لايت 365أخباربطولات ودورياتتقارير ومقالات خاصة

كيف كانت درجات روني وجيرارد ولامبارد في امتحانات الثانوية العامة؟

في عالم كرة القدم، يرتبط الحديث عن اللاعبين عادةً بالأهداف والبطولات والمهارات المبهرة داخل المستطيل الأخضر، لكن خلف كل نجم قصة أخرى تتعلق بمرحلة المدرسة والدراسة، تلك المرحلة التي يمر بها كل مراهق قبل أن يتخذ طريقه في الحياة.

في إنجلترا، تعتبر امتحانات الثانوية العامة (GCSE) لحظة فاصلة، ينتظرها الطلاب بترقب، إذ تحدد ملامح مستقبلهم الدراسي والمهني، لكن، كيف كان أداء من صنعوا التاريخ في الدوري الإنجليزي عندما جلسوا خلف المقاعد الدراسية؟

هنا في 365Scores نلقي الضوء على نتائج بعض أبرز الأسماء، من واين روني إلى ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، لنكتشف وجوهًا مختلفة لهم بعيدًا عن الملاعب.

ستيفن جيرارد (المصدر:Gettyimages)
ستيفن جيرارد (المصدر:Gettyimages)

أبرزهم روني وجيرارد.. كيف أدى اللاعبون في الثانوية العامة قبل الملعب؟

حتى أغنى وأشهر لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل ستيفن جيرارد، وقفوا في ساحات مدارسهم لفتح ذلك الظرف المقلق؛ وبينما يتعرف الشباب في جميع أنحاء البلاد على درجاتهم، نشرت صحيفة “ميرور فوتبول” تقريرًا يلقي نظرة على أداء بعض النجوم السابقين والحاليين، في درجاتهم.

واين روني.. الأسطورة بلا شهادات

بدأ واين روني مشواره الكروي مع إيفرتون وهو لا يزال مراهقًا، حتى أن شهرة هدفه التاريخي ضد أرسنال عام 2002 جاءت بعد أسابيع قليلة من نهاية فترة الامتحانات.

لكنه لم يحقق أي مؤهل دراسي في الثانوية العامة، إذ انشغل باللعب مع الفريق الأول على حساب الجلوس في قاعات الاختبارات.

قال روني عبر بي بي سي سبورت: “ليس سرًا أنني لم أحصل على شهادة الثانوية العامة، ولكن أعتقد أن الناس يفترضون بسبب ذلك أنني غير متعلم، وهو أمر خاطئ تمامًا، لقد بذلت جهدًا واعيًا عندما كنت في إيفرتون ومانشستر يونايتد لتثقيف نفسي في العديد من المجالات المختلفة، مثل تاريخ السود والدين”.

ستيفن جيرارد.. القائد الميداني بدرجات متوسطة

على الرغم أن جيرارد