أخبار كأس الملك السعودي اليومالاتحاد السعوديكرة القدم السعوديةالأهلي

“كلاكيت سابع مرة” – بلان يُمدد العقدة مع جونزاليس في نهائي كأس الملك

لا تزال العقدة مستمرة، والمدرب الإسباني خوسيه ميجيل جونزاليس عاجزًا عن فك شفرة التفوق الفني للمدرب الفرنسي لوران بلان، بعد أن تلقى خسارته السابعة أمامه، وهذه المرة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2024-2025، حيث قاد بلان فريق الاتحاد لتحقيق فوز ثمين على القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف، في ليلة شهدت تتويج “النمور” بثنائية تاريخية.

المباراة التي جرت على ملعب استاد الإنماء، شهدت تفوقًا واضحًا من جانب فريق الاتحاد، الذي ترجم أفضليته إلى أهداف حاسمة، تقدم كريم بنزيما بهدف أول في الدقيقة 34.

ثم عزز حسام عوار التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 43، قبل أن يقلص بيير أوباميانغ النتيجة للقادسية من علامة الجزاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. وفي اللحظات الأخيرة من اللقاء، عاد بنزيما ليؤكد الانتصار بهدف ثالث، وضع حدًا لطموحات القادسية.

تفوق فرنسي مستمر

هذه الهزيمة تعيد إلى الأذهان سلسلة الخسائر الطويلة التي تكبدها ميشيل أمام لوران بلان منذ 2013، عندما قاد المدرب الإسباني فريق أولمبياكوس اليوناني في مواجهة باريس سان جيرمان بقيادة بلان، في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وخسر حينها بنتيجة 1-4. لم يتوقف الأمر هناك، إذ خسر ميشيل المباراة الثانية في نفس النسخة بنتيجة 1-2، لتبدأ فصول قصة تفوق فني واضحة.

وفي موسم 2015-2016، تولى ميشيل قيادة أولمبيك مارسيليا الفرنسي، ليواجه بلان مرة أخرى في الدوري الفرنسي، لكنه سقط مرتين جديدتين بنفس النتيجة 1-2، ليرتفع عدد الهزائم إلى أربعة.

وما إن تجدد اللقاء بينهما في الأراضي السعودية، حتى واصل التاريخ تكرار نفسه، إذ خسر ميشيل مجددًا مع القادسية أمام الاتحاد بقيادة بلان في الدور الأول من دوري روشن بثلاثية نظيفة، قبل أن ينجح بالكاد في اقتناص تعادل بهدف لمثله في الدور الثاني.

لكن في النهائي الكبير، لم يكن هناك مجال للمفاجآت، إذ فرض بلان هيمنته التكتيكية الكاملة، مستغلًا خبرته الطويلة في المواجهات الحاسمة. بينما بدا القادسية متأثرًا بالفارق في الجودة والخبرة بين اللاعبين، رغم محاولات أوباميانغ الفردية لإعادة الأمل لفريقه.

النتيجة النهائية أضافت هزيمة سابعة إلى سجل جونزاليس ضد لوران بلان، لتتحول المواجهات بينهما إلى حالة نادرة من “التفوق المطلق” لمدرب على آخر في كرة القدم الحديثة.

وفي المقابل، عزز لوران بلان مكانته كأحد أنجح المدربين الأجانب في السعودية هذا الموسم، بعدما حصد الثنائية المحلية مع الاتحاد، ليكتب فصلًا جديدًا من نجاحاته التدريبية، على حساب خصمه الذي لا يزال يبحث عن فوزٍ واحد يُنهي به عقدة استمرت لأكثر من عقد من الزمن.