حوارات 365Scoresمنتخب الأرجنتينتقارير ومقالات خاصةأخبار

بيتزي لـ365Scores: طلبت ضم البليهي وسالم الدوسري للدوري الأرجنتيني ويكشف عن رأيه في تعيين إنزاجي مدربًا للهلال

يُعد خوان أنطونيو بيتزي واحداً من أبرز المدربين الذين تركوا بصمة واضحة في كرة القدم العالمية، سواء كلاعب سابق مع منتخب إسبانيا وأندية أوروبية كبيرة.

أو كمدرب قاد منتخب تشيلي إلى تحقيق لقب كوبا أمريكا على حساب البرازيل والأرجنتين، ثم تولى بيتزي تدريب منتخب السعودية في مونديال روسيا 2018.

في هذا الحوار الخاص، يفتح بيتزي قلبه لـ365Scores ليتحدث عن محطاته المختلفة، ورأيه في الكرة الأرجنتينية، والسعودية، والدوري المحلي، وحتى مستقبل النجوم الكبار مثل كريستيانو رونالدو.

كريستيانو رونالدو- المصدر: Getty Images
كريستيانو رونالدو- المصدر: Getty Images

مسيرة بيتزي طويلة في كرة القدم.. كيف تراها اليوم؟

“لقد قضيت وقتاً طويلاً في عالم كرة القدم. بدأت كلاعب ثم انتقلت بعد ذلك للتدريب. أنا سعيد جداً بالطريقة التي سارت بها مسيرتي، بالفرص التي حصلت عليها، وبالمشاريع التي عملت عليها. الحقيقة أنني ممتن جداً لما أتيح لي سواء كلاعب أو كمدرب، وللأساليب المميزة والتجارب التي خضتها، فقد أعطتني الكثير وأضافت لمسيرتي بشكل كبير.”

كيف تقيّم مرحلة الانتقادات الكبيرة التي وُجهت لميسي والمنتخب الأرجنتيني قبل تحقيق الألقاب الأخيرة؟

“بصراحة، الانتقادات التي وُجّهت لميسي وللمنتخب الأرجنتيني في تلك الفترة كانت غير عادلة على الإطلاق. بعض الصحفيين كانوا قساة جداً رغم أن المنتخب قدّم أداءً رائعاً في مونديال 2014 وكوبا أمريكا 2015 و2016. صحيح أنهم خسروا ثلاث نهائيات متتالية، لكن هذا لا يُلغي جهدهم الكبير. لحسن الحظ، ميسي والأرجنتين نجحوا لاحقاً في الفوز بكوبا أمريكا ثم المونديال، وهذا منح الشعب الأرجنتيني فرحة هائلة واعترافاً عالمياً مستحقاً.”

ما الذي يميّز مدينة سانتا التي شهدت استعادة ماردونا للياقته البدنية قبل مونديال 86؟

“مدينة “سانتا” في الأرجنتين هى منطقة تعتمد على الزراعة وتربية المواشي، وهو ما يجعل النظام الغذائي للأطفال والشباب غنياً جداً. هذه العادات الغذائية خلقت بُنية جسدية قوية للرياضيين هناك، ليس في كرة القدم فقط بل في مختلف الرياضات. على سبيل المثال، مارادونا قبل المونديال ذهب إلى مزرعة فى مدينة ” سانتا في ” في الأرجنتين تتميز بهوائها النقى والهدوء ، وكان يتدرّب ثلاث مرات يومياً، وهذا ما ساعده للوصول إلى كأس العالم في أفضل حالة بدنية.”

هل تجد صعوبة في تأقلم اللاعبين الأجانب مع الدوريات المختلفة؟

“نعم، هناك دائماً فترة تأقلم للاعبين الأجانب. في إسبانيا مثلاً، لاعبو أميركا الجنوبية يملكون ميزة اللغة والعادات المتقاربة، وكذلك في إيطاليا والبرتغال. المناخ قد يكون عاملاً مؤثراً في بعض الدول، لكنه ليس عائقاً حقيقياً. بعض اللاعبين يتأقلمون خلال أشهر قليلة، وآخرون يحتاجون لعامين تقريباً، لكن في النهاية اللاعب الجيد ينجح في الاندماج.”

بالحديث عن مونديال قطر.. كيف قرأت فوز السعودية على الأرجنتين؟

“كانت نتيجة مفاجئة للعالم، لكنني كنت أعلم أن المباراة ستكون صعبة جداً ، نظريا المنتخب الأرجنيتنى كان هو المرشح الأول للفوز بالمباراة ولكن السعودية كانت تمر بفترة ما يسمى بالاستثمار السعودى الذى نراه فى الوقت الحالى من خلال استقطاب اللاعبين من الصف الأول من نجوم العالم هذا ساعد كثيرا المنتخب السعودى قبل المونديال على الظهور بشكل مميز”.

منتخب السعودية - سالم الدوسري
منتخب السعودية – سالم الدوسري

“أمر أخر هو أن المنتخب السعودى استغل الفرص التى أتيحت له فى المباراة بأفضل طريقة، وكان على الأرجنتين أن تتعامل مع اللقاء وكأنه نصف نهائي أو نهائي. صحيح أن الخسارة ولّدت شكوكاً كثيرة في الأرجنتين، لكن المنتخب الأرجنتينى عرف كيف يتجاوزها ليحقق البطولة في النهاية.”

