أتلتيكو مدريدالدوري الإسبانيتقارير ومقالات خاصةأخبار
الأكثر تداولًا

توقعات 365scores.. من سيفوز بلقب الدوري الإسباني؟

يدخل الدوري الإسباني موسم 2025-2026 في حقبة تحول حاسمة، حيث تُعاد تشكيل خريطة المنافسة بين عمالقة الكرة الإسبانية: برشلونة حامل اللقب وصاحب الثلاثية المحلية التاريخية، وريال مدريد الباحث عن الانتقام بعد موسم بلا ألقاب تحت قيادة تشابي ألونسو الجديدة، وأتلتيكو مدريد الذي يشهد “ثورة تكتيكية” بقيادة سيميوني مدعومة بصفقات استراتيجية كبرى، ووسط هذا المشهد، تبرز معادلة نفسية معقدة: ضغط التوقعات على برشلونة للدفاع عن الإنجاز، وحاجة ريال مدريد لاستعادة الهيبة، وطموح أتلتيكو لكسر ثنائية القمة.

يمنح حاسوب أوبتا العملاق أتلتيكو فرصة بنسبة 11.7% للفوز بالدوري الإسباني، من المتوقع أن يكون مصيرهم الأكثر احتمالًا هو المركز الثالث (21.2%)، مع توقع أوبتا “صراعًا على المراكز الأربعة الأولى” كاحتمال أكبر من الفوز باللقب

نعم؛ فهذا الموسم لا يقتصر الصراع فيه على الميدان فحسب، بل يمتد إلى معارك تكتيكية وفلسفية بين مدربين عالميين: فلسفة هانسي فليك الهجينة التي تدمج الكفاءة الألمانية مع الاستحواذ على الكرة، ورؤية ألونسو التنظيمية المستمدة من نجاحه مع ليفركوزن، وتطور “الـ تشوليزمو” لدى سيميوني نحو هجوم أكثر توازنًا.  

والتناقض يظهر في التوقعات، حيث تتفوق توقعات البيانات (أوبتا) لصالح برشلونة (46.5% للفوز باللقب)، بينما تفضل شركات المراهنات ريال مدريد بنسبة (51.3%)، مما يخلق فجوة بين التحليل الرياضي الآلي والتصور الجماهيري الإنساني، خاصة وأن تلك الديناميكيات تشكل اختبارًا لمتانة المشاريع الثلاثة في مواجهة الأزمات، فمن الذي سيفوز بالدوري الإسباني في النهاية؟ هذا هو السؤال المحوري هنا، ولكن قبل أن نبدأ دعنا نغلق أسباب طرح هذا السؤال أصلًا. 

تغليق التعليق

ماذا بعد الحضيض؟ حسنًا، لا شيء. قد تبدو إجابة عادية نوعًا ما، إلا أن هذا “اللاشيء” سيُحررك من الخوف، وسيعمل جاهدًا على تحويله إلى شجاعة منقطعة النظير، قوة خفية ستدفعك دفعًا إلى البحث والتأمل، والتأمل سيجعلك تنظر إلى المستقبل في محاولة لضبطه وإخراجه من صيغة المبني للمجهول، حتى تتمكن من التنبؤ به، هذا هو الأمل، والأمل، كما تعلم، هو ذروة اليأس، وليس نقيضًا له. 

لا تبدأ الكثير من الحكايات بهذا الشكل، ولكن في حالتنا تلك، فالتطلع إلى المستقبل ومحاولات التنبؤ المستمرة بما يحدث، هي آفة كرة القدم، وجزء من سحرها، حيث يتحول هوس التنبؤ إلى طقس وجودي يطارد به المشجعون فوضى الحياة، ففي عالم يتحطم فيه اليقين يوميًا، بين طاحونة العمل وانهيار الأحلام وسقوط المعنى، تأتي كرة القدم لتمنحنا مساحة وهمية للسيطرة والخداع.

كل تنبؤ ناجح هو انتصار صغير على القدر، ترياق نفسي ضد عجز الإنسان أمام الزلازل الخفية التي تهز كيانه، أو لعل الرهان على فوز الفريق يبعد شبح الخسارة الحقيقية من الحياة، وكل ذلك مرهون لنظام المكافأة العصبي الذي يشتعل عند مزج الرياضة بالمقامرة، فعندما يُصيب المشجع توقعه، يغمره سيلٌ من الدوبامين كأنه سجل الهدف بنفسه، وعندما يخطئ، فليس وحده المخطئ، الكثيرون أخطأوا أيضًا. 

