كأس العالم للأندية – الفرق البرازيلية تتفاءل بتجاوز العرب.. وتشيلسي على المحك

رغم التطور الملحوظ في مستوى الأندية العربية ومشاركاتها المتكررة في كأس العالم للأندية، لا تزال الفرق البرازيلية تمثل عقدة حقيقية يصعب فك شفرتها.
فمنذ انطلاق البطولة، تكررت مشاهد الإقصاء العربي على يد عمالقة البرازيل، سواء من خلال فوارق فنية واضحة، أو لحظات حاسمة تميل فيها الكفة للمهارة البرازيلية المعتادة.
الهزائم التي تعرضت لها أندية كبرى مثل الأهلي، الرجاء، الهلال، والترجي، ضد فرق مثل كورينثيانز، إنترناسيونال، سانتوس، وفلامينجو، تعكس تفوقًا تاريخيًا للكرة البرازيلية في المواجهات المباشرة.
قبل أقل من 24 ساعة من انطلاق نصف النهائي ⏰
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) July 7, 2025
وفقًا لأوبتا باريس سان جيرمان صاحب النسبة الأكبر للتتويج بكأس العالم للأندية 2025 📊
تشيلسي أوفر حظًا من ريال مدريد 😱#تشيلسي #ريال_مدريد #باريس_سان_جيرمان #فلومينينسي #كأس_العالم_للأندية #365ScoresArabic pic.twitter.com/KrzmRTwI30
وحتى في الحالات التي اقترب فيها الحلم العربي من التحول إلى حقيقة وعلى أعتاب ملامسة المجد، كانت اللمسة البرازيلية الحاسمة كفيلة بقتل الطموح.
آخر الفرق التي سقطت أمام العقدة البرازيلية، كان الهلال السعودي، عندما خرج من دور ربع النهائي من كأس العالم للأندية 2025، ضد فلومينينسي البرازيلي، ولكن سبقه العديد من الأندية الأخرى.
والطريف في الأمر، أن التاريخ ينصف أندية أمريكا الجنوبية بالتتويج باللقب في أغلب الأحيان، عندما يتفوقون على الفرق العربية.
كورنثيانز بطل كأس العالم للأندية 2000
في عام 2000، كانت كأس العالم للأندية في نسختها الأولى تُلعب على مجموعتين، في الأولى تواجد ثنائي عربي مع كورنثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني.
واجه كورنثيانز الرجاء المغربي في المباراة الأولى وانتهت 2-0، بينما في مواجهة النصر السعودي فاز عليه بنفس النتيجة.
Vasco x Corinthians – Final do Mundial de Clubes 2000. pic.twitter.com/pzA65T5JtN
— Futebol Nostálgico! (@futnostalgico) June 28, 2025
وتأهل كورنثيانز في صدارة المجموعة ليلاقي فاسكو دي جاما في النهائي، ويفوز بركلات الترجيح 4-3.
سقوط الاتحاد يُمهد الطريق لساو باولو
رغم فوز الاتحاد السعودي على الأهلي بهدف محمد نور الشهير، واجه النمور ساو باولو في نصف النهائي، وخسر الفريق السعودي في مباراة درامية بثلاثية مقابل هدفين.
في نهاية المطاف، واجه ساو باولو في النهائي نظيره ليفربول، الذي كان قد تخطى في نصف النهائي ديبورتيفو سابريسا الإكوادوري بثلاثية نظيفة.
Festa do Título Mundial 2005 em São Paulo.
— Somos São Paulinos (@somosaopaulinos) December 18, 2023
🎥ESPN Brasilpic.twitter.com/Fo54QEY4uE
ليستمر تفوق الأندية البرازيلية على العرب، وكذلك الفرق الأوروبية، وتستمر البطولة في البرازيل.
2006 – ظهور باتو ومفاجأة برشلونة
كانت مواجهة الأهلي أمام إنترناسيونال في كأس العالم للأندية 2006، هي الأولى بين الأحمر والأندية البرازيلية، ورغم استبسال فريق مانويل جوزيه في ذلك الوقت، إلا أن رفقاء ألكسندر باتو حسموا المواجهة بهدفين مقابل هدف سجله أمادو فلافيو.
في النهائي، تأهل برشلونة بعد اكتساح كلوب أمريكا، ليواجه إنترناسيونال، وفي الدقيقة 82، استمرت عقدة الأندية البرازيلية بهدف قاتل سجله البديل أدريانو جابيريو.
