أردا جولرالدوري الإسبانيأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

كارفاخال يفتح جرح أردا جولر مع ريال مدريد

يواجه اللاعبون الشباب في عالم كرة القدم تحديات نفسية معقدة عند انضمامهم إلى أندية كبرى، بالتحديد أردا جولر مع ريال مدريد، تتراوح هذه التحديات بين الضغوط الناتجة عن التوقعات العالية، والتكيف مع بيئة جديدة، والمنافسة الشديدة على المراكز الأساسية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أفاد 23% من لاعبي كرة القدم الحاليين أنهم يعانون من اضطرابات النوم، بينما يعاني 9% من الاكتئاب و7% من القلق.

أردا جولر، المولود في 25 فبراير 2005 في أنقرة، تركيا، يُعتبر واحدًا من أبرز المواهب الشابة في كرة القدم التركية، بدأ مسيرته في أكاديمية نادي جنتشلربيرليجي في عام 2014، ثم انتقل إلى صفوف شباب نادي فنربخشة في عام 2019. في 13 يناير 2021، وقع عقدًا احترافيًا مع الفريق الأول، وبدأ يلفت الأنظار بمهاراته وإمكاناته الواعدة.

في صيف 2024، انضم جولر إلى ريال مدريد، حيث كانت التوقعات عالية بشأن تأثيره المحتمل على الفريق، منذ انضمامه، شارك في 20 مباراة، سجل خلالها هدفًا واحدًا وقدم تمريرة حاسمة واحدة، بمجموع 657 دقيقة لعب، رغم هذه المشاركات، لم يتمكن جولر من فرض نفسه بشكل كامل في التشكيلة الأساسية، مما أثار تساؤلات حول مستقبله مع النادي.

الصعاب التي يمر بها أردا جولر مع ريال مدريد

على الجانب الآخر؛ عانى الإسباني داني كارفاخال من إصابة أبعدته عن الملاعب لأربعة أشهر، وكان غيابه مؤثرًا للغاية على ريال مدريد، خاصة في ظل عدم وجود ظهير أيمن بنفس جودته، رغم محاولات أنشيلوتي لتعويضه عبر إشراك لوكاس فاسكيز، إلا أن الفريق افتقد لاستقراره الدفاعي. ومع عودة كارفاخال، بدا واضحًا مدى أهميته، حيث استعاد موقعه الأساسي مباشرة.

ورغم الاختلاف في الظروف بين المدافع والمهاجم، فإن مفارقة غريبة جمعت بين كارفاخال وأردا جولر، حيث قال الظهير الإسباني للنجم التركي في إحدى المحادثات: “لقد لعبت نفس عدد الدقائق التي لعبتها، وأنا مصاب منذ أربعة أشهر”، هذه الجملة تحمل الكثير من المعاني، حيث تشير إلى معاناة جولر في الحصول على دقائق اللعب، رغم جاهزيته، في الوقت الذي اضطر فيه كارفاخال للغياب بسبب الإصابة.

تُظهر هذه الحالة الضغوط النفسية التي يمكن أن يواجهها اللاعبون الشباب في أندية النخبة، التوقعات العالية من الجماهير والإعلام، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة داخل الفريق، قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية لهؤلاء اللاعبين، لذلك، من الضروري أن توفر الأندية الدعم النفسي اللازم لمساعدة اللاعبين على التكيف مع هذه الضغوط والحفاظ على صحتهم النفسية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على اللاعبين الشباب البحث عن طرق للتعامل مع هذه الضغوط، سواء من خلال الاستشارة النفسية أو تطوير مهارات التأقلم، الوعي بالصحة النفسية في الرياضة أصبح أمرًا ضروريًا لضمان رفاهية اللاعبين وتحقيق أفضل أداء ممكن.

رغم الإحباط، فإن جولر لا يزال يؤمن بقدرته على قلب الأمور لصالحه، يواصل اللاعب التدريبات بجدية، ويسعى لكسب ثقة أنشيلوتي من خلال تحسين مستواه وإظهار قدراته الفنية، تقارير إعلامية عدة أكدت أن جولر رفض فكرة الرحيل عن ريال مدريد في فترة الانتقالات الشتوية، رغم وجود عروض للإعارة، حيث يفضل القتال من أجل فرصته مع الفريق الأول.

إحصائيات مواهب الكرة الأوروبية


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.