حكاوي رمضان 4 – جورفان فييرا يتحدث عن ذكرياته مع الصيام على مدار 43 عامًا

يرتبط شهر رمضان بالعديد من الذكريات التي لا تُنسى لدى اللاعبين المسلمين، حيث يواجهون التحديات بروح الصبر، كما أن الصيام في رمضان لا يُعتبر عائقًا لهم.
وكان معظم اللاعبين المسلمين المشاركين مع الأندية والمنتخبات المختلفة خلال شهر رمضان يرفضون فكرة الإفطار، حيث كان الصيام خيارهم الأول.
وكشف المدرب البرتغالي جورفان فييرا، المدير الفني الأسبق للزمالك وسموحة، وأحد أبرز المدربين البرتغاليين الذين تولوا تدريب العديد من الفرق في القارة الإفريقية، عن أهمية الإسلام في حياته.
وتحدث فييرا في حوار خاص لـ 365Scores عن ذكرياته خلال شهر رمضان، والعديد من المواقف التي تعرض لها، مؤكدًا صعوبة الصيام مع المباريات.
ما الفريق الذي له ذكريات مميزة معك خلال شهر رمضان؟
قضيت أفضل الأوقات خلال شهر رمضان مع جميع الأندية والمنتخبات الوطنية التي دربتها، إلى جانب فترة التدريب خارج مصر.
وحينما كنت أدرب خارج مصر، لم أواجه أي مشكلة، فقد كانت تلك اللحظات مهمة للغاية، وكان اللاعبون في فريقي يبذلون قصارى جهدهم رغم الصيام.
مسؤولية الالتزام بالصيام ومتطلبات شهر رمضان كانت تجربة جميلة بالنسبة لي.
لدي ذكريات ولحظات سعيدة في كل مكان عملت فيه، سواء في مصر أو عُمان، كما قضيت رمضان في المغرب والكويت وأيضًا في الإمارات وماليزيا. ولكن بما أن معظم الشعب الماليزي مسلم، لا أستطيع أن أقول إن لديَّ ذكريات في دولة معينة هي الأفضل من حيث الطقوس والعادات.

متى بدأت في صيام شهر رمضان؟
بدأت صيام رمضان قبل دخولي الإسلام، وكنت متحمسًا للغاية. في تلك الفترة، كنت مدربًا لمنتخب الشباب في عُمان، وكانت من أكثر الفترات التي أحببتها وأفضلها كثيرًا.
هل أثَّر الصيام على أدائك في التدريبات والمباريات؟
خلال شهر رمضان، كنت أتكيف جيدًا مع نفسي. بدأت صيام رمضان منذ عام 1982 عندما كنت مع منتخبي الوطني، وها نحن الآن في عام 2025 وما زلت أواصل الصيام. لم أواجه أي مشكلة أو تأثير سلبي على مسيرتي المهنية، ولم أتعرض لأي موقف أزعجني، فقد كان كل شيء على ما يرام وتحت السيطرة.
ما موقف المدربين الذين أشرفوا على تدريبك بخصوص صيامك خلال المباريات التي أُقيمت في شهر رمضان؟
لا أعتقد أنني واجهت أي مشكلة مع أي مدرب. من المهم أن يعرف المدرب كيفية التعامل مع لاعبيه في مثل هذه المواقف. في العديد من الأندية، هناك لاعبون أجانب وآخرون مسلمون، لذا يعتمد الأمر على كيفية تعامل المدرب مع هذا التحدي.
في الأندية التي تضم لاعبين من مختلف الجنسيات، قد يكون هناك لاعبون غير صائمين وآخرون مسلمون ملتزمون بالصيام. أعتقد أنه من واجب كل مدرب يدير فريقًا يضم لاعبين صائمين أن يعرف كيف يعدّهم ذهنيًا، وينظم أوقات التدريب، ويحرص على أن يقوم الطاقم الطبي بإعداد اللاعبين بشكل جيد، مع الاهتمام بتغذيتهم وراحتهم وجهودهم.
هل تعرضت للعنصرية خلال شهر رمضان؟
لا، لم أواجه أي مشاكل عنصرية مع لاعبي فريقي أبدًا، بل على العكس، كانت الأمور تسير على ما يرام وبطريقة سلسة طوال الوقت.