كل ذلك يحدث لأننا نريد أن نمارس دورًا أكبر من اللحظة الحالية، نريد أن نرى المستقبل، ونحن هنا اليوم لممارسة هذا الدور، سنحاول استشراف المستقبل، وما سيحدث في الدوري الإسباني للموسم القادم بناءً على ما رأيناه في الموسم الماضي، وبناءً على التغييرات والتعاقدات الجديدة في كل ناد، على أمل أن نصيب، أو نخطئ، ليس هذا المهم، المهم أننا سنخوض التجربة معًا، هل انت مستعد؟ هيا بنا. 

وبالتالي فما نفعله الآن ليس جديدًا على محبي اللعبة، ولا على البشرية جمعاء، استنادًا على الشغف باللعبة أولا، والشغف الفضولي بتوقع المستقبل ثانيًا، الفارق فقط أننا نحاول هنا الإجتهاد والتحليل وتهذيب الأمر، ورده إلى إحصائيات وأفكار تساعدنا على الفهم والقياس واستنباط النتائج من مقدمات واضحة.

ما الهدف من كل ذلك؟ لا شئ، مجرد اللعب، والاستمتاع والإمتاع والمؤانسة، لقد جبل الإنسان طويلًا على محاولة فك الشفرات والبحث عن المتعة، والتوقعات الرياضية، في جوهرها، هي امتداد لتلك الغريزة البدائية التي دفعت الإنسان قديمًا لترقب حركة الغيوم قبل المطر، أو تتبع مسار الحيوانات في الغابة. 

واليوم، لم تتغير القاعدة مطلقًا، بل اختلفت الأدوات فقط، فبدلًا من السحرة، صرنا نلوح بجداول الـ XG، وبدلًا من التجمع حول نار الكاهن، صرنا نجتمع على مائدة السوشيال ميديا لخوض معارك افتراضية مدعومة بالبيانات والأرقام، أرقام نحاول بها اختراق حائط المستقبل الغامض، حتى الرهان الصغير بين الأصدقاء تحول إلى تحد تحليلي نتباهى به كبطولة منفصلة، ورغم ذلك، فنادرًا ما نصيب الهدف. 

وبالتالي فالسحر الحقيقي ليس في دقة التوقع مطلقًا، بل في اللذة التي تأتي من السعي نفسه وخوض الرحلة، فحتى عندما تتحطم التوقعات على صخرة الواقع، وهذا ما يحدث في 90% من الأوقات والحالات، يبقى داخلنا شغف ما يحركنا نحو نفس الهدف، ويجعلنا نلتقط أجزاء التنبؤ المحطمة، لنبني بها توقعات الموسم المقبل، في دائرة لا تنتهي.

محاولة دائمة لإيجاد ذريعة جماعية نتشارك فيها ضحكات السخرية، ولحظات الدهشة، ذلك هو تأصيل الحالة، والآن، هيا بنا نبدأ الرحلة.. هل انت مستعد؟  

برشلونة.. ضوءٌ ما في آخر النفق

لكي نضع الأمور في نصابها الصحيح، فهناك من سبقنا لهذا التوقع، وبطريقة أكثر آلية، هل تعلم ما هو ذكاء أوبتا الاصطناعي؟ هو كمبيوتر ذكي من تطوير شركة “أوبتا” لتحليل البيانات، ولذلك، فهو، ويا للدهشة، يحلل البيانات ويتوقع النتائج بناءً عليها، ويعمل بناء على ثلاث نقاط، أولها هو التحليل الإحصائي المكثف، والذي يعتمد على تصنيف الفرق واحتمالات نتائج المباريات وفق أسواق المراهنات. 

وثانيًا المحاكاة الديناميكية، إذ يُجرى محاكاة لـ 10,000 مباراة، مع مراعاة قوة المنافسين، وتوازن الجدول الزمني، وتأثير المباريات المتتالية، أما ثالثًا فيعتمد على النتائج التراكمية، إذ يحسب متوسط المراكز والنقاط لتشكيل التوقعات النهائية، وقد أخرج هذا الكمبيوتر الداهية نتائج الموسم القادم على هذا النحو: 

  1. برشلونة، البطل بنسبة  (46.5%). 
  2. ريال مدريد، الثاني بنسبة (32.1%). 
  3. أتليتكو مدريد، الثالث بنسبة  (11.7%).

تلك كانت توقعات أوبتا، ونحن نتفق معها نسبيًا، إذ أن هذا هو دورها كاملًا هنا، أن تعطينا لمحة عامة عن الأمر، أما التفاصيل فهي ما سنتحدث عنه حالًا، ودعنا نبدأ من عند برشلونة، البطل المتوقع، والذي أنهى موسم 2024-2025 كقوة مهيمنة في كرة القدم الإسبانية، حيث حقق ثلاثية محلية بفوزه بلقب الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني، كما وصل الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 2019، مما يمثل عودة قوية إلى منصات كرة القدم الأوروبية. 

