في ذكرى ميلاده الـ38.. أرقام قياسية قد يحتفظ بها ميسي إلى الأبد

يتم اليوم الأسطورة ليونيل ميسي عامه الـ38، لكنه ما زال يُشعل الدهشة في كل زاوية من المستطيل الأخضر. عقود من اللعب، آلاف اللحظات الخرافية، وأرقام قياسية يصعب على أي لاعب آخر حتى الاقتراب منها.
في يوم ميلاده الثامن والثلاثين، نحتفل بتاريخ لا يشبه غيره، وبأرقام يصعب على أي لاعب أن يحلم بها، فضلًا عن أن يقترب منها.
في عالم يتغير سريعًا، ويُستبدل فيه الأبطال عامًا بعد عام، ظل ميسي رقمًا ثابتًا في المعادلة، واسمًا يتجاوز لحظة الزمن. لاعب لم يُقاس أبدًا بعدد أهدافه أو كراته الذهبية فقط، بل بما مثله للعبة نفسها من سحر، واستمرارية، وتميز.
لا يُقاس إرث ليونيل ميسي بعدد البطولات فقط، بل بما تركه من أرقام يصعب حتى على الخيال أن يلحق بها. أرقامٌ لم يصنعها لاعب عادي في لحظات تألق عابرة، بل بناها ميسي على مدار عقدين من التوهج والثبات في القمة.
بعض هذه الأرقام لم يقترب منها أحد، وبعضها الآخر يبدو أن لا أحد سيقترب منها على الإطلاق. هي ليست مجرد إنجازات، بل جدران شاهقة شُيّدت بينه وبين من جاءوا بعده، حتى باتت هذه الأرقام أشبه بآثار تاريخية منحوتة باسم ميسي، باقية، خالدة، لا تُكسر.
أكثر لاعب تحقيقًا للكرة الذهبية في التاريخ
يُعد ميسي هو اللاعب الأكثر فوزًا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، حيث فاز بها 8 مرات، بفارق 3 كرات عن أقرب منافسيه كريستيانو رونالدو.
اللاعب | عدد مرات تحقيق الكرة الذهبية |
1- ليونيل ميسي | 8 |
2- كريستيانو رونالدو | 5 |
3- ميشيل بلاتيني – يوهان كرويف – ماركو فان باستن | 3 |
هذا الرقم ليس مجرد إنجاز فردي، بل هو شهادة دائمة على الاستمرارية في القمة، في لعبة ليس من السهل فيها البقاء على القمة طويلًا. من 2009 إلى 2023، ظل ميسي في قلب المنافسة، في كل عام تقريبًا، كمرشح قوي للفوز بالجائزة، مما يعكس حجم تأثيره وتميزه على مدار مسيرته في أوروبا.

ملك التمريرات الحاسمة في الدوري الإسباني
حين نتحدث عن صناعة اللعب في الدوري الإسباني، فلا صوت يعلو فوق صوت ميسي، فقد صنع النجم الأرجنتيني 216 هدفًا في الدوري الإسباني عبر التاريخ، متفوقًا بفارق هائل عن أقرب منافسيه.
اللاعب | النادي | عدد التمريرات الحاسمة في الدوري الإسباني عبر التاريخ |
1- ليونيل ميسي | برشلونة | 216 تمريرة حاسمة |
2- ميتشيل | ريال مدريد | 134 تمريرة حاسمة |
3- تشافي هيرنانديز | برشلونة | 130تمريرة حاسمة |
هذا الرقم لا يُظهر فقط قدرة ميسي على التسجيل، بل يسلط الضوء على رؤيته المميزة، وقدرته على صناعة الأهداف، فالفارق هنا يوضح الفارق بين أسطورة وجيل كامل من النجوم.
موسم أهداف خرافي لا يُنسى (2011-2012)
في موسم 2011-2012، سجّل ميسي 50 هدفًا في الدوري الإسباني، وهو رقم قياسي لم يصل إليه أحد في تاريخ الليجا.
اللاعب | النادي | أكبر عدد من الأهداف في الدوري الإسباني في موسم واحد | الموسم |
1- ليونيل ميسي | برشلونة | 50 | 2012-2011 |
2- كريستيانو رونالدو | ريال مدريد | 48 | 2015-2014 |
3- ليونيل ميسي | برشلونة | 46 | 2013-2012 |
اللافت أن الرقم تحقق في 37 مباراة فقط، بمعدل 1.35 هدف لكل مباراة، وهو رقم خرافي للاعب عبر موسم كامل، وفي زمن بات فيه المجهود البدني والذهني والفني المطلوب أكبر من الماضي. أن يسجل لاعب هذا العدد في دوري قوي مثل الدوري الإسباني هو أمر يكاد يكون مستحيلًا تكراره.
الهداف التاريخي للدوري الإسباني
برصيد 474 هدفًا، يتصدر ميسي قائمة الهدافين التاريخيين الدوري الإسباني، متفوقًا بفارق كبير على أقرب منافسيه كريستيانو رونالدو وتيلمو زارا.
اللاعب | عدد الأهداف في الدوري الإسباني عبر التاريخ |
1- ليونيل ميسي | 474 |
2- كريستيانو رونالدو | 311 |
3- تيلمو زارا | 254 |
الفرق بين ميسي وبين المركز الثاني يُوازي 163 هدفًا، وهو ما يكفي لصناعة مسيرة كاملة لبعض المهاجمين! هذا الرقم بمفرده كفيل بأن يجعل من ميسي رمزًا خالدًا في تاريخ الدوري الإسباني، ويبدو أنه لن يصل لهذا الرقم أي لاعب في المستقبل القريب أو حتى البعيد.

