدارة عبر الحاسبة.

هدف فلافيو في الدقيقة القاتلة

واحدة من أكثر نهايات المجموعات تعقيدًا. الأهلي خسر 3-0 حتى الدقيقة 90+2 أمام الهلال في أم درمان، وهي نتيجة كادت أن تطيح به، إلا أن هدف فلافيو في اللحظات الأخيرة قلب الحسابات، وخسر الأهلي 3-1، لكنه تأهل بفارق الأهداف.

2008 و2011 و2012 – معارك ثلاثية

في 2008، تأهل الفريق من مجموعة صعبة بعد تعادل 2-2 مع الزمالك، ضمن له الصدارة في مجموعة كانت تعتمد نتيجته على مباراة أخرى. وفي 2011، احتاج الأهلي للفوز على الترجي، لكنه تعادل 1-1، وانتظر تعثر الوداد مع مولودية الجزائر ليحجز مكانه بشق الأنفس. أما في 2012، ففرض الأهلي كلمته أمام الزمالك، وفاز بهدف، وانتظر فوز مازيمبي على تشيلسي ليتأهل.

الخروج في الدقيقة الأخيرة من الاحتمالات

دخل الأهلي الجولتين الأخيرتين من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا 2016 بعد خسارتين، واحتاج للفوز على الوداد وزيسكو، مع تعثر المنافسين. فاز بالفعل، لكن تعادل الوداد مع أسيك حرمه من بطاقة التأهل بفارق نقطة واحدة.

التأهل من الباب الضيق

في نسخة 2018 ببطولة دوري أبطال إفريقيا، احتاج الأهلي للفوز على كمبالا سيتي، مع تعادل الترجي أمام تاونشيب رولرز، وهو ما حدث بالفعل. فاز الأهلي 2-0، وتعادل الترجي، ليصعد الأهلي متصدرًا وسط أنفاس محبوسة حتى اللحظة الأخيرة.

بطاقة من أم درمان وسط الفوضى

في نسخة 2019-2020، واجه الأهلي الهلال في أم درمان، وكان التعادل يكفيه بشرط عدم فوز النجم الساحلي بفارق كبير. التعادل تحقق 1-1، وتأهل الأهلي وسط أجواء عاصفة واقتحام للملعب في اللحظات الأخيرة.

هدف الشحات يُنهي الصراع

في مجموعة ضمت المريخ والهلال وصن داونز بنسخة 2021-2022 لبطولة دوري أبطال إفريقيا، خسر الأهلي مرتين من الفريق الجنوب إفريقي، ودخل الجولة الأخيرة بحاجة للفوز على الهلال. هدف حسين الشحات منحه التأهل بصعوبة كوصيف للمجموعة.

ركلة جزاء ضائعة تمنح الحياة

في واحدة من أكثر نسخ البطولة درامية، عام 2023 كاد الهلال أن يطيح بالأهلي، بعدما حصل على ركلة جزاء أمام صن داونز، كانت ستؤهله. لكن أطهر الطاهر أهدرها، ليمنح الأهلي فرصة البقاء، الذي استغلها في القاهرة بفوز صريح منحه التأهل بفارق الأهداف.

الواقع يُظهر أن الأهلي كثيرًا ما يجد نفسه وسط حسابات معقدة في البطولات الكبرى، بعضها انتهى بتأهل درامي، وبعضها الآخر شهد خروجًا مؤلمًا رغم المحاولات، لكن الثابت أن الفريق يمتلك خبرة التعامل مع تلك السيناريوهات الصعبة، وأنه لا يستسلم بسهولة.

ومع دخول الجولة الحاسمة في كأس العالم للأندية، تبدو مهمة الأهلي ممكنة لكنها شاقة، تعتمد على أدائه أولًا، وعلى نتائج الآخرين ثانيًا، هو موقف معقد، لكنه ليس جديدًا على الفريق الذي اعتاد اللعب تحت الضغط.

شريف كمال

صحفي رياضي منذ عام 2015، وعضو نقابة الصحفيين المصريين ورابطة النقاد الرياضيين. متخصص في تغطية كرة القدم المحلية والعربية، وصناعة المحتوى الرياضي بمختلف أشكاله. أهتم بالتقارير الرقمية والتحليلية المدعومة بالبيانات، وإجراء الحوارات الصحفية والمصورة. أسعى دائمًا لتقديم تغطية احترافية تُوازن بين سرعة الخبر وعمق التحليل. المزيد »