
أنهى نادي تشيلسي، الموسم الماضي بأفضل نهاية ممكنة بعد التتويج ببطولة دوري المؤتمرات وكأس العالم للأندية 2025 في نسخته الجديدة والتي أقيمت لأول مرة بـ 32 فريقًا.
بدايات تشيلسي الموسم الماضي لم تكن جيدة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا لكن النهاية بالتأكيد كانت مختلفة تمامًا ورفعت من الآمال في الموسم الجديد.
لكن يبدو أن هناك أمورًا داخل الكواليس وجنود مجهولة وراء النجاحات وأحدهم مشجع كبير للمنافس ليفربول فما القصة؟
ويلي إيسا، اللاعب السابق في رياضة الرجبي، الذي بدأ حياته عاشقًا لليفربول، قبل أن يصبح اليوم أحد أعمدة نجاح تشيلسي في حقبة المدرب إنزو ماريسكا.
إيسا يبلغ من العمر 36 عامًا، ولد في أوكلاند بنيوزيلندا ونشأ في سيدني بأستراليا، ومثّل منتخب ساموا في الرجبي وخاض مسيرة طويلة في اللعبة لكن قلبه تعلق بكرة القدم وتحديدًا ليفربول الذي ورث عشقه من والده.
في عام 2011 تواجد إيسا في مدينة ليفربول ووقتها زار ملعب أنفيلد ليعش الأجواء كمشجع وكان حاضرًا في مدريد ليحتفل بتتويج الريدز بدوري أبطال أوروبا 2019 بالفوز على توتنهام.
طريق الوصول إلى تشيلسي
بعد اعتزاله للرجبي في يناير الماضي، بدأ إيسا في تقديم محاضرات عن القيادة وبناء الثقافة الرياضية، وهو ما جذب انتباه مسؤولي تشيلسي الذين كانوا يبحثون عن شخصية تتجاوز دور المدرب أو الأخصائي النفسي، قادرة على دعم اللاعبين نفسيًا وإنسانيًا، فوجدوا ضالتهم فيه.
منذ انضمامه في فبراير، صار إيسا حاضرًا في كل تفاصيل الفريق حيث يشارك في تدريبات الإحماء و يدعم اللاعبين المصابين و يحميهم من المواقف المزعجة، كما حدث في ميامي حين تدخل لتهدئة موقف مع أحد الغرباء، حتى لحظات الاحتفال حيث قام بأداء رقصة “الهاكا” الشهيرة بطلب من مويسيس كايسيدو بعد أحد المباريات.
دور إيسا في نجاحات تشيلسي
دور إيسا مع تشيلسي كان كبير حيث انعكس على النتائج، فقد تمكن من تعزيز الروح الجماعية التي قادت البلوز للفوز بدوري المؤتمرات الأوروبية التتويج بكأس العالم للأندية في نيوجيرسي بعد الفوز الكبير على باريس سان جيرمان 3-0.
ومع بداية الموسم الجديد، يواصل إيسا مهمته في مساعدة الوافدين الجدد مثل جيمي جيتنز وجوريل هاتو وإستيفاو ويليان على التأقلم سريعًا، مؤكدًا أن كرة القدم ليست مجرد تكتيك وأهداف، بل ثقافة وروح تجعل من الفريق عائلة تنافس على كل البطولات.