تتميز فلسفة فليك بمزيج من المبادئ الألمانية التقليدية،  الضغط العالي والتحولات السريعة مع أسلوب برشلونة المعروف في اللعب الموضع، مع مرونة تكتيكية تسمح للفريق بالتكيف مع المواقف المتغيرة في المباراة مع الحفاظ على الهيكل، مثلًا عند بناء اللعب من الخلف (Build-up)، يبني برشلونة اللعب عادة من الخلف بتشكيلة 1-4-3-3، مستفيدًا من تراجع لاعبي الوسط رقم 8 ومشاركة حارس المرمى لخلق تفوق عددي والتغلب على ضغط الخصم. 

وعندما يواجهون ضغطًا عاليًا، يكون فريق فليك مستعدًا للعب بشكل أكثر مباشرة، باستخدام تمريرات أطول لتجاوز الضغط والوصول إلى اللاعبين المهاجمين المتمركزين في الأمام، بهدف مفاجأة الخصم والحفاظ على إيقاع لعب سريع. على سبيل المثال، قد يتحرك جول كوندي إلى خط دفاع ثلاثي، مما يسمح لأليخاندرو بالدي بالتقدم إلى مركز الجناح الأيسر، مما يخلق تشكيلة 1-3-4-3 توفر حضورًا قويًا في خط الوسط للتحكم في المباراة وتحديد الإيقاع، كما يمكن لكوندي، أو من هو في مركزه، أن يتوغل إلى خط الوسط. 

كما يولي فليك الأولوية للعب في العمق، حيث يتركز معظم اللاعبين في المنتصف، بينما يقوم لاعب واحد على الجناح بتوسيع الملعب لفتح المساحات، وهذا يخلق تفوقًا عدديًا في خط الوسط، مما يسهل الاحتفاظ بالكرة والتقدم بها عبر العمق.

في مرحلة التقدم بالكرة (Progression)، يهدف لاعبو فليك باستمرار إلى إيجاد “جيوب” من المساحات بين خطي دفاع ووسط الخصم، مما يسمح لهم باستلام الكرة في مراكز متقدمة وخلق فرص. تُستخدم التمريرات الثلاثية، التي غالبًا ما تشمل المهاجم، لإيجاد لاعبين في هذه الجيوب، وتقوم الأجنحة السريعة مثل لامين يامال ورافينيا بحركات مستمرة خلف خط الدفاع لاستغلال المساحة، مما يجبر الخصوم على التراجع وفتح المساحة أمام خط الدفاع، حيث يهدف برشلونة إلى خلق تفوق عددي ضد خط دفاع الخصم، لا سيما مواقف 2 ضد 1 ضد ظهيرين الخصم، غالبًا من خلال التمريرات الطويلة عبر الملعب.

في حالة عدم الاستحواذ على الكرة (Out of Possession)، يتجلى ضغط برشلونة العالي الكثافة (High Press)، حيث يطبقون غالبًا نظام رجل لرجل، ويُستخدم هذا الضغط العالي كتهديد هجومي، مما يؤدي إلى العديد من الأهداف من استعادة الكرة في مناطق متقدمة، كما يُطلب من الظهيرين البقاء في خط الدفاع لأطول فترة ممكنة، والتقدم فقط عندما يستلم خصومهم الكرة، ويضغط الجناحان على قلبي الدفاع لـ الخصوم من الخارج لإغلاق مسارات التمرير إلى الظهيرين. 

أما الهيكل الدفاعي (Defensive Structure)، في الضغط المنخفض (Low Press) تحديدًا، فيستخدم برشلونة كتلة متوسطة بتشكيلة 1-4-3-3، بهدف إغلاق العمق وإجبار الخصم على اللعب على الأجنحة، مع الحفاظ على خط دفاع متقدم لتقليل المساحة بين خط الوسط والدفاع، ويقومون باستمرار بـ “ضغط الملعب” لدفع الخصم إلى الخلف، تلك هي فلسفة اللعب العامة لدى فليك، وبالتالي فقد جاء بلاعبين يضمنون له تلك الطريقة مثل:  

  • خوان جارسيا (حارس مرمى): انضم مقابل 21 مليون جنيه إسترليني من إسبانيول، يستطيع اللعب بكلتا قدميه، وسيحل محل اللاعب 
  • ماركوس راشفورد (مهاجم): انضم على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد من مانشستر يونايتد مع خيار الشراء، من المتوقع أن يقود الهجوم إلى جانب لامين يامال ورافينها. 
  • روني باردغجي (مهاجم): انضم مقابل 1.7 مليون جنيه إسترليني من كوبنهاجن، مما يوفر خيارًا هجوميًا إضافيًا.

