بـ125 مليون دولار.. ماذا يمكن لفريقك فعله إذا حصد جائزة كأس العالم للأندية؟

في واحدة من ليالي الصيف بالولايات المتحدة الأمريكية، رفع فريق تشيلسي الإنجليزي كأس العالم للأندية 2025، بعد انتصار مذهل حققه على حساب نظيره باريس سان جيرمان الفرنسي، بين أضواء نيو جيرسي وأهازيج الجماهير.
لم يكن رفع الكأس هو المشهد الأبرز في مونديال الأندية الذي أقيم بنسخة موسّعة لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا، بل كان الحدث الأهم هو الرقم الضخم الذي رصده الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للفائز باللقب، حيث عاد تشيلسي إلى لندن وفي جعبته 125 مليون دولار.
تحول التتويج إلى قصة اقتصادية قبل أن يكون رياضية، المبلغ فتح أبواب لم تكن متوقعة أمام البلوز، سواء من حيث سوق الانتقالات أو الاستثمار الرياضي، وذلك بعدما جنى ما يُعادل 92 مليون جنيه إسترليني نتاج مكافآت المشاركة والتأهل وتخطي الأدوار الإقصائية حتى الظفر باللقب.

السؤال الأهم هنا هو، ماذا لو أن هذا المبلغ، بكل ما يحمله من كلمة وفرصًا لا تعوض، ذهب إلى نادٍ آخر؟ مثلًا: ريال مدريد، الفريق الذي رُشح بقوة للقب منذ البداية، أو برشلونة الذي يآمل في استعادة الأمجاد، أو حتى الأهلي المصري، النادي صاحب التاريخ الأعرق في إفريقيا والشرق الأوسط.
ماذا يفعل برشلونة لو فاز بجائزة كأس العالم للأندية؟
لا يُخفى عن أحد الأزمة المالية التي يعاني منها النادي الكتالوني، بسبب تراكم الديون التي تُهدد استقراره الاقتصادي منذ سنوات، لذا في حال ظفر بمبلغ هائل مثل 125 مليون دولار، لن يكون بالضرورة فقط إبرام الصفقات، بل سيتم استخدامه بشكل أكثر منطقية.
برشلونة قد يسدد جزء من ديونه قصيرة الأجل، والتي تمنعه في كثير من الأحيان من تسجيل اللاعبين الجدد، ثم تسريع عمليات تطوير مشروع “إسباي بارسا”، والتي بدورها قد تفيده في الانتهاء من المرحلة الأولى لإعادة بناء ملعب “كامب نو” معقل البلوجرانا.
نيتو.. بيدرو.. بالمر 🥶
استمتع بجميع أهداف أبطال العالم تشيلسي في مونديال الأندية 🔵🏆
موطن كرة القدم | كل مباراة، كل لحظة https://t.co/twXn7KmpIG | #FIFACWC #TakeItToTheWorld pic.twitter.com/8JXXKkQo8h— DAZN Arabia (@DAZN_Arabia) July 20, 2025
بالإضافة إلى تأسيس مركز بيانات رياضي متكامل قد يساهم في تتبع أداء اللاعبين باستخدام أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي، يشمل الفريق الأول وكذلك الأكاديميات، وهو ما قد يُقلص النفقات على الكشافة، لذا من المتوقع أن يصبح المال وسيلة لبناء الاستدامة لا للإنفاق بلا هدف.
ماذا يفعل ريال مدريد لو فاز بجائزة كأس العالم للأندية؟
أما ريال مدريد، على الرغم من أنه يملك قوة اقتصادية مستقرة، لكن أن تنتعش خزائنه بمبلغ مثل ذلك، من شأنه أن يُعزز رؤية النادي التكنولوجية، عن طريق تعزيز البنية الرقمية بتطوير مختبر بيانات قادر على إدارة شؤون التعاقدات وكذلك توقع إصابات اللاعبين ومتابعة سلوكهم.
بالإضافة إلى دعم مشروعاته التوسعية في السوق الأمريكي، من خلال فتح أكاديميات جديدة، أو حتى إنشاء شبكات إعلامية خاصة تغطي أخباره بلغات مختلفة حول العالم نظرًا لشعبيته الجارفة بين العديد من الدول.
لذا في حالة حصوله على جائزة كأس العالم للأندية المالية، يتحول ريال مدريد من نادٍ كبير إلى مؤسسة متعددة الأذرع تتحكم في معادلات السوق العالمي.
شاهد واستمتع بأهداف المباراة المثيرة بين ريال مدريد ودورتموند ⚽
— DAZN Arabia (@DAZN_Arabia) July 5, 2025
تابع @fifaworldcup_ar | يونيو 14 – يوليو 13 | كل المباريات | مجانًا
https://t.co/twXn7KmpIG I #FIFACWC #TakeItToTheWorld pic.twitter.com/Erzb0LYyif
الأهلي المصري.. من الحلم القاري إلى المشروع العالمي بـ125 مليون دولار
بينما لو تمكّن الفريق القاهري من حصد الجائزة المالية الضخمة التي رصدها مسؤولي كأس العالم للأندية، سيكون ذلك هو الحدث الأقوى في تاريخ الأندية العربية والإفريقية على مر التاريخ بلا شك.
تلك الأموال قادرة على تسريع عملية بناء “الحلم” ستاد الأهلي الخاص والمملوك للنادي، مع تقنيات حديثة تشمل الطاقة المتجددة ونظم لمراقبة الأداء، كذلك تطوير أكاديمية كرة القدم لتكون الأولى في الشرق الأوسط، وتدعيمها لاختيار المواهب وإعداد برامج تدريبية مميزة.
بخلاف إبرام الصفقات التي تحمل ثقلًا في عالم كرة القدم، أيضًا يُمكن للأهلي إنشاء منصة رقمية للبث المباشر والحصري لمباريات الفريق لتكون واجهة إعلامية رسمية بعيدًا عن الوسائط التقليدية، ليتحول المارد الأحمر من نادٍ يمثل قارة إلى كيان اقتصادي رياضي متكامل قادر على منافسة المشاريع العالمية.
مباراة لن ينساها جماهير الأهلي 🫨
— DAZN Arabia (@DAZN_Arabia) June 24, 2025
أبرز ما قدمه لاعبو الأحمر أمام بورتو في ختام مباريات المجموعة الأولى بدور المجموعات 🦅
تابع @FIFACWC | يونيو 14 – يوليو 13 | كل المباريات | مجانًاhttps://t.co/twXn7KmpIG I #FIFACWC #TakeItToTheWorld pic.twitter.com/FjXd92sQN7
بشكل عام؛ 125 مليون دولار ليست مجرد جائزة الفوز بكأس العالم للأندية، بل هي فرصة استراتيجية لأي فريق لصناعة نقلة نوعية مختلفة، عن طريق تقسيم المبلغ على النحو التالي:
45% للبنية التحتية الرياضية والتكنولوجية.
30% لتدعيم الفريق بصفقات نوعية.
15% للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
10% لتوسيع النشاطات التسويقية والانتشار الإعلامي.
في هذة الحالة، يصبح هنا الفائز بكأس العالم للأندية لا من يرفعه بل هو من يحول الذهب إلى مستقبل لا يُشترى.