الدوري الإيطاليروماأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

دفعة معنوية.. سعود عبد الحميد رفقة مساعد رينارد

في عالم كرة القدم، تُعد الدوافع النفسية والمعنوية جزءًا لا يتجزأ من أداء اللاعبين، خاصة أولئك الذين يخوضون تجربة الاحتراف خارج أوطانهم، مثل سعود عبد الحميد مدافع نادي روما، فاللاعب المغترب غالبًا ما يواجه تحديات مزدوجة، سواء داخل الملعب أو خارجه، حيث يتأقلم مع ثقافة جديدة، ويتعامل مع ضغوط المنافسة، إضافةً إلى الابتعاد عن العائلة والأصدقاء.

تلك العوامل تجعل أي دعم معنوي يُقدم للاعب المغترب بمثابة دفعة قوية تمنحه الطاقة للاستمرار وتخطي الصعوباتن فالتشجيع، حتى لو جاء في صورة بسيطة مثل لقاء أو رسالة دعم، قد يكون كفيلًا بإعادة الروح للاعب ومساعدته على استعادة الثقة في نفسه.

يعيش سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن السعودي، واحدة من أصعب الفترات في مسيرته الاحترافية بعد انتقاله إلى نادي روما الإيطالي، ورغم امتلاكه لموهبة كبيرة مكّنته من تحقيق إنجازات بارزة في الدوري السعودي ومع المنتخب الوطني، إلا أن تجربته في الدوري الإيطالي تضعه أمام تحديات مختلفة، من المنافسة الشرسة على مركزه في الفريق، إلى التكيف مع أسلوب لعب جديد وظروف معيشية مختلفة تمامًا عن بيئته السابقة.

سعود عبد الحميد - روما
سعود عبد الحميد – روما – المصدر: Gettyimages

رغم هذه الصعوبات، تمكن سعود من تحقيق إنجاز تاريخي، حيث دخل التاريخ في ديسمبر 2024 بعدما أصبح أول لاعب سعودي يسجل هدفًا في إحدى المسابقات الأوروبية، مما يعكس إمكانياته الكبيرة وإصراره على إثبات نفسه على الساحة العالمية.

لقاء خاص.. سعود عبد الحميد مع مساعد رينارد

في لفتة إنسانية وداعمة، التقى ديفيد دوتشي، مساعد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد (المدير الفني السابق للمنتخب السعودي)، باللاعب سعود عبد الحميد في إيطاليا، حيث نشر صورة سيلفي تجمعهما عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي وعلّق عليها قائلًا: “يسعدني رؤيتك”.

هذه الزيارة تحمل رمزية كبيرة، فهي ليست مجرد لقاء عابر، بل تعكس استمرار التواصل والدعم بين أفراد الطاقم التدريبي السابق للمنتخب السعودي ولاعبيه، حتى بعد انتقالهم إلى تجارب احترافية خارجية.

وجود شخصية مألوفة مثل دوتشي بجوار سعود عبد الحميد، ولو لفترة قصيرة، قد يكون له تأثير نفسي إيجابي، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها في روما، هذه اللحظات قد تُعيد له شيئًا من الألفة والثقة، وتذكره بأنه لا يزال جزءًا من منظومة كروية تؤمن بقدراته وتدعمه في رحلته الاحترافية.

تُعد مثل هذه الدفعات المعنوية ضرورية لأي لاعب يعيش بعيدًا عن بيئته الطبيعية، حيث تمنحه الشعور بأنه ليس وحيدًا، وأن هناك من يهتم بمسيرته ويدعمه في لحظاته الصعبة، اللاعبون الذين يحصلون على هذا النوع من الدعم غالبًا ما يكونون أكثر قدرة على التكيف مع أجواء الاحتراف، وأكثر استعدادًا للنجاح على المدى الطويل.

سعود عبد الحميد لا يزال في بداية رحلته الأوروبية، وقد يواجه عقبات عديدة، لكن لقاءه بمساعد رينارد قد يكون من بين اللحظات التي تمنحه الحافز لمواصلة القتال على مركزه وإثبات قدراته في أحد أقوى الدوريات في العالم، فمثلما دخل التاريخ بتسجيله في أوروبا، قد يكون المستقبل حافلًا بالمزيد من الإنجازات لهذا النجم السعودي الشاب.

إحصائيات المحترفين العرب


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.