وبناء عليه، فالتشكيلة المتوقعة للفريق هي: 

المركزاللاعبملاحظات إضافية
حارس المرمىخوان جارسياالحارس الأساسي بلا منازع
قلب الدفاعرونالد أراوخو، باو كوبارسيالثنائي المركزي الأساسي (كوندي قد يكون بديلا لـكوبارسي)
الظهير الأيمنايريك جارسياتناوب حسب الأداء واللياقة
الظهير الأيسرأليخاندرو بالديالأساسي بلا منازع
لاعب وسط دفاعيفرينكي دي يونجالمحور الرئيسي في بناء اللعب
لاعب وسطبيدريالصانع الرئيسي
لاعب وسطفيرمين لوبيز بما له من طاقة وقدرة على الاستحواذ على الكرة
الجناح الأيمنلامين يامالالنجم الصاعد والمفتاح الهجومي الرئيسي
الجناح الأيسررافينيا / ماركوس راشفوردتناوب أو تنافس على المركز (راشفورد متعدد الأدوار)
مهاجمروبرت ليفاندوفسكي / فيران توريس/ ماركوس راشفوردليفاندوفسكي الأساسي، توريس البديل الأول، راشفورد بديل أو شريك.

هذا الجدول يعكس التشكيلة الأكثر ترجيحًا لبداية الموسم بناءً على أحدث التحليلات والصفقات، حيث يشير إلى عدة نقاط هامة للغاية: 

  1.  نظام 4-3-3 تقليدي (حارس، 4 مدافعين، 3 لاعبي وسط، 3 مهاجمين). 
  2.  تعدد أدوار راشفورد: ماركوس راشفورد مدرج في مركزين (جناح أيسر ومهاجم)، مما يعكس مرونته وقدرته على اللعب في الموقعين حسب احتياجات الفريق وتكتيكات المدرب فليك.
  3.  الوسط: الثلاثي (دي يونج – بيدري – لوبيز) يعكس التوازن بين البناء (دي يونغ)، الصناعة (بيدري)، والاندفاع (لوبيز). 
  4. الجناح الأيمن: لامين يامال هو الخيار الواضح والأساسي دون منازع تقريبًا. المهاجم: ليفاندوفسكي لا يزال الخيار الأول، مع إمكانية استخدام راشفورد كبديل مباشر له أو كلاعب ظل خلفه أو على الأجنحة. 

وبالتالي فاللاعبين المتوقع تألقهم أيضًا هم: 

  1. يُتوقع أن يواصل لامين يامال تألقه، خاصة بعد موسمه الاستثنائي في 2024-2025 الذي شهد مساهمات هائلة في الأهداف وبدء مناقشات حول فوزه بالكرة الذهبية، ستكون قدرته على التطور المستمر وتقديم الأداء الجيد في اللحظات الحاسمة حاسمة. 
  2.   كما يُتوقع أن يُقدم رافينيا سيقدم موسمًا آخر مميز، مستفيدًا من تحوله الكبير في الموسم الماضي ليصبح مرشحًا للكرة الذهبية بفضل أهدافه وتمريراته الحاسمة. 
  3. أما ماركوس راشفورد، فبعد انتقاله إلى برشلونة، يُتوقع منه أن يُقدم أداءً قويًا ويُعيد إحياء مسيرته، مستفيدًا من أسلوب فليك الذي يُناسب سرعته ومباشرته.

هدف النادي من كل ذلك صراحة هو الحفاظ على الزخم والبناء على النجاحات السابقة رغم كل الأزمات المادية والإدارية، وهذا يخلق ضغطًا نفسيًا كبيرًا لتكرار الانتصارات، ولكنه أيضًا يولد دافعًا قويًا داخل الفريق، التحدي الرئيسي سيكون في إدارة أي شعور بالرضا عن النفس، حيث سيكون كل خصم متحفزًا بشكل خاص لهزيمة أبطال الموسم الماضي.

أتليتكو مدريد.. ترويض الفرس

أنهى أتلتيكو مدريد موسم 2024-2025 في المركز الثالث بالدوري الإسباني، وهو المركز المرشح له هذا الموسم أيضًا رغم الصفقات الكثيرة، كما وصل إلى نصف نهائي كأس الملك (خسر أمام برشلونة) كما شارك في كأس العالم للأندية وخرج من دور المجموعات، وكان من الإنجازات البارزة تحطيم الرقم القياسي للنادي في عدد الانتصارات المتتالية عبر جميع المسابقات، حيث حقق 14 فوزًا متتاليًا، وعلى الصعيد الدفاعي، أظهر الفريق صرامة دفاعية رائعة، حيث استقبل 24 هدفًا فقط في 30 مباراة بالدوري الإسباني في عام 2025، و30 هدفًا في 38 مباراة بالدوري الإسباني بشكل عام.

