فانوس رمضان – محمد صلاح وضي الكرة الذهبية يلمع في نهاية النفق

في كل عام، يأتي رمضان ليضيء القلوب بنوره، تمامًا كما يضيء الفانوس ليزيح الظلام وينثر نوره، مثلما تتلألأ المصابيح في ليالي الشهر الكريم، تتألق نجوم كرة القدم في الملاعب، ينسجون بسحر مهاراتهم لوحات من الإبداع، ويكتبون بأقدامهم سطور المجد.

في سلسلة “فانوس رمضان”، نسلط الضوء على اللاعبين الذين خطفوا الأضواء هذا الموسم، أولئك الذين أضاءوا دروب فرقهم بالأهداف الحاسمة، وصنعوا الفارق بلمساتهم الساحرة، وحفروا أسماءهم في ذاكرة الجماهير بآدائهم الاستثنائي. سنحكي عنهم في ليالينا الرمضانية، فانوسًا بعد فانوس، نروي قصص تألقهم ونستعيد لحظات إبداعهم.

فانوس اليوم الأول هو محمد صلاح، الذي أضاء هذا الموسم بشكل ملفت للأنظار، حيث خرج صلاح من الموسم الماضي وهو يائس، وذلك بعدما لم يكن ضمن قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم، ولم يُصنَّف ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في إفريقيا.

كما أن رحيل المدرب الألماني يورجن كلوب أثار العديد من الشكوك حول تأثر مستوى النجم المصري، وطرح الكثير من التساؤلات: هل سيكون آرني سلوت مناسبًا لصلاح؟ وهل سيعتمد عليه من الأساس أم لا؟

آرني سلوت أدرك كيف يُضيء الفانوس

وما حدث في هذا الموسم لم يكن أحد يتوقعه؛ إذ جعل المدرب الجديد من محمد صلاح نسخة لا تُنسى، بل يرى البعض أنها قد تكون الأفضل في مسيرته مع ليفربول.

ولا يتعلق الأمر بمركز الريدز في جدول ترتيب الدوري، ولا بمدى تقدمه في دوري أبطال أوروبا، بل يتعلق بما يقدمه اللاعب داخل الملعب وما يراه الجمهور منه.

لم يعد صلاح ذلك الشاب الذي يأخذ الكرة من المرمى إلى المرمى، لكنه أصبح رجل الخبرة في الفريق، الذي قد لا يبذل نصف المجهود الذي كان يبذله في الماضي، لكنه يحقق مردودًا أعلى.

حاليًا، يتصدر صلاح قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024/2025، كما أنه الأكثر مساهمة في الأهداف لفريقه في جميع البطولات.

ويواصل تحطيم أرقام من سبقوه، سواء في ترتيب الهدافين التاريخيين لليفربول، أو في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز عبر العصور.

الكرة الذهبية دافع محمد صلاح الأكبر

سبق لـ مو صلاح أن تحدث بعمق عن جائزة الكرة الذهبية، التي تُعد الجائزة التي يطمح لتحقيقها بجانب الفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا مع منتخب مصر.

قبل ثلاث سنوات، وقبل أن يبلغ الثلاثين من عمره، تحدث عن “البالون دور” قائلًا: “يمكنك رؤية أفضل اللاعبين دائمًا بعد سن 32 أو 33 عامًا، مثل كريم بنزيما، روبرت ليفاندوفسكي، كريستيانو رونالدو وغيرهم. أنا لست قلقًا بشأن ذلك.”

أما عن الكرة الذهبية، فهناك لاعبون حققوا الجائزة بعد سن الثلاثين، مثل: لوكا مودريتش، ليونيل ميسي، وكريم بنزيما.

وقد يكون هذا الدافع الأكبر وراء ما يقدمه صلاح في الوقت الحالي، حيث يرى أن حلمه ليس مستحيلًا، بل هناك من سبقه وحققه وهو في نفس عمره، رغم أن الأضواء لم تكن مسلطة عليهم في بعض الفترات.

لذلك، فإن الفوز بالدوري الإنجليزي، الذي اقترب منه ليفربول، والتنافس بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا قد يجعلان صلاح المرشح الأبرز لحصد الجائزة، خاصة أن هذا العام لا يشهد كأس العالم أو بطولة اليورو.

ومن هنا، فإن بطولة كأس أمم إفريقيا يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز فرصه، إذا تمكن من تحقيق حلمه في النهاية والتتويج بـ “البالون دور” كأفضل لاعب في العالم، ليصبح اللاعب العربي الوحيد الذي يصل إلى هذا المجد.

أرقام محمد صلاح مع ليفربول موسم 2023/2024

أرقام محمد صلاح مع ليفربول موسم 2024/2025 حتى الآن