إنتر ميلانبرشلونةتقارير ومقالات خاصة365TOP

قبل مواجهة برشلونة – إنزاجي ما بين تكرار أخطاء سيميوني وبوتشيتينو أو التعلّم من كلوب

قبل أيام قليلة من إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وبرشلونة على ملعب جوسيبي مياتزا، تلقى لاوتارو مارتينيز إصابة قوية.

في مباراة الذهاب المثيرة التي انتهت 3-3 بين الفريقين، خرج لاوتارو مارتينيز بين شوطي المباراة، وحل محله مهدي تاريمي، قبل أن يعلن إنتر ميلان إصابة اللاعب بإجهاد في عضلات الفخذ الأيسر.

التقارير الإيطالية، أكدت بأن تلك الإصابة تتطلب الابتعاد عن الملاعب لمدة من 7 لـ 10 أيام، وهو ما يجعل لاوتارو خارج مواجهة برشلونة في الإياب.

رغم ذلك، فقد أشارت تقارير أخرى مقربة من نادي إنتر ميلان، أن الأرجنتيني قائد النيرازوري سيخضع لعلاج مُكثف، لامكانية اللحاق بمواجهة الثلاثاء المقبل.

وسيغيب لاوتارو عن مواجهة هيلاس فيرونا مساء اليوم بشكل مؤكد، ولكن أفضل نتيجة يمكن أن يصل لها الطاقم الطبي معه، هي جلوس اللاعب على مقاعد البدلاء في مواجهة برشلونة.

ما يحدث لـ لاوتارو مارتينيز ورغبة إنتر ميلان في مشاركته يجعلنا نتذكر ما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا، عام 2014 و 2019.

سيميوني يدفع ثمن المجازفة

في المباراة الختامية لبطولة الدوري الإسباني 2013-2014، عندما توّج أتلتيكو مدريد باللقب على حساب برشلونة أصيب دييجو كوستا مهاجم الروخي بلانكوس بتمزق من الدرجة الأولى في عضلة الفخذ الأيمن.

تلك الإصابة كانت تستلزم إراحة اللاعب قرابة الـ15 يومًا، وهو الأمر الذي يجعله يغيب عن مواجهة ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة.

ورغم ذلك، تفاجئ الجميع قبل مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بظهور دييجو كوستا ضمن التشكيل الأساسي للروخي بلانكوس، مثلما فعل أنشيلوتي حينها ودفع بـ سامي خضيرة العائد من الإصابة بدلًا من تشابي ألونسو الموقوف.

ورغم أن مشاركة خضيرة كانت مفاجأة للجميع، إلّا أن دييجو كوستا كان هو حديث الإعلام قبل ساعة من انطلاق ديربي مدريد الأهم في تاريخ الناديين.

بدأت المباراة وبعد 9 دقائق فقط، ظهر دييجو كوستا متعبًا، وملامحه غاضبة وحزينة، وهو يُشير لـ دييجو سيميوني بضرورة الخروج من الملعب.

وبالفعل، خسر سيميوني تغيير في أول 9 دقائق فقط، عندما دفع بـ أدريان لوبيز بدلًا من كوستا، قبل أن يفوز ريال مدريد بعد التعادل التاريخي من راموس في الدقيقة 93.

ومن ثم في الوقت الإضافي يضرب ريال مدريد أتلتيكو الذي كان مستسلمًا ومذهولًا مما حدث، برباعية مقابل هدف.

هاري كين .. الحاضر الغائب

في 2019 تأهل توتنهام إلى دوري أبطال أوروبا في إنجاز تاريخي لديوك لندن، عندما قادهم بوتشيتينو لقهر المستحيل والتواجد في مدريد.

المستحيل هنا يقصد بأن في غياب هاري كين الذي تعرض لإصابة في ذهاب ربع النهائي ضد مانشستر سيتي، تمكن سبيرز من تجاوز السيتيزين في الإياب بعد مباراة درامية انتهت 4-3.

هاري كين – توتنهام

في نصف النهائي، خسر توتنهام الذهاب على ملعبه 1-0 من أياكس، وفي مواجهة الإياب كان متأخرًا في الشوط الأول بهدفين.

في الشوط الثاني، صنع بوتشيتينو ورفاقه المعجزة بقيادة البرازيلي لوكاس مورا، بعدما سجل هاتريك في الدقائق 55 و59، و96.

تلك الريمونتادا التاريخية لم يحضرها هاري كين في الملعب، لكنه سافر مع الفريق إلى هولندا، ورغم أنه صرّح بعد إصابته في ربع النهائي أمام مانشستر سيتي بأن موسمه قد انتهى، عادت له الآمال بفضل ما حدث في يوهان كرويف أرينا.

