حكاوي رمضان – بابانجيدا: تغلبت على الصيام بالصبر.. وأندية أوروبا احتراموا ديني

رمضان ليس مجرد شهر صيام بالنسبة للاعبي كرة القدم، بل هو زمن الذكريات واللحظات الفريدة التي تُروى كل عام، لتظل خالدة في تاريخ المستطيل الأخضر.
وعلى مر السنين، ترك العديد من اللاعبين القدامى بصماتهم في ليالي رمضان الساحرة، مقدمين لحظات لا تُنسى داخل المستطيل الأخضر، فالبعض كان يجد في الصيام دافعًا إضافيًا للتألق، بينما كان الآخرون يواجهون تحديات بدنية صعبة، لكنهم صنعوا التاريخ رغم كل الظروف.
ولطالما ارتبط شهر رمضان بأجواء روحانية مميزة، لكن عندما يجتمع الصيام مع كرة القدم، يصبح للأمر طابع خاص ومختلف، فمنذ عقود كانت الملاعب تمتلئ بالحماس والمباريات القوية، حيث أبدع نجوم الكرة في تقديم أداء استثنائي رغم الصيام.
من بين هولاء الأساطير في تاريخ كرة القدم النيجيرية هو تيجاني بابانجيدا الجناح الطائر لفريق أياكس الهولندي ونجم منتخب نيجيريا الأسبق وأحد أفراد الجيل الذهبي الذي حصد الميدالية الذهبية بدورة الألعاب الأولمبية عام 1996.
لذلك أجرى 365Scores حوارًا خاصًا مع بابانجيدا في سلسلة “حكاوي رمضان”، ليتحدث عن ذكرياته خلال شهر رمضان والعديد من المواقف التي تعرض لها.
يعد بابانجيدا أحد أبرز اللاعبين النيجيريين الذين تألقوا في التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، واشتهر بسرعته الفائقة ومهاراته الهجومية. لعب في عدة أندية أوروبية، وترك بصمته في كرة القدم النيجيرية.
انطلق بابانجيدا مسيرته مع فريق كادونا يونايتد في نيجيريا، ثم خاض رحلة الاحتراف في أوروبا عبر بوابة رويال أنتويرب البلجيكي وبعدها انضم لفريق رودا جي سي الهولندي ثم انتقل لفريق أياكس وخرج معارًا لفريق فيتيسه آرنهيم، كما خاض تجربة قصيرة مع نادي النصر السعودي في 2003.
بطولات بابانجيدا في مسيرته الكروية:
حصل عى ذهبية أولمبياد أتلانتا 1996 مع منتخب نيجيريا
توج مع أياكس بالدوري الهولندي ف موسم (1997-98)
توج مع أياكس ببطولة كأس هولندا مرتين (1997-98، 1998-99)
ما المباراة التي شاركت بها في شهر رمضان وتتذكرها جيدًا؟
رمضان شهر خاص للمسلمين بالطبع وأنا أصومه طوال حياتي، لا أستطيع أن أتذكر مباريات معينة فمنذ صغري وأنا أمارس كرة القدم في رمضان، وحتى كشخص بالغ أحاول دائمًا المشاركة في كل مباراة، لكن الصيام ليس سهلاً.
ما هي أبرز طقوسك في شهر رمضان؟
دائماً احرص علي أن أتصدق للفقراء بسخاء خلال شهر رمضان، الزكاة صدقة واجبة أما الصدقة فهي تطوع.
هل أثر الصيام على أدائك في التدريبات والمباريات؟
بالطبع كان له تأثير سلبي الأمر لم يكن سهلًا علي الإطلاق، كان هناك شعور بالتعب، وكنت أشعر بالعطش أثناء المباريات ولكن كنت أتغلب علي ذلك بالصبر.
ما موقف المدربين الذين أشرفوا على تدريباتك من صيامك في المباريات؟
لدي عدد قليل من المدربين الذين يقدمون لي أشياء استثنائية، مثل أنني أتدرب فقط في الصباح وبعد ذلك يكون التدريب ليلاً اختياري بالنسبة لي من أجل ممارسة شعائر صلاة التراويح، ايضاً كان المدربون يقدمون لي بعض الأطعمة والسوائل خلال استراحة الشوط الأول في المباراة وقت اذان المغرب للإفطار، أتذكر أيضًا أننا كنا نقوم بعمل نوبات تبادلية مثل توفير شخص لإيقاظنا في الساعة الخامسة للسحور.
هل تعرضت للعنصرية خلال شهر رمضان؟
لا لم يحدث ذلك اطلاقاً، في جميع الأندية التي مارست فيها كرة القدم، كانوا دائماً يفهمون ديني ويحترمونه بقدر كبير من الحب والتسامح، الله يساعدني وأسجل في معظم المباريات التي ألعبها أثناء صيام رمضان.