أكثر من سجل أهدافًا في سنة ميلادية واحدة
في عام 2012، حقق ليونيل ميسي واحدًا من أعظم الأرقام الفردية في تاريخ كرة القدم: 91 هدفًا في عام ميلادي واحد. هو رقم يبدو قابلًا للتحقيق في لعبة إلكترونية فقط، لا من واقع كرة القدم المحكومة بالتكتيك والدفاع والرقابة اللصيقة.
اللاعب | عدد الأهداف في سنة ميلادية واحدة | السنة الميلادية |
1- ليونيل ميسي | 91 | 2012 |
2- جيرد مولر | 85 | 1972 |
3- بيليه | 75 | 1958 |
كابوس الكلاسيكو
يُعد ليونيل ميسي الهداف التاريخي للكلاسيكو العالمي بين برشلونة وريال مدريد، بعدما سجّل 26 هدفًا في هذه المواجهة الأعظم في عالم كرة القدم. لا يتعلق هذا الرقم فقط بعدد الأهداف، بل بقيمتها، فالكلاسيكو ليس مجرد مباراة، بل معركة اشتباك كروي تمتلئ بالتاريخ والضغوط والتنافس الأسطوري بين أكبر ناديين في العالم.
اللاعب | عدد الأهداف في الكلاسيكو |
1- ليونيل ميسي | 26 |
2- كريستيانو رونالدو – ألفريدو دي ستيفانو | 18 |
3- كريم بنزيما | 16 |
أن يُسجّل لاعب هذا العدد من الأهداف في مباريات الكلاسيكو يعني أنه كان حاسمًا في حقبة كاملة، يسطّر اسمه بين عشرات النجوم الذين مرّوا بهذه المواجهة، لكنه ظلّ الأعلى كعبًا والأكثر تأثيرًا.
تفوق ميسي في الكلاسيكو على عمالقة اللعبة مثل كريستيانو رونالدو وألفريدو دي ستيفانو، وجعل من هذا الرقم إرثًا آخر يصعب على أي لاعب أن يقترب منه. فالكلاسيكو لا يُمنح فيه المجد بسهولة، بل يُنتزع تحت ضغط الجماهير والعالم، وميسي فعلها 26 مرة، في مشهد يليق فقط بالأساطير.
ملك الهاتريك في الدوري الإسباني
سجّل ميسي 36 هاتريك (ثلاثة أهداف في مباراة واحدة) في الدوري الإسباني، ليكون أكثر من فعلها في التاريخ.
اللاعب | عدد الأهداف في الكلاسيكو |
1- ليونيل ميسي | 36 |
2- كريستيانو رونالدو | 34 |
3- تيلمو زارا | 23 |
ليس من السهل أن تسجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، لكن ليونيل ميسي جعل من الـ”هاتريك” عادةً متكررة، وليس مجرد لحظة نادرة. فقد سجل 36 هاتريك في الدوري الإسباني، ليصبح بذلك اللاعب الأكثر تسجيلًا للهاتريك في تاريخ الليجا، متفوقًا على جميع الأساطير الذين مرّوا على هذه البطولة العريقة، وعلى رأسهم غريمه كريستيانو رونالدو الذي توقّف عند 34 هاتريك.

