في 22 يونيو من صيف عام 2017، وقع فريق ليفربول الإنجليزي مع الصفقة الأنجح في تاريخ النادي وهو النجم المصري محمد صلاح، في صفقة غيرت تاريخ النادي، حيث عادت البطولات مرة أخرى لخزائن الريدز.
ولكن علينا أن نعود خطوة للخلف قبل التوقيع، عندما كان يورجن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول الإنجليزي، يبحث عن تعزيز هجوم الفريق بلاعب سريع وفعّال في الخط الأمامي.
حينها، وقع اختيار كلوب الأول على الألماني جوليان براندت، لاعب باير ليفركوزن آنذاك، لكن المدير الرياضي لليفربول، مايكل إدواردز، كان لديه رأي آخر: التعاقد مع المصري محمد صلاح، الذي كان يلعب حينها في صفوف روما الإيطالي.
🇪🇬👑 pic.twitter.com/x5U32dMR5I
— Liverpool FC (@LFC) June 15, 2025
إدواردز أنقذ كلوب من خطأ تاريخي
ورغم قناعة كلوب الكبيرة بموهبة براندت، إلا أن إدواردز أصرّ على التعاقد مع صلاح، مؤمنًا بأنه الخيار الأفضل من الناحية التهديفية والتسويقية.
الصفقة تمت بالفعل، مقابل حوالي 42 مليون يورو، وانتقل صلاح إلى آنفيلد، في قرار أصبح لاحقًا من أعظم الصفقات في تاريخ النادي الإنجليزي.
الأرقام لا تكذب بين محمد صلاح وبراندت
منذ بداية موسم 2017/2018 وحتى يونيو 2025، يستعرض لكم 365scores مقارنة رقمية بين الثنائي:-
موسم 2017/2018
| اللاعب | المباريات | الأهداف | الصناعة |
| محمد صلاح | 52 | 44 | 14 |
| جوليان براندت | 39 | 12 | 5 |
موسم 2018/2019
| اللاعب | المباريات | الأهداف | الصناعة |
| محمد صلاح | 52 | 27 | 10 |
| جوليان براندت | 43 | 10 | 13 |
موسم 2019/2020
| اللاعب | المباريات | الأهداف | الصناعة |
| محمد صلاح | 48 | 23 | 13 |
| جوليان براندت | 42 | 7 | 12 |
موسم 2020/2021
| اللاعب | المباريات | الأهداف | الصناعة |
| محمد صلاح | 51 | 31 | 6 |
| جوليان براندت | 45 | 4 | 2 |
موسم 2021/2022
| اللاعب | المباريات | الأهداف | الصناعة |
| محمد صلاح | 51 | 31 | 15 |
| جوليان براندت | 40 | 9 | 10 |
موسم 2022/2023
| اللاعب | المباريات | الأهداف | الصناعة |
| محمد صلاح | 51 | 30 | 16 |
| جوليان براندت | 42 | 10 | 9 |
موسم 2023/2024
| اللاعب | المباريات | الأهداف | الصناعة |
| محمد صلاح | 44 | 25 | 13 |
| جوليان براندت | 47 | 10 | 14 |
موسم 2024/2025
| اللاعب | المباريات | الأهداف | الصناعة |
| محمد صلاح | 52 | 34 | 23 |
| جوليان براندت | 47 | 6 | 16 |
الأرقام تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن اختيار مايكل إدواردز لمحمد صلاح كان صائبًا إلى أبعد الحدود، فصلاح لم يصبح فقط هدّافًا تاريخيًا للنادي في عصره الحديث، بل كان عنصرًا حاسمًا في تتويج الفريق بعدة بطولات، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي الممتاز 2020.
في المقابل، رغم موهبة براندت واستمراره في الأداء على مستوى جيد، إلا أنه لم يصل إلى نفس التأثير الفردي أو الجماعي الذي حققه صلاح مع ليفربول.
وعندما تقارن خلال أخر 8 سنوات منذ انتقال صلاح للريدز، فإن جوليان براندت لم يصل حتى إلى نصف أرقام محمد صلاح، بالرغم من المستوى العالي الذي يلعب فيه الفرعون المصري في إنجلترا.
محمد صلاح الملك الذي أعاد هيبة الريدز
ربما لم يكن قرار كلوب في صيف 2017 خاطئًا بالكامل، لكن تدخل إدواردز بلا شك كان حاسمًا، وأثبتت السنوات أن محمد صلاح لم يكن فقط خيارًا جيدًا، بل كان حجر الأساس في مشروع ليفربول الناجح تحت قيادة كلوب.
وكان صلاح عنصرًا رئيسيًا في تحقيق الفريق لقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب وصل لأكثر من 15 عامًا، وأيضًا عودة لقب البريميرليج مرة أخرى للنادي بعد غياب وصل لما يقارب 30 عامًا.