أليخاندرو بالديالدوري الإسبانيبرشلونةتقارير ومقالات خاصة

زميل رافينيا في برشلونة الذي سيحرمه من الكرة الذهبية

لا شك في أن رافينيا أحد أفضل اللاعبين في العالم هذا الموسم لما يقدمه مع برشلونة، سواء على مستوى التسجيل أو الصناعة، وكذلك شخصيته القيادية.

العديد من الأسباب وراء تألق رافينيا هذا الموسم ليس سببًا واحدًا فقط، بعد التحوّل من لاعب منبوذ الموسم الماضي ومطلوب رحيله عن برشلونة، مع السخرية منه، إلى نجم وقائد الفريق هذا الموسم.

رافينيا هذا الموسم ينفجر تحت قيادة هانزي فليك، أهدافًا حاسمة بمختلف الوضعيات، بالرأس وبالقدم اليمنى واليسرى، ودائمًا حاضر في المباريات الكبرى، وأبرزها الكلاسيكو بالدوري وكذلك السوبر، مع تألقه ضد بايرن ميونخ في دوري الأبطال كما هو الحال ضد بنفيكا في البطولة ذاتها.

رافينيا دياز - برشلونة
رافينيا دياز – برشلونة

في الموسم الحالي، رافينها لم يعد فقط الجناح الذي يسجل ويصنع أهداف، ولكنه قائد، يقود الفريق ويؤثر في الجميع بحديثه حسب ما أكد هانزي فليك في تصريحات سابقة.

مؤخرًا لم يكن رافينيا بنفس الحسم الذي كان عليه من قبل، وتزامن ذلك مع إصابة أليخاندرو بالدي الظهير الأيسر لـ برشلونة ، مما قلل من خطورة البرازيلي.

كيف تأثر رافينيا بإصابة أليخاندرو بالدي

مع هانز فليك، كان سيرجي جنابري يظهر بأفضل نسخة له في بايرن ميونخ، بواجبات لـ ألفونسو ديفيز الظهير الأيسر تجعل سيرجي حُرًا في الهجوم ويحصل على المساحة التي تجعله يطلق العنان لابداعاته.

ألفونسو ديفيز أيضًا في ذلك الوقت كان أفضل ظهير أيسر في العالم، ولا يمكن أبدًا أن ننسى مباراته التاريخية ضد برشلونة 8-2، وما كان يفعله بدفاع البلوجرانا.

سيرج جنابري - بايرن ميونخ
سيرج جنابري – بايرن ميونخ – المصدر: Gettyimages

يعتمد فليك دائمًا على الجناح بأن يكون لاعبًا قُطريًا، يدخل إلى عمق الملعب ويكون في مواجهة المرمى دائمًا بشكل مُباشر، لا يعتمد على فتح المجال لغيره، ولكن ليستغل هو نفسه المساحات التي يسمح له الظهير باستغلالها.

بالدي تعرض لإصابة في مباراة ليجانيس 12 أبريل، وتأكد غيابه عن النادي الكتالوني، ومنذ ذلك الحين لم يساهم رافينيا في أهداف إلا أمام سيلتا فيجو، عندما سجل هدفين أحدهما من ركلة جزاء، وصناعة هدف.

هانز فليك - بالدي - برشلونة
هانز فليك – بالدي – برشلونة – (المصدر:Gettyimages)

في تلك المباراة تعرض روبرت ليفاندوفسكي للإصابة أيضًا، ودائمًا ما كان البولندي من اللاعبين الذين يساهمون في تألق النجم البرازيلي.

يستغل خروج ليفاندوفسكي من منطقة الجزاء، وينقض على الكرة في الأماكن المؤثرة بتحركات يظهر فيها ذكاء لاعب ليدز السابق، مع أدوار مختلفة للبولندي الذي كان مميزًا في هذا الشأن أمام ريال مدريد بمباراة الكلاسيكو في كأس السوبر بالسعودية.

سنجد هدف رافينيا الرائع بالرأس في ريال مدريد بنهائي كأس السوبر، وجه الكرة التي أرسلها جوليس كوندي، في ظل وجود ليفاندوفسكي خارج منطقة الجزاء.

كيف ساعد بالدي رافينيا مع برشلونة ؟

أليخاندرو بالدي كان دائمًا يساهم هجوميًا بتحركاته مع رافينيا، والتجانس بين الثنائي كان واضحًا منذ بداية الموسم، بالإضافة لما ذكرناه سلفًا حسب طريقة هانز فليك.

الهدف الرابع لـ برشلونة في كلاسيكو السوبر، عن طريق أليخاندرو بالدي، جاء بمرتدة مثالية ساهم فيها الثنائي بعدما انطلق رافينيا واستغل تواجد بالدي ووضع له الكرة أمام مرمى كورتوا.

وجود بالدي كان يعطي رافينيا أريحية كبيرة من الناحية البدنية، ولم يكن البرازيلي مطالب ببذل مجهود إضافي، مع التوازن بينه وبين الظهير الإسباني.

هذا الأمر يظهر عكسه الآن، في ظل مشاركة جيرارد مارتن، الذي لا يتمتع بنفس جودة أليخاندرو بالدي، وهو ما أدى لهبوط مستوى رافينيا وتراجع أرقامه.

بالتالي أصبح رافينيا يعود للخلف من أجل مساندة الظهير، وبناء الهجمة بنفسه، وهو ما يتأثر به برشلونة هجوميًا، في ظل تراجع مستوى لاعبه الأفضل في الموسم حتى الآن.

ظهر رافينيا في مباراة ريال مدريد سيء على مستوى الإنهاء، ولم يكن حاسمًا كما كان في كلاسيكو الدوري أو كلاسيكو السوبر، وأهدر أكثر من فرصة كان يمكنه من خلالها أن ينهي المباراة التي وصلت لـ 120 دقيقة.

الكرة الذهبية في مهب الريح ؟

رافينيا هذا الموسم من المرشحين فوق العادة للتويج بجائزة الكرة الذهبية المقدمة من فرانس فوتبول، على اعتبار الأرقام الفردية المُذهلة مع برشلونة، بالإضافة لامكانية تحقيق الثلاثية “الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا”.

وبالتالي فإن جميع المعايير سيلتزم بها البرازيلي، بالإضافة إلى دوره القيادي في برشلونة وشخصيته التي تغيّرت كثيرًا هذا الموسم تحت قيادة هانز فليك.

ربما تكون إصابة أليخاندرو بالدي تؤثر على ذلك، وتجعل الكرة الذهبية في مهب الريح بالنسبة لـ رافينيا، إذا استمر اللاعب البرازيلي بهذا المستوى.

أمام برشلونة مباراتين في دوري أبطال أوروبا بنصف النهائي، وفي حالة التأهل ستكون 3 مباريات، بالإضافة لـ 5 في بطولة الدوري الإسباني.

8 مباريات ينتظر برشلونة فيهم تألق رافينيا مثلما كان في بداية الموسم، من أجل العودة لمستواه وتحقيق الثلاثية التاريخية التي تغيب عن البيت الكتالوني منذ 10 سنوات.

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة