بعد اعتزاله الدولي.. كم هدف يفصل بين ليفاندوفسكي والهداف التاريخي كريستيانو رونالدو؟

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أعلن روبرت ليفاندوفسكي اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بولندا مؤقتًا، بعد تصاعد الخلاف مع المدير الفني ميشال بروبيرز، الذي قرر سحب شارة القيادة منه، في خطوة قد تكون بمثابة إسدال الستار – ولو مؤقتًا – على واحدة من أكثر المسيرات تهديفًا في تاريخ الكرة الأوروبية.
روبرت ليفاندوفسكي هو أسطورة منتخب بولندا والهداف التاريخي للفريق، كما حصل على جائزة أفضل لاعب بولندي 12 مرة وشخصية العام الرياضية في بولندا 3 مرات.
سجل مهاجم برشلونة الإسباني الحالي 85 هدفًا في 158 مباراة دولية مع منتخب بولندا، بمعدل تهديفي 0.54 هدف/مباراة.
هذا الرقم يضع ليفاندوفسكي في المركز الثالث في قائمة أفضل الهدافين الأوروبيين على الإطلاق:
اسم اللاعب | المنتخب | عدد الأهداف الدولية |
1- كريستيانو رونالدو | البرتغال | 138 هدفًا |
2- روميلو لوكاكو | بلجيكا | 88 هدفًا |
3- روبرت ليفاندوفسكي | بولندا | 85 هدفًا |
ما يجعل إنجاز ليفاندوفسكي أكثر تميزًا هو أنه لم يتحقق ضمن منتخب ينافس على البطولات الكبرى أو يملك منظومة هجومية مرعبة. على العكس تمامًا، منتخب بولندا طوال السنوات الماضية كان أقرب إلى فرق الصف الثاني أو الثالث أوروبيًا، ولا يتأهل إلى أدوار متقدمة في البطولات التي يشارك فيها.

ورغم هذا المشوار الصعب، لم يتوقف ليفاندوفسكي عن التسجيل، بل تخطّى أساطير من منتخبات كبرى مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، ليصبح الهداف الأوروبي الثالث تاريخيًا، خلف رونالدو ولوكاكو فقط، وهذا الرقم وحده يُظهر كم كان ليفاندوفسكي استثنائيًا مع منتخب بولندا.
كم هدفًا كان يفصل ليفاندوفسكي عن رونالدو؟ وكم مباراة يحتاجها للحاق به؟
البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي للمنتخبات حول العالم برصيد 138 هدفًا خلال 221 مباراة، ويسبق ليفاندوفسكي الذي كان بحاجة لتسجيل 52 هدفًا إضافيًا ليعادل رونالدو، لكن هل هذا الرقم كان ممكنًا واقعيًا؟ نحلل ذلك حسب المعدل التهديفي.
اسم اللاعب | عدد الأهداف الدولية | عدد المباريات | معدل الأهداف لكل مباراة |
1- كريستيانو رونالدو | 138 | 221 | 0.62 |
2- روميلو لوكاكو | 88 | 123 | 0.72 |
3- روبرت ليفاندوفسكي | 85 | 158 | 0.54 |
معدل تهديف ليفاندوفسكي مع منتخب بولندا هو 0.54 هدف في كل مباراة، وبالتالي عدد المباريات المطلوبة نظريًا لتسجيل 52 هدف، وبافتراض ثبات معدل التهديف هو 97 مباراة تقريبا.
هل كان ليفاندوفسكي سيخوض 96 مباراة إضافية؟
من غير الواقعي أن يلعب ليفاندوفسكي هذا العدد من المباريات الدولية بعد عمر 36 عامًا، خاصة في ظل ابتعاده عن الادوار المتقدمة في المنافسات الدولية، وبالتالي فإن الوصول لرونالدو كان حلمًا بعيد المنال، حتى لو استمر ليفا مع المنتخب.

لكن ماذا عن المركز الثاني؟
ليفاندوفسكي يبتعد فقط ب3 أهداف عن روميلو لوكاكو، صاحب المركز الثاني ب88 هدفًا مع بلجيكا، وهنا يبدو الفارق أقرب كثيرًا، بل كان في المتناول تمامًا لو استمر ليفا لمباريات قليلة فقط، خاصة في تصفيات كأس العالم 2026 المستمرة في العام الحالي.
قراءة في المشهد: قرار الاعتزال قد يكلفه إرثه التاريخي
قد يكون قرار ليفاندوفسكي مفهومًا من ناحية شخصية أو نفسية، لكن رياضيًا، قد يكلفه فرصة ذهبية لدخول المركز الثاني في قائمة هدافي أوروبا التاريخيين، وكذلك توسيع الفارق عن أي منافس بولندي قادم في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب.
في عصر الأرقام، تكون قرارات مثل هذه نقطة تحول في مسيرة أي لاعب، وربما، لو عاد ليفا لاحقًا، يكون الوقت قد تأخر على الحفاظ على ما حققه من المجد على المستوى الدولي مع منتخب بولندا.