واصل ريال مدريد انطلاقته المثالية في الدوري الإسباني هذا الموسم، بعد تحقيق الفوز في أول مباراتين دون أن تهتز شباكه، وهو سيناريو لم يتكرر كثيرًا في تاريخ النادي الملكي.
تمكن ريال مدريد من الفوز في مباراة الجولة الأولى 1-0 ضد أوساسونا، قبل أن يكتسح ريال أوفييدو بثلاثية نظيفة، ليتصدر ترتيب الليجا.
الإحصائيات التاريخية تكشف أن النادي الملكي عندما يبدأ الليجا بانتصارين متتاليين بشباك نظيفة، غالبًا ما ينهي الموسم بين بطل أو وصيف.
ماذا يفعل ريال مدريد عندما يبدأ الليجا بانتصارين نظيفين؟
المرة الأولى التي فاز فيها الملكي في أول مباراتين ببطولة الدوري الإسباني دون استقبال أهداف، تمكن من إنهاء المسابقة وصيفًا لليجا خلف أتلتيك بلباو.
كان ذلك في موسم 1935-1936، حيث حقق بلباو اللقب، وجاء الريال في المركز الثاني، والثالث كان ريال أوفييدو، الذي عاد لليجا هذا الموسم وهزمه الملكي أمس.
كرر ريال مدريد السيناريو بعد أكثر من عقدين، ولكن هذه المرة بنهاية مختلفة، ليتوّج بلقب الدوري موسم 1957-1958، بقيادة الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو نجم الفريق.
في ذلك الوقت، تفوّق كبير العاصمة الإسبانية على أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، بينما جاء برشلونة ثالثًا.
في موسم 1987-1988، حقق ريال مدريد الفوز في أول مباراتين دون استقبال هدف، وتوّج الفريق لأول مرة بمشاركة 20 فريقًا في الليجا.
حقق الملكي اللقب، بعدما تفوق على ريال سوسيداد وأتلتيكو مدريد، بينما جاء برشلونة في المركز السادس خلال تلك النسخة.
في موسم 1991-1992، حقق الفريق الفوز مجددًا في أول مباراتين دون استقبال أهداف، لكنه خسر لقب الليجا لحساب برشلونة في النهاية، وبفارق نقطة واحدة فقط.
النادي الملكي آخر مرة فاز في أول مباراتين بشباك نظيفة، كان في موسم 2004-2005، وحينها لم يتمكن من التتويج وحل وصيفًا لبرشلونة بفارق 4 نقاط.
ظل الملكي لمدة 20 عامًا، يفشل في الحفاظ على نظافة شباكه عندما يفوز في أول جولتين، ليعود ويحقق الانتصار ضد أوساسونا ثم ريال أوفييدو.
الفأل الحسن هو أن ريال مدريد يضمن اللقب أو الوصافة، ولكن بالنظر لتاريخ الملكي عندما يحقق الانتصار بشباك نظيفة في أول جولتين، سنجد أنه جاء وصيفًا 3 مرات، وحقق اللقب مرتين.