G⚽L DO DIA NA COPA: Espanha, Japão e dezembro? Quando o futebol reúne essas palavras, a memória viaja para aquela manhã de domingo, em Yokohama, quando conquistamos a taça do Mundial! 🤩🏆
— Sport Club Internacional (@SCInternacional) December 1, 2022
🗓️ 17/12/2006
✍️ Gabiru
🆚 Barcelona
📺 FIFA pic.twitter.com/uxSHjKQNNm
ذلك الهدف كتب البطولة الثالثة للأندية البرازيلية، التي منعت أوروبا من ملامسة الذهب في كأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي.
غابت البرازيل فظهرت أوروبا
في 2007، فاز ميلان بأول بطولة كأس العالم للأندية لقارة أوروبا، عندما تفوق على بوكا جونيورز الأرجنتيني 4-2، ثم في 2008، تفوق مانشستر يونايتد على كويتو الإكوادوري بهدف نظيف.
نفس الأمر استمر في عام 2009 عندما فاز برشلونة بلقبه الأول في الإمارات، على حساب إستوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني بثنائية مقابل هدف في الوقت الإضافي.
This goal by Pedro Rodríguez against Atlante FC in the FIFA Club World Cup semifinals on December 16, 2009 made him 𝒕𝒉𝒆 𝒐𝒏𝒍𝒚 𝒑𝒍𝒂𝒚𝒆𝒓 𝒊𝒏 𝒉𝒊𝒔𝒕𝒐𝒓𝒚 to score in six different senior club competitions in a single year. 🤯 @_Pedro17_ pic.twitter.com/wvvqgf6Bkd
— FC Barcelona (@FCBarcelona) December 16, 2022
وفي 2010، فاز إنتر ميلان على مازيمبي الكونغولي، بعدما تفوق النادي الإفريقي على إنترناسيونال في نصف النهائي بثنائية.
2011 – السقوط البرازيلي الأول
في عام 2011 سقط سانتوس البرازيلي برباعية نظيفة أمام برشلونة في النهائي، وربما لأنه لم يواجه فريقًا عربيًا كما اعتادت الأندية البرازيلية في طريقها إلى النهائي.
فاز سانتوس على كاشيوا الياباني، وتخطى برشلونة نظيره السد القطري، ليسقط الفريق البرازيلي بقيادة نيمار برباعية نظيفة ضد البلوجرانا.
🏆 #OTD in 2011, Barça beat Santos 4-0 in Yokohama, to win the Club World Cup. Goals from #Messi 2x, #Xavi, and @cesc4official. pic.twitter.com/8sfuNgU0hU
— FC Barcelona (@FCBarcelona) December 18, 2020
2012 – العقدة تستمر
عاد الأهلي للمونديال في 2012 باحثًا عن إنجاز جديد بعد غياب دام منذ 2008، لكنه اصطدم بـ كورنثيانز البرازيلي، الذي فاز بهدف البيروفي جيريرو.
وكما جرت العادة، توّج كورنثيانز باللقب على حساب تشيلسي في النهائي، عن طريق نفس اللاعب باولو جيريرو.
#NesteDia, em 2012, o Timão vencia o Al-Ahly no Japão, se classificando para a final do Mundial de Clubes daquele ano!
— Corinthians (@Corinthians) December 12, 2022
Corinthians 1 🆚 0 Al Ahly#VaiCorinthians pic.twitter.com/i5GHrwXgzZ
بعد ذلك في 2013، خسر الرجاء النهائي ضد بايرن ميونخ، ثم توج ريال مدريد على حساب سان لورينزو، في مشاركة أولى للملكي بعد غياب 14 عامًا، وفي 2015، كان سقوط ريفر بليت الأرجنتيني ضد برشلونة 3-0.
ثم في 2016، فاز ريال مدريد 4-2 على كاشيما أنتلرز الياباني، ولكن في 2017، سقطت البرازيل للمرة الثانية في النهائي.
وكما جرت العادة، تخسر الأندية البرازيلية عندما لا تواجه فرقًا عربية في نصف النهائي، فقد تأهل جريميو إلى النهائي بعدما عبر باتشوكا المكسيكي، ليسقط بهدف ضد ريال مدريد، والذي حقق اللقب مجددًا في 2018 أيضًا على حساب العين الإماراتي.

2019 – سقوط الهلال يكسر اللعنة
في نصف نهائي نسخة 2019 بالدوحة، خسر الهلال نصف النهائي من فلامنجو البرازيلي 3-1، ليتأهل الأخير إلى مواجهة ليفربول في النهائي، بعدما تخطى الريدز نظيره مونتيري.
