بين دموع الفرح والبكاء: عندما تدرك أن كريستيانو رونالدو ذاهب لتسجيل الركلة الترجيحية الأولى

يمكن أن ينقبض قلبك حالما تعرف أن فريقك الذي تشجعه سيذهب إلى ركلات الترجيح بعد أن فشل في حسم المباراة في وقتها الأصلي أو حتى الإضافي، لكن بمجرد أن تدرك أن اللاعب الذي سيبدأ تلك الركلات هو كريستيانو رونالدو وقتها يطمئن قلبك شيئًا فشيئًا، ليس لأنه الساحر الذي سيجلب الكأس، لكنه النجم القادر على منح زملائه الثقة بعد تسجيل الضربة الأولى.
بعد ركلات الترجيح، قد يفرح الجميع ويرقص رونالدو معهم من فرط السعادة، أو يكون البرتغالي أول مَن يذرف الدموع في أرضية الملعب، تلك لحظات متعددة عاشتها الجماهير بدءًا من مانشستر يونايتد ومرورًا بـ ريال مدريد ويوفنتوس وختامًا بالنصر، هذا بجانب المشجعين البرتغاليين.
إنها اللحظات التي عاشتها الجماهير، قبل ساعات قليلة، في ملعب “هونج كونج” بالصين، أثناء مباراة النصر والأهلي بنهائي كأس السوبر السعودي، وصحيح أن مَن بدأ الركلة الأولى لـ”العالمي” هو رونالدو، ونعم هو سجلها، لكن في النهاية البطولة حُسمت لـ”الراقي”.
ذكريات رونالدو مع ركلات الترجيح
عند النظر إلى الأرقام، سنجد أن رونالدو عاش تلك اللحظة التي يلجأ فيها فريقه أو منتخب بلاده إلى ركلات الترجيح 19 مرة؛ سدد البرتغالي فيهم 14 ركلة ترجيحية؛ سجل منها 12 واحدة، وأضاع اثنتين فقط، وهي أرقام تبدو إيجابية وتؤكد ما تحدثنا عنه سابقًا بأن ذلك النجم الأسطوري هو وحده القادر على طمأنة جماهيره.
تاريخ رونالدو مع ركلات الترجيح
المباريات | سدد | سجل | أضاع | فاز | خسر |
19 | 14 | 12 | 2 | 9 | 10 |
ومع ذلك، فإننا سنعود خطوة إلى الخلف، وفي رقم سلبي، شهدت المباريات التي وصل فيها رونالدو إلى ركلات الترجيح، تحقيق البرتغالي للفوز في 9 مباريات، فيما تعرض للهزيمة في 10 مواجهات أخرى، مما يعني بوضوح شديد أن نسبة خسارة اللاعب أكثر من نسبة فوزه.
LET'S GO 🟡🔵 pic.twitter.com/tc07Me7vJo
— Cristiano Ronaldo (@Cristiano) August 19, 2025
دعونا نذهب إلى إحصائية منفردة، وهي أن رونالدو شارك في 5 مباريات وصل فيها فريقه إلى ركلات الترجيح، لكن دون أن يسدد البرتغالي؛ تلك المواجهات شهدت 3 هزائم وانتصارين فقط، ما يؤكد أن غياب البرتغالي يؤثر بالسلب أكثر من كونه يؤثر بالإيجاب.
وفي حضور رونالدو بالركلات الترجيحية، تجد أنه سدد في 14 مرة؛ حقق منها 7 انتصارات، وتلقى 7 هزائم، منهم 12 مرة سجل كان فيهم 6 فوز و6 خسارة، وفي المرتين اللتين لم يسجل فيهما البرتغالي، فاز فريقه مرة وخسر في أخرى.
مباريات سدد فيها رونالدو في ركلات الترجيح
المباراة | البطولة | فاز/ خسر |
البرتغال × إنجلترا | يورو 2004 | فاز |
مانشستر يونايتد × أرسنال | كأس الاتحاد الإنجليزي 2005 | خسر |
البرتغال × إنجلترا | كأس العالم 2006 | فاز |
مانشستر يونايتد × تشيلسي | دوري أبطال أوروبا 2008 | فاز |
مانشستر يونايتد × توتنهام هوتسبير | كأس رابطة الأندية الإنجليزي 2009 | فاز |
ريال مدريد × بايرن ميونخ | دوري أبطال أوروبا 2012 | خسر |
ريال مدريد × أتلتيكو مدريد | دوري أبطال أوروبا 2016 | فاز |
البرتغال × بولندا | يورو 2016 | فاز |
مانشستر يونايتد × ميدلسبره | كأس الاتحاد الإنجليزي 2022 | خسر |
النصر × العين | دوري أبطال آسيا 2024 | خسر |
النصر × الهلال | كأس الملك 2024 | خسر |
البرتغال × سلوفينيا | يورو 2024 | فاز |
البرتغال × فرنسا | يورو 2024 | خسر |
النصر × الأهلي | السوبر السعودي 2025 | خسر |
هل يطمئن الجمهور إلى رونالدو في ركلات الترجيح؟
في النهاية، أنت أمام أرقام وإحصائيات متعددة، بعضها قال إن حضور رونالدو في ركلات الترجيح وبعضها يرجح التأثير السلبي للبرتغالي، فأنت عزيزي المشجع.. هل تطمئن عندما تعلم أن كريستيانو هو اللاعب الذي سيسجل الركلة الترجيحية الأولى؟