36 مرة خطف فيها ميسي الأضواء وحده، ودوّى اسمه ثلاث مرات في مباراة واحدة. رقم يبدو أنه سيصمد طويلًا في وجه كل المهاجمين الحاليين، لأن تكراره يتطلب لاعبًا يمتلك ليس فقط المهارة، بل الاستمرارية والذكاء والثبات، وكلها خصائص اجتمعت في ليونيل ميسي.
أكثر من سجل بقميص نادٍ واحد
ليونيل ميسي هو أكثر من سجل بقميص فريق واحد عبر التاريخ، حيث سجل 672 هدفًا مع برشلونة الإسباني فقط.
اللاعب | النادي | عدد الأهداف |
1- ليونيل ميسي | برشلونة الإسباني | 672 |
2- بيليه | سانتوس البرازيلي | 643 |
ما يجعل هذا الرقم أكثر تفرّدًا، أنه لم يتحقق في دوري ضعيف أو فريق بلا منافسة، بل في أصعب البطولات وأشرس المنافسات، حيث كان ميسي يُسجّل ضد الكبار والصغار، في الكلاسيكو والمباريات العادية، بالرأس والقدم، من الركلات الثابتة والألعاب المتحركة، من العمق ومن الطرف.
672 هدفًا ليست مجرد رقم، بل شهادة على الوفاء، وعلى العبقرية التي لا تحتاج إلى تغيير المكان كي تثبت ذاتها. رقم قد لا يُعادله أحد، لأن مزيج الموهبة والولاء والاستمرارية بات عملة نادرة في كرة القدم الحديثة، ولن نجدها بسهولة في العصر الحالي.
الأكثر تتويجًا بالبطولات
برصيد 46 بطولة كبرى، يتربع ميسي على قمة اللاعبين الأكثر تتويجًا في التاريخ، متفوقًا على زميله الأسبق البرازيلي داني ألفيس والمصري حسام عاشور، وكل من أتى بعدهما.
اللاعب | عدد البطولات الجماعية |
1- ليونيل ميسي | 46 |
2- داني ألفيس | 43 |
3- حسام عاشور | 39 |
هذا الرقم يُعد تتويجًا لمسيرة خرافية لأسطورة اكتسحت الأرقم الفردية، وحققت ما عجز عنه آلاف من اللاعبين عبر التاريخ، لكنه لم يحقق فقط المجد الشخصي، بل أضاف البطولات الجماعية لسجلات الاندية التي لعب لها، ولتاريخه الشخصي، ليكون بذلك قد حقق المعادلة الأهم: الإنجازات الجماعية بالتوازي مع الفردية.

هداف المجموعات في دوري أبطال أوروبا (رقم لن يُكسر)
في دوري أبطال أوروبا، مرحلة المجموعات غالبًا ما تكون المقياس الأول للقدرة على التأثير مبكرًا في مسار البطولة الأهم في أوروبا على مستوى الأندية. وفي هذه المرحلة تحديدًا، لم يترك ليونيل ميسي أي مجال للشك في مكانته، بعدما سجّل 80 هدفًا خلال مشاركاته، ليصبح الهداف التاريخي لمرحلة المجموعات في البطولة الأوروبية الكبرى.
هذا الرقم لا يعكس فقط قدرة ميسي على التسجيل، بل يُظهر استمراريته في أعلى مستوى عبر أكثر من عقد من الزمان، إذ اعتاد أن يُطل مبكرًا في البطولة، ويضرب بقوة منذ البدايات، ويمنح برشلونة ثم باريس سان جيرمان الأهداف، قبل حتى الدخول في الأدوار الإقصائية.
اللاعب | عدد الأهداف في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا |
1- ليونيل ميسي | 80 |
2- كريستيانو رونالدو | 73 |
3- روبيرت ليفاندوفسكي | 71 |
ومع تغيير نظام البطولة بداية من 2025، وتطبيق نظام جديد، أصبح ميسي هو الهداف التاريخي لمرحلة المجموعات بنظامها القديم عبر التاريخ، ولن يتمكن أي لاعب من كسر هذا الرقم، إلا في حالة عودة البطولة لنظامها القديم، وهو أمر من الصعب جدًا حدوثه.