هاري كين قبل النهائي بأكثر من 20 يوم، صرّح لشبكة “BTSports” البريطانية: “الاستشفاء يسير بشكل جيد، بدأت الركض هذا الأسبوع، وهو ما يفسر سبب ركضي بعد الفوز على أياكس. أتدرب بكل قوة من أجل اللحاق بالنهائي”.

وبالفعل، في المباراة النهائية، 1 يونيو 2019، وجدنا هاري كين يدخل ملعب واندا ميتروبوليتانو، ويبدو لائقًا بدنيًا.

ولكن ما إن أطلق الحكم دامير سكومينا صافرة البداية، ظهر هاري غير لائق بدنيًا، وأرقامه في المباراة تدل على ذلك.

في الشوط الأول، لمس هاري كين الكرة 11 مرة فقط، أقل من أي لاعب آخر في توتنهام، ورغم ذلك لم يخرج بين الشوطين في حين لم يفز بأي صراع على الكرة مع مدافعي ليفربول.

في الشوط الثاني، سدد هاري كين تسديدة واحدة، ولكن جميع عرضياته كانت بعيدة، وكل الكرات التي وصلت له داخل منطقة الجزاء لم يتمكن من السيطرة عليها.

خرج هاري كين من ملعب واندا ميتروبوليتانو وصيفًا بعد فوز ليفربول 2-0 والتتويج باللقب، وربما كان بوتشيتينو في النهاية مخطئ بسبب الدفع بالمهاجم الإنجليزي.

ورغم أن فرناندو لورينتي المهاجم الإسباني صاحب الخبرات كان على مقاعد البدلاء، وكذلك إيريك لاميلا، فلم يبدأ أي منهما، ودخل الإسباني بديلًا في الشوط الثاني في الدقائق التسع الأخيرة.

كلوب لا يجازف بـ صلاح أمام برشلونة

في نفس النسخة، ولكن بالدور نصف النهائي، تخطى ليفربول فريق برشلونة في الإياب، بعد الفوز 4-0، في ريمونتادا تاريخية رغم الخسارة 3-0 في الذهاب.

ما بين المباراتين، خاض ليفربول مواجهة في سانت جيمس بارك ضد نيوكاسل، فاز بها الريدز بصعوبة في ظل صراعه على لقب الدوري مع مانشستر سيتي.

الخبر السيء في تلك المباراة، إصابة محمد صلاح وخروجه على نقالة، وسط تقارير حول امكانية لحاقه بمواجهة برشلونة إذا تمكن من الحصول على مُسكن.

يورجن كلوب رفض ذلك الأمر، حتى لا يجازف باللاعب وفي الوقت ذاته يؤثر على الفريق، رغم أن الريدز دخل تلك المباراة بغيابات مهمة تتمثل في فيرمينو ونابي كيتا أيضًا بالإضافة لـ محمد صلاح.

كان الفرعون المصري حاضرًا في المدرجات، بالقميص الشهير وعبارة “لا تستسلم أبدًا” ليحتفل بعد اللقاء مع زملائه الذين صنعوا ريمونتادا تاريخية وخيالية في غيابه.

حذاري يا إنزاجي

الآن أمام سيموني إنزاجي الخيار، ما بين تكرار ما فعله دييجو سيميوني مع كوستا وكذلك بوتشيتينو مع هاري كين، أو عدم المجازفة مثل يورجن كلوب، خاصة وأن الأخير هو الذي ربح الرهان.

سيموني إنزاجي - إنتر ميلان (المصدر:Gettyimages)
سيموني إنزاجي – إنتر ميلان (المصدر:Gettyimages)

كلوب كان يؤمن بالمجموعة، ودائمًا ما يحاول الفريق اعطاء كل ما لديه في غياب النجم الأول، ليثبت الجميع بأنهم ليسوا أقل من هذا النجم في الأهمية.

وخير مثال، هو نهائي كأس ملك إسبانيا 2014، عندما غاب كريستيانو رونالدو عن مواجهة برشلونة، وتألق جاريث بيل بهدفه الشهير ضد النادي الكتالوني.

الآن الدور على إنزاجي، إما الحفاظ على لاوتارو، أو المجازفة به، والمخاطرة في مباراة قد لا تحتاج لتلك المخاطرة، خاصة في ظل وجود لاعبين مثل أرناوتوفيتش ومهدي تاريمي في الهجوم، بالإضافة لـ خواكين كوريا.

بالإضافة إلى ذلك، فقد كان لاوتارو غائب عن الشوط الأول بدنيًا في مواجهة برشلونة، قبل خروجه في الشوط الثاني. ومع ذلك فقد كان النيرازوري يقدم أداء رائع وأحرج البلوجرانا في ملعبه.

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة