قبل صدام الحسم – الأرقام تبرز الفوارق الفنية بين السعودية وترينيداد وتوباجو

بينما تستعد الجماهير السعودية لمتابعة المباراة الحاسمة فجر الإثنين أمام منتخب ترينيداد وتوباجو، في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة الكأس الذهبية، تتجه الأنظار ليس فقط إلى التشكيلات والخطط، بل إلى لغة الأرقام التي لا تكذب، والتي تكشف ملامح خفية من هوية المنتخبين قبل صافرة البداية.
منتخب السعودية يدخل اللقاء برغبة في العبور إلى الأدوار الإقصائية، وسط مؤشرات فنية إيجابية رغم بعض التعثرات، خاصة في تفاصيل المباراة الثانية. أما المنتخب الترينيدادي، فيحمل طموحًا مكافئًا، لكنه يعتمد على أسلوب لعب مختلف يقوم على السرعة والمباغتة، أكثر منه على التنظيم والانضباط التكتيكي.
ولأن كرة القدم الحديثة باتت تُقاس بعيون الإحصائيات كما تُلعب بالعاطفة والحماس، فإن تحليل أداء المنتخبين خلال آخر خمس مباريات يمنح المتابعين نظرة فاحصة على نقاط القوة والضعف، ويوفر أرضية لتوقّع طبيعة المباراة، بعيدًا عن العناوين الانفعالية أو التقييمات المسبقة.
وبينما تتقارب نتائج الفريقين من حيث عدد مرات الفوز أو التعادل، فإن الفوارق تبدو أكثر وضوحًا في المنظومة الدفاعية والهجومية، وطريقة بناء اللعب، وحتى القدرة على استغلال الفرص، وهي مؤشرات تُرجّح كفة الأخضر نظريًا، لكنها لا تُغلق باب المفاجآت على منتخب لا يستهان بعناصره البدنية وجرأته التكتيكية.
الأرقام تبرز الفوارق الفنية
الأخضر يختتم استعداداته لمواجهة منتخب ترينيداد وتوباغو 📝🔽#الأخضر_في_الكأس_الذهبية2025 pic.twitter.com/Pp2vGRRlIz
— المنتخب السعودي (@SaudiNT) June 22, 2025
نتائج متقاربة.. لكن تفاصيل مختلفة
حقق كلا المنتخبين فوزين من آخر خمس مواجهات، ما يعكس توازنًا نسبيًا في النتائج، لكن الاختلاف يتجلى عند تحليل الأداء داخل الملعب. ترينيداد وتوباجو يميل إلى المباريات المفتوحة، إذ شهدت 4 من مبارياته الخمس الأخيرة أكثر من 2.5 هدف، مقابل مباراة واحدة فقط للأخضر السعودي.
من يبدأ بالتسجيل؟
في ثلاثة من آخر خمس مباريات، كان الأخضر هو المبادر بالتسجيل، مقابل مرتين فقط لترينيداد، ورغم ذلك، فإن المنتخب الكاريبي سجّل في 3 مباريات من أصل 5 شهدت تسجيل كلا الفريقين، بينما لم يتحقق ذلك للسعودية إلا في مناسبة واحدة.
قوة دفاعية سعودية
التفوق الأكبر للسعودية يظهر بوضوح في الجانب الدفاعي؛ إذ استقبلت شباكها 0.8 هدف في المباراة الواحدة فقط، مقارنة بـ2.4 هدف لترينيداد، كما خرج الأخضر بشباك نظيفة في مباراتين، مقابل مباراة وحيدة لمنافسه.
الكفاءة الهجومية تُرجّح كفة السعودية
رغم أن ترينيداد سجل أكثر من هدفين في بعض مبارياته، فإن المنتخب السعودي يتفوق من حيث الكفاءة أمام المرمى، حيث بلغ معدل تسديداته على المرمى 7 تسديدات في المباراة الواحدة مقابل 2 فقط لخصمه، ما يعكس فعالية أوضح في الثلث الهجومي الأخير.
حين تتحدث التفاصيل الصغيرة
السعودية تتفوق كذلك في عدد الضربات الركنية (2.8 مقابل 1.6)، والتسديدات الكلية (13.6 للأخضر مقابل 6.4)، ما يُظهر حجم الاستحواذ والضغط الهجومي الذي يفرضه لاعبو رينارد، مقارنة بخصم يعتمد غالبًا على التحولات السريعة.