هل كان هناك تبادل معلومات مع الجهاز الفني للأرجنتين في تلك الفترة بقيادة سكالوني؟

“لا، لم يكن هناك أي نوع من تبادل المعلومات. صحيح أن أحد مساعدي عمل معي سابقاً في المنتخب السعودي ثم التحق بجهاز سكالوني، لكننا لم نتبادل أي شيء حول تلك المباراة.”

هل بالفعل طلبت انتقال علي البليهي وسالم الدوسري للدوري الأرجنتيني ؟

“بعد مونديال روسيا 2018 وبعد رحيلي عن المنتخب انتقلت بعدها للعمل في نادي سان لورينزو في الأرجنتين، وكنت أبحث عن قلب دفاع ورأيت أن علي البليهي يملك خبرات رائعة، طلبت التعاقد معه في الحقيقة، لكن المفاوضات لم تكلل بالنجاح نتيجة للأموال الطائلة التى تدفع فى الدورى السعودى، رفض الرحيل نظرا للأحوال والظروف الاقتصادية الصعبة فى الأرجنتين”.

“أيضا كذلك الأمر بالنسبة لللاعب سالم الدوسرى دائما أراه لاعب من طراز أوروبى وطلبت انتقاله للدورى الأرجنتينى وبائت المفاوضات بالفشل. حقا قرار التعاقد مع أى لاعب من الدورى السعودى للانتقال لدورى أخر يكون صعب للغاية، الآن مع تطور الدوري السعودي أصبح الأمر معقد للغاية .”

على البليهى دائما ما يمارس استفزاز اللاعبين مثل سواريز وميسى وكريستيانو، كيف ترى ذلك ؟

“هذه هى طبيعة اللاعب، الاستفزاز هو جزء من اللعبة، أعتقد أنه يفعل ذلك لزعزعة الخصوم من الناحية العاطفية. أحياناً ينجح في ذلك وأحياناً لا”.

“تخطر ببالي حالة مشابهة جداً في نهائي كأس العالم، أتذكرها جيداً فى مباراة فرنسا وإيطاليا واقعة ماتيراتزي وزين الدين زيدان، حيث كان يستفزه طوال المباراة إلى أن جعله متوتراً للغاية، فقام زيدان بردة فعل عنيفة جداً، وترك فريقه ناقص العدد. هذا جزء من عالم كرة القدم. فبعض اللاعبين لديهم صفات خاصة تُمكّنهم من استفزاز الآخرين من خلال تلك الصفات، والبعض الآخر يلجأ إلى نوع من الاستفزاز الذي ليس بالضرورة أن يكون راقياً أو متطوراً، لكنه يظل وسيلة غير نزيهة بنفس القدر.”

أثناء توليك تدريب منتخب منتخب السعودية كيف كانت العلاقة بين لاعبى الهلال والنصر ؟

” العلاقة كانت ممتازة جدا في الحقيقة، كان لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين، كانوا سعداء جداً بتمثيل بلدهم، وكانوا يتدرّبون بشكل جيد جداً وباحترافية عالية.”

“كنا محظوظين أيضاً بالحصول على دعم السلطات الرياضية في المملكة العربية السعودية، وتمكّنا من القيام بعمل مميز ، صحيح أننا بدأنا بداية سيئة في كأس العالم بروسيا، لكننا أنهينا البطولة بالفوز في مباراة مهمة جداً أمام مصر. وأعتقد فعلاً أن ذلك كان يمثل تطوراً في مستوى كرة القدم السعودية.”

هل ترى أن الهلال قادر على حصد بطولة الدوري هذا الموسم؟

“الهلال فريق قوي جداً، يمتلك تاريخاً كبيراً على المستويين المحلي والقاري. إذا نظرنا إلى قائمة اللاعبين حالياً سنجد أنها تضم عناصر مميزة على المستوى الفردي، بالإضافة إلى خبرة كبيرة في المنافسة على الألقاب. أعتقد أن الهلال دائماً مرشح للفوز بالدوري، لكنه في الوقت نفسه يواجه منافسة شرسة من أندية أخرى مثل النصر والاتحاد، وهو ما يجعل البطولة مثيرة للغاية.”

ما رأيك في تعيين سيموني إنزاجي مدرباً للهلال؟ وهل سيصنع الفارق؟

“إنزاجي مدرب يملك فلسفة واضحة وأثبت جدارته مع إنتر ميلان في إيطاليا بتحقيق البطولات الأوروبية والمحلية. أسلوبه يعتمد على التنظيم الدفاعي الجيد والانتقال السريع للهجوم، وهذا يناسب إمكانيات الهلال الذي يمتلك لاعبين مميزين في الخط الأمامي. أعتقد أنه قادر على صنع الفارق مع الهلال، خاصة إذا منحه اللاعبون الثقة والتزموا بأفكاره التكتيكية.”

من وجهة نظرك.. رونالدو لا يزال قادراً على العطاء في الملعب، أم أن وجوده في النصر قد يسبب أزمة للمدربين لأنه يحافظ على مجهوده ولا يدافع كثيراً؟

“كريستيانو رونالدو لاعب استثنائي، ومن الطبيعي مع تقدمه في العمر أن يقلّ مجهوده في بعض الجوانب مثل الضغط والدفاع. لكن قيمته الحقيقية تكمن في الحسم، في تسجيل الأهداف، وفي خبرته الكبيرة التي تنعكس على زملائه. أي مدرب يعمل مع رونالدو يجب أن يبني الفريق بشكل يتيح له التركيز على الجانب الهجومي واستغلال نقاط قوته. لا أرى أنه يمثل أزمة، بل هو إضافة كبيرة للنصر وللدوري السعودي بأكمله.”