إلا أن البيانات تظهر تباينًا واضحًا، حيث أن هذا الأساس الدفاعي القوي يقوضه أداء مخيب للآمال خارج الديار، ما يشير إلى تطبيق هذه المبادئ الدفاعية، تتراجع بشكل كبير عند اللعب خارج ملعبهم. هذا التذبذب في النتائج يمثل نقطة ضعف حرجة يجب على سيميوني معالجتها إذا أراد أتلتيكو أن المنافسة بجدية، صحيح أن الدفاع القوي هو أساس ضروري لأي فريق، ولكن الأداء المتسق في جميع الملاعب، أمر ضروري أيضًا للمنافسة على اللقب بشكل مستدام.

يعتمد نظام سيميوني بشكل أساسي على تشكيلة 4-4-2، والتي توفر تغطية ممتازة للمساحات بخطين من أربعة لاعبين، في بناء اللعب (Build-up)، يُركز سيميوني على تشكيلة 1-3-2-5، مع خط دفاع ثلاثي وخط وسط مربع وثلاثة لاعبين في الهجوم، ويُساعد وجود أربعة لاعبين في خط الوسط على خلق خيارات أكثر في العمق وتقليل المساحة بين اللاعبين، مما يُسهل الاحتفاظ بالكرة والتقدم بها عبر المنتصف، كما يُظهر الفريق مرونة في تغيير التشكيلات لإرباك الخصوم وخلق تفوق عددي في مناطق مختلفة.

وفي مرحلة التقدم بالكرة (Progression)، يؤكد الفريق على التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، حيث يقوم خط الهجوم بحركات ذكية لخلق فجوات وإرباك دفاعات الخصم عن طريق التمرير السريع والمباشر، كما يلعب لاعبو الوسط دورًا محوريًا في تنشيط المراحل الهجومية من خلال قدرتهم على الانطلاق وخلق تمريرات عمودية. وفي الثلث الأخير (Final Third)، يهدف أتلتيكو إلى إدخال العديد من اللاعبين إلى منطقة الجزاء (4-5 لاعبين) لخلق تفوق عددي ومهاجمة أنصاف المساحات. 

ودفاعيًا، يطبق أتلتيكو ضغطًا منسقًا ومكثفًا (Coordinated Pressing) لاستعادة الكرة بسرعة، وغالبًا ما يستخدم نهج رجل لرجل، ففي الهيكل الدفاعي (Defensive Structure)، وتحديدًا في الضغط المنخفض (Low Press)، يستخدم أتلتيكو كتلة دفاعية متراصة بتشكيلة 5-3-2، بهدف إغلاق العمق وإجبار الخصم على اللعب ناحية الأطراف. 

وبينما تُعرف فرق سيميوني تاريخيًا بـالدفاع الصلب والصرامة الدفاعية، فإن العديد من المصادر تشير إلى تطور نحو مناهج هجومية أكثر والسعي للسيطرة على الاستحواذ، وبالتالي فإن تعاقدات النادي هذا الصيف، جاءت بطريقة مختلفة بعض الشئ مثل: 

  • أليكس بايينا (لاعب وسط): سيحمل القميص رقم 10.
  • مارك بوبيل (مدافع): بطل أولمبي أيضًا من ألميريا، يرتدي القميص رقم 18.
  • تياجو ألمادا (لاعب وسط): بطل كأس العالم مع الأرجنتين من بوتافوجو، يحمل القميص رقم 11.
  • جوني كاردوسو (لاعب وسط): لاعب دولي أمريكي من ريال بيتيس، يرتدي القميص رقم 5.
  • ماتيو روجيري (مدافع): فاز بالدوري الأوروبي مع أتالانتا، وسيرتدي القميص رقم 3.
  • ديفيد هانكو (قلب دفاع): من فاينورد، من المتوقع أن يجلب القيادة والشمولية لقلب الدفاع، يرتدي القميص رقم 17.
  • جياكومو راسبادوري (مهاجم): انضم مقابل 22 مليون يورو من نابولي.

وبناء عليه، فالتشكيلة المتوقعة للفريق هي: 

المركزاللاعب المتوقعالدور/الملاحظات
حارس المرمىيان أوبلاك التنافس مفتوح – أوبلاك الخيار الأول، موسو بديل واعد
قلب الدفاعكليمنت لونجليه اللاعب الأساسي، إلى جانب روبين لو نورماند، إلى جانب بعض البدلاء الأقوياء مثل دافيد هانكو، وخوسيه ماريا خيمينيز عند عودته من الإصابةالثنائي الأساسي (صلابة + بناء لعب)
الظهير الأيمنناهويل مولينا  أو مارك بوبيلمولينا للأداء الدفاعي، بوبيل للاندفاع الهجومي
الظهير الأيسرماتيو روجيري أو خافي جالانماتيو روجيري للتوازن، غالان للسرعة والاختراق
لاعب وسط دفاعيجوني كاردوسو كاردوسو للاستعادة وربما يحتاج كوكي لخبرته العريضة
لاعب وسطبابلو باريوس، تياجو ألمادامحور الإبداع (باريوس للتحكم، ألمادا للتمريرات العمودية)
لاعب وسط مهاجمأليكس بايينا / أنطوان جريزمانبايينا صانع الألعاب الرئيسي، غريزمان للحرية الهجومية
مهاجمجوليان ألفاريزالمهاجم الرئيسي (التهديد الأبرز)