مواجهة ليفربول في النهائي استمرت حتى الأشواط الإضافية، ليفوز الفريق الإنجليزي في النهاية بهدف فيرمينو في الدقيقة 99.
⏰ نهاية المباراة#الهلال ١ x ٣ فلامنغو البرازيلي#الهلال_فلامنغو#الهلال_في_كأس_العالم 🌍
— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) December 17, 2019
حظًا أوفرًا لجماهير #كبير_آسيا 💙 pic.twitter.com/XtTfUKkbhh
تلك الخسارة كانت الأولى للأندية البرازيلية في النهائي، عندما تتأهل على حساب فرق عربية.
2020 – الأهلي يُنهي العقدة
في نسخة 2020، خسر بالميراس نصف النهائي ضد تيجيريس المكسيكي، ليلعب مع الأهلي الذي خسر من بايرن ميونخ، على المركز الثالث وتحقيق البرونزية.
تلك المباراة التي ذهبت إلى الأشواط الإضافية وركلات الترجيح، كتبت انتصارًا أول للأهلي حتى ولو كان بركلات الترجيح، ليصبح أول فريق عربي يفوز على أندية البرازيل، حيث تألق الشناوي في التصدي لركلات الترجيح وجلب البرونزية الثانية للأحمر.

2021 – الإنجليز يحوّلون العقدة
لم يسبق لأي فريق أوروبي الفوز على آخر برازيلي بعد التأهل أمام فرق عربية في النهائي قبل ليفربول، ليكرر الأمر تشيلسي في نسخة 2021.
في 2021، خسر الأهلي من بالميراس بثنائية نظيفة في الإمارات العربية المتحدة، وعندما تأهل إلى النهائي لملاقاة تشيلسي، وجد الأسود الزرقاء تستعد للثأر من السامبا، وفاز فريق توماس توخيل 2-1 في الأوقات الإضافية.
2023 – الهلال ينتقم من فلامنجو
في نصف نهائي نسخة 2023، انتقم الهلال السعودي في الأراضي المغربية من فلامنجو البرازيلي، وفاز بثلاثية مقابل هدفين، ليتأهل إلى النهائي ويخسر من ريال مدريد.
بينما فلامنجو، فقد استمر في عقدته البرازيلية للأهلي، وفاز 4-2 أمام الفريق المصري، وحقق المركز الثالث.
🗓️ في مثل هذا اليوم من عام 2023.. تأهل كبير آسيا #الهلال إلى نهائي كأس العالم للأندية؛ بعد تغلّبه على بطل قارة أمريكا الجنوبية فريق "فلامنغو" البرازيلي في مباراة نصف النهائي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين 🎥 pic.twitter.com/8pz4CZQPoB
— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) February 7, 2025
2024 – برازيلي جديد يفوز على الأهلي
خسر الأهلي مجددًا ضد الفرق البرازيلية وهذه المرة أمام فلومينينسي، بقيادة مارسيلو وفيليبي ميلو، رغم إهدار العديد من الفرص للأحمر، ولكن خبرة الفريق البرازيلي قادته للفوز 2-0.
تأهل فلومينينسي إلى النهائي ولكنه خسر برباعية نظيفة أمام مانشستر سيتي، لتستمر عقدة الفرق الإنجليزية أمام البرازيلية، عندما يتعلق الأمر بالتأهل على حساب أندية عربية.

2025 – سقوط الثلاثي العربي
في هذه النسخة، سقط ثلاثي عربي في كأس العالم للأندية أمام أندية برازيلية، والبداية كانت في المجموعة الأولى، عندما سقط الأهلي أمام بالميراس 2-0، وتسبب ذلك في عدم تأهل الأحمر من مجموعته.
نفس الأمر تكرر في المجموعة الرابعة، حيث تلقى الترجي هزيمة من فلامنجو بثنائية نظيفة أيضًا، وفشل في عبور دور المجموعات.
وأخيرًا في دور الـ16، خسر الهلال من فلومينينسي، لتترسخ عقدة الأندية البرازيلية ضد العرب.
تشيلسي أمام سلاح ذو حدين
التاريخ الآن يجعل تشيلسي في حيرة، ما بين التفوق البرازيلي في المونديال عندما تتخطى الأندية البرازيلية فرقًا عربية، وما بين كسر العقدة خاصة من الأندية الإنجليزية مثلما حدث مؤخرًا من تشيلسي نفسه ومانشستر سيتي.