الدوري الإيطاليروبيرتو مانشينيأخباربطولات ودوريات

خير السند.. سعود عبد الحميد يتلقى دعم مانشيني

في كرة القدم، لا تقتصر أهمية الدعم على الجماهير أو الأندية فقط، بل يمتد إلى المدربين الذين يشكلون جزءًا أساسيًا من مسيرة اللاعبين، مثل الشاب سعود عبد الحميد، الذي خاض مغامرته الاحترافية في الدوري الإيطالي بقميص روما، تلقى مؤخرًا دعمًا خاصًا من روبرتو مانشيني، المدير الفني السابق للمنتخب السعودي، الذي كان أحد أبرز المؤمنين بقدراته خلال فترة قيادته للأخضر.

إظهار المدربين لدعمهم العلني للاعبين الذين عملوا معهم ليس أمرًا شائعًا في عالم كرة القدم، لكنه عندما يحدث، فإنه يعكس مدى التأثير الإيجابي الذي تركه اللاعب داخل الفريق، ويمنحه دفعة معنوية كبيرة لمواصلة التطور والتألق.

بعد رحلة ناجحة في الكرة السعودية، انتقل سعود عبد الحميد إلى روما، في خطوة وصفها الكثيرون بأنها قفزة نوعية في مسيرته الاحترافية، ورغم قلة مشاركاته حتى الآن، إلا أن اللاعب أظهر قدرات واعدة، وبدأ في حجز مكان له ضمن خيارات الفريق الإيطالي.

سعود عبد الحميد - روما
سعود عبد الحميد – روما – المصدر: Gettyimages

الدوري الإيطالي معروف بتعقيداته التكتيكية واعتماده الكبير على الانضباط الدفاعي، ما يجعل التأقلم معه أمرًا صعبًا على أي لاعب شاب قادم من بيئة كروية مختلفة، ومع ذلك، فقد أظهر سعود قدرة على التكيف، ومع كل مشاركة جديدة، يصبح أكثر انسجامًا مع إيقاع اللعب في “الكالتشيو”.

مانشيني يساند سعود عبد الحميد بعد تألقه مع روما

شهدت الجولة الـ28 من الدوري الإيطالي مشاركة سعود عبد الحميد للمرة الرابعة هذا الموسم مع روما، حيث لعب أساسيًا أمام إمبولي مساء الأحد الماضي، وقدم أداءً لافتًا على أرض الملعب، وهو ما دفع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني إلى التفاعل معه عبر موقع “انستجرام” مستخدمًا إشارة التصفيق، تعبيرًا عن فخره ودعمه لموهبة اللاعب السعودي الشاب.

عبد الحميد لم يتجاهل هذه اللفتة، حيث نشر مجموعة صور من مشاركته في المباراة، والتي عكست ثقته المتزايدة في التكيف مع الأجواء الأوروبية، ومدى حماسه لمواصلة إثبات قدراته في واحدة من أقوى الدوريات في العالم.

ورغم الشائعات التي نسبت إلى مانشيني دورًا في تسهيل انتقال سعود إلى روما، إلا أن المدرب المخضرم نفى ذلك، مؤكدًا أن الموهبة والعمل الجاد هما السبب الرئيسي وراء احتراف اللاعب في الدوري الإيطالي، وهو ما يعكس مدى إيمانه بقدراته منذ أن كان تحت قيادته في المنتخب السعودي.

طموحات سعود عبد الحميد.. أين يتجه بعد روما؟

لا شك أن التجربة الإيطالية تمثل مرحلة فارقة في مسيرة سعود عبد الحميد، لكنها ليست المحطة الأخيرة، اللاعب السعودي الشاب يطمح إلى تحقيق نجاحات أكبر، سواء مع روما أو في محطات احترافية مستقبلية أخرى في أوروبا.

طموحاته تتجاوز مجرد التواجد في فريق أوروبي، فهو يسعى إلى أن يكون عنصرًا أساسيًا في تشكيلة فريقه، والمساهمة في تحقيق الألقاب، ورفع اسم الكرة السعودية عالميًا.

كما أن تجربته في أوروبا قد تفتح له أبواب اللعب في دوريات أخرى أكثر تنافسية مثل الدوري الإنجليزي أو الإسباني، خاصة إذا واصل التطور وقدم مستويات متميزة مع نادي العاصمة الإيطالية.

دائمًا ما يكون الدعم المعنوي عنصرًا أساسيًا في نجاح أي لاعب، خاصة عندما يأتي من مدرب خبير بحجم مانشيني، الذي يعرف قدرات سعود جيدًا ويؤمن بموهبته، هذه اللفتة قد تكون بمثابة حافز إضافي للاعب لمواصلة العمل الجاد وتحقيق أحلامه.

اليوم، يقف سعود عبد الحميد على أعتاب مستقبل مشرق في أوروبا، ولا يزال أمامه الكثير ليقدمه، وبينما تتابعه الجماهير السعودية بفخر، يبقى التحدي الأكبر أمامه هو الاستمرارية والتطور، حتى يصبح نموذجًا يُحتذى به لكل لاعب سعودي يطمح إلى خوض تجربة الاحتراف في أقوى الدوريات العالمية.

إحصائيات المحترفين العرب


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.