وكالعادة، فتلك التشكيلة بها عدد من الملاحظات مثل: 

  1. نظام اللعب الأساسي: تشكيلة 4-2-3-1 (دفاع رباعي، محوريين دفاعيين، جناحين + صانع ألعاب، مهاجم وحيد).
  2. جريزمان قد يلعب كـ “مهاجم ثاني” خلف ألفاريز عند التحول إلى 4-4-1-1.
  3.  ألمادا وبايينا قادران على التبادل بين وسط الملعب وصناعة اللعب.
  4. ألفاريز سيحمل عبء التسجيل مع دعم من راسبادوري الماهر والحريف، وسورلوث الجيد في التسديد بالرأس. 
  5. تطور سيميوني: التشكيلة تعكس تحولًا نحو هجوم أكثر تنوعًا مع الحفاظ على الصلابة الدفاعية التاريخية.

وبناء عليه أيضًا، فاللاعبين المتوقع تألقهم هم: 

  1. يُتوقع أن يكون جوليان ألفاريز هو اللاعب الأبرز في أتلتيكو مدريد، خاصة بعد تصدره قائمة هدافي الفريق في الموسم الماضي. ستكون قدرته على قيادة الهجوم حاسمة. 
  2. كما يُتوقع أن يُقدم أليكس بايينا، الوافد الجديد الذي سيرتدي القميص رقم 10، أداءً مميزًا ويُضيف الإبداع إلى خط الوسط. 
  3. أما تياجو ألمادا فسيُضيف جودة إضافية لخط الوسط ويُتوقع منه أن يُساهم بشكل كبير في الجوانب الهجومية. 

كل هذا يعطي توقع أوبتا بعدًا جيدًا وجديدًا، حيث يمنح حاسوب أوبتا أتلتيكو فرصة بنسبة 11.7% للفوز بالدوري الإسباني، ومن المتوقع أن يكون مصيرهم الأكثر احتمالًا هو المركز الثالث (21.2%)، مع توقع أوبتا صراعًا على المراكز الأربعة الأولى كاحتمال أكبر من الفوز باللقب. أما احتمالات المراهنات، فتضع شركات المراهنات أتلتيكو مدريد باحتمال 8/1 للفوز بالدوري الإسباني، وهو أمر دال جدًا بالنظر إلى التشكيلة الجديدة نسبيًا والطريقة التي ستحتاج وقتًا للسيطرة عليها وضبطها واستخراج النتائج بناء عليها. 

وبالتالي يواجه سيميوني سؤالًا حاسمًا: هل سيطلق العنان للاعبيه الهجوميين بالكامل للمنافسة على اللقب، أم ستعود غرائزه الدفاعية لتترك فريقه مرة أخرى؟ خاصة وأن هناك أيضًا ضغط متزايد بسبب زيادة إنفاق النادي، لقد استثمر أتلتيكو مدريد بكثافة في تشكيلته ويهدف صراحة إلى المنافسة على لقب الدوري الإسباني، ومع ذلك، لا يزال هناك سؤال ملح حول ما إذا كان سيميوني سيلتزم بالكامل بهذا الأسلوب الأكثر انفتاحًا أم سيعود إلى غرائزه البراجماتية والدفاعية التاريخية، وبالتالي سيظل واقفًا مكانه، في المركز الثالث. 

هذا يسلط الضوء على توتر متأصل بين طموح النادي المتزايد وهوية سيميوني التكتيكية الراسخة بعمق، سيعتمد النجاح النهائي لموسم أتلتيكو ليس فقط على جودة لاعبيهم وتطورهم التكتيكي، ولكن بشكل كبير على استعداد سيميوني لتبني نهج هجومي كامل ومستدام قادر على الفوز باللقب، خاصة في المباريات القوية ضد المنافسين المباشرين، كما سيكون الجانب النفسي للتغلب على نقص الطموح السابق والتكيف مع ضغط الإنفاق الأعلى أمرًا بالغ الأهمية في تلك المرحلة.  

ريال مدريد.. غرس الهيكل

عاش ريال مدريد موسمًا مخيبًا للآمال في 2024-2025، حيث حل وصيفًا في الدوري الإسباني، وكأس السوبر الإسباني، وكأس الملك، وخرج من دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي (خسر أمام أرسنال)، فكان هذا أول موسم لهم بدون لقب كبير منذ 2021، وكانت إحدى النكسات الكبيرة هي خسارة جميع مباريات الكلاسيكو الأربع أمام برشلونة، وهو رقم قياسي في تاريخ المنافسة. كما عانى الموسم من أزمة إصابات دفاعية واستقبل الفريق عددًا كبيرًا من الأهداف (84 هدفًا في جميع المسابقات)، وبناء عليه رحل أنشيلوتي وجاء تشابي ألونسو. 

قاد ألونسو الفريق في كأس العالم للأندية، وبنى أسلوب لعب عالي الكثافة، يعتمد على الاستحواذ، مع تركيز قوي على الضغط واستغلال المناطق الواسعة على جانبي الملعب، مع تضمين القدرات الهجومية لألكسندر أرنولد على اليمين وقدرات فينيسيوس جونيور المتفجرة على اليسار، نظامُه القائمُ على تشكيلةِ 3-4-2-1 والذي يجمع بين المرونة والصلابة التكتيكية، حيث يتحول أحد الظهيرينِ إلى مدافع داخلي عميق، بينما يندفع الآخر إلى منتصف الملعب، محدثًا اختلالات استراتيجية تربك المنافسين، 

حجر الزاوية في منهجه هو “اللعبُ تحتَ الضغط”، من خلال استدراج الخصوم لخلق مساحات تفتح أبواب الهجمات المرتدة، ولذلك فالعبقرية الحقيقيةَ تكمن في كيفية تحويل الدفاع إلى هجوم، وذلك عبر آليتين متلازمتين: أولهما هو الضغط العكسي الذكي بتشكيلِ في وسط الملعب مكون من (3-2) لتحويل الخصوم نحوَ الأطراف ونصب الفخاخ ثم ضرب أطراف الخصم بتمريرة واحدة أو اثنتين على الأكثر.  

وثانيهما هو التحول السلس بين التشكيلات من 5-2-3 هجوميًا إلى 5-2-2-1 دفاعيًا، هذه الرؤيةُ تعطي الأولوية للسيطرةِ والذكاء المكاني، أي السيطرة على المكان والمساحة اللازمة، لتحويل الفريق إلى آلة استحواذ تخنق الخصوم في مساحة ضيقة، كما أن هناك بعض الأعطال التي حددها ألونسو وبدأ في العمل عليها فورًا مثل: 

  1. الدفاع في الكرات الثابتة: كان هذا نقطة ضعف كبيرة في الموسم الماضي، مع تلقي العديد من الأهداف من الركنيات والركلات الحرة غير المباشرة بسبب ضعف الهيكل الدفاعي.
  2. الانسجام بين فينيسيوس ومبابي: فعلى الرغم من دقائق اللعب الكثيرة، كان الارتباط بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ضعيفًا للغاية، ما جعل ألونسو يحتاج إلى  بناء أنماط تكتيكية لتشجيع تفاعلهم وتعظيم تهديدهم المشترك.
  3. توازن خط الوسط: أدى رحيل توني كروس ولوكا مودريتش إلى فراغ كبير في خط الوسط، مما أدى إلى صعوبات في التحكم في إيقاع المباريات وكشف خط الدفاع. ما جعل ألونسو يفكر مباشرةً في إرساء التوازن في وسط الملعب، بغض النظر عما إذا كان سيختار تشكيلة 4-3-3 أو 3-4-3.

وبناءً عليه، بدأ ألونسو في تجميع قطع البازل واللبنات في الميركاتو الصيفي لبناء برجه العاجي حيث أنفق ريال مدريد 178 مليون يورو (207.6 مليون دولار) لتعزيز تشكيلته، التي أصبحت الآن الأصغر سنًا لديهم منذ أكثر من عقد كامل، بلاعبين مثل: 

  1. ترنت ألكسندر-أرنولد (ظهير): انضم مقابل 8.3 مليون جنيه إسترليني من ليفربول، وهو التعزيز الدفاعي الرئيسي، والذي أصبح على الفور جزءًا من التشكيلة الأساسية لألونسو في كأس العالم للأندية.
  2. دين هويسن (مدافع): انضم مقابل 50 مليون جنيه إسترليني من بورنموث، ووقع عقدًا لمدة خمس سنوات، ليدخل أيضًا وعلى الفور في تشكيلة ألونسو الأساسية في كأس العالم للأندية. وهو قلب دفاع متعدد المهام، يتمتع بقدرة قوية على بناء اللعب، وتحرير الكرة من خط الضغط الأول للخصم.
  3. ألفارو كاريراس (مدافع): انضم مقابل 43 مليون جنيه إسترليني من بنفيكا، لينافس على مركز الظهير الأيسر الأساسي.
  4. فرانكو ماستانتونو (لاعب وسط/لاعب وسط مهاجم): انضم مقابل 38.5 مليون جنيه إسترليني من ريفر بليت، ويعتبر من أبرز المواهب الشابة، ومن المتوقع أن يكون منافسًا قويًا لبيلينجهام.
  5. جونزالو جارسيا (مهاجم): صعده ألونسو من فريق الكاستيا، ومدد عقده حتى عام 2030.

وبناء عليه ستصبح التشكيلة الأساسية المتوقعة هي 4-3-3 (مع مرونة في التحول إلى 3-4-3) حسب ظروف كل مباراة: 

المركزاللاعبون المتوقعونالدور/الملاحظات
حارس المرمىتيبو كورتواالحارس الأساسي بعد العودة من الإصابة
قلب الدفاعإيدر ميليتاو، دين هويسنالثنائي الأساسي (القوة البدنية + بناء اللعب)
الظهير الأيمنترنت ألكسندر-أرنولدسلاح هجومي (التمريرات العرضية والتدخلات)
الظهير الأيسرألفارو كاريراس(اختيار ألونسو الرئيسي)
لاعب وسط دفاعيأوريليان تشوامينيحارس المنطقة (التحولات وكسر الهجمات)
لاعب وسطبيلينجهام (على الأغلب سيكون هو اللاعب الأساسي بعد عودته من الإصابة) إضافة إلى فيديريكو فالفيرديالتغطية الشاملة والاندفاع
الجناح الأيمنكيليان مبابيصاحب الحظوة الأكبر في خط الهجوم
الجناح الأيسرفينيسيوس جونيورالاختراق والمراوغة (خلق الفوضى في الدفاعات)
المهاجمجونزالو جارسياالمهاجم الرئيسي

حسنًا، انت تعلم الآن أننا سنقول بعض الملاحظات على التشكيلة وهي: 

  1. مبابي صاحب الدور الهجومي الأهم والأكبر في تشكيلة تشابي ألونسو حيث يعول عليه كثيرا المدرب الإسباني بفضل قدراته الهجومية الكبيرة على صناعة الفارق.
  2. غياب جود بيلينجهام (حتى أكتوبر) سيعزز من دور أردا جولر وفرانكو ماستانتونو في خط الوسط الهجومي.
  3. تشواميني قد يتراجع ليشكل خط دفاع ثلاثي (3-4-3) ضد الفرق الهجومية القوية. 
  4. عادة سيكون هناك تحميل على جبهة أرنولد لخلق فراغ على الجهة العكسية، ثم استغلال جودة أرنولد في الكرات الثابتة والتمريرات الطويلة. 

أما اللاعبون المتوقع تألقهم فهم: 

  1. يُتوقع أن يكون أردا جولر أحد أبرز اللاعبين في ريال مدريد هذا الموسم حتى لو لم يلعب أساسيًا، حيث يُتوقع أن يلعب دورًا أكبر ويملأ الفراغ الذي تركه لوكا مودريتش في خط الوسط، بفضل تمريراته الدقيقة ورؤيته في الثلث الأخير. 
  2. يعد دين هويسن مدافعًا شابًا واعدًا، يتمتع بقدرة قوية على بناء اللعب، ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير في الخط الخلفي. 
  3. أما فرانكو ماستانتونو، فيُعتبر من أبرز المواهب الشابة، ومن المتوقع أن يحل محل جود بيلينجهام المصاب، مما يمنحه فرصة للتألق مبكرًا.
  4. وهناك أيضًا فينيسيوس جونيور، الذي سيسعى لاستعادة مستواه الذي يؤهله للفوز بالكرة الذهبية بعد موسم صعب.

وبناء على هذا التحليل الشامل فمن المتوقع أن يكون برشلونة هو المرشح الأوفر حظًا للفوز بلقب الدوري الإسباني لموسم 2025-2026. إن الزخم النفسي من الموسم الماضي، والانسجام التكتيكي تحت قيادة فليك، والتعزيزات الاستراتيجية التي دمجت بسلاسة في فترة ما قبل الموسم، تمنحهم أفضلية طفيفة، بالطبع نحن لسنا منجمين لنعرف، ولكننا فقط نريد أن نصل بالدوبامين إلى مرحلة تنميل الدماغ، ثم انتظار الضوء في آخر النفق. 

خاصة وأن الموسم الجديد سيكون بلا شك رحلة مثيرة مليئة بالدراما، حيث ستلعب العوامل التكتيكية، والصفقات، والإصابات، والحالة النفسية دورًا حاسمًا في تحديد من سيتوج بطلًا للدوري الإسباني.

محمود ليالي

كاتب وصحفي رياضي مصري من مواليد 1999، مهتم بالتحليل الرياضي خاصة الكروي، والجوانب الاحصائية والتكتيكية والخططية المتعلقة به، بالإضافة لمساحات الالتماس مع الاجتماع والسياسة والحياة، كتب لعدة مواقع مصرية وعربية مثل الجزيرة نت وميدان ورصيف22 ومواطن وألترا صوت، وشاعر صدر له ديوان "البقايا" عام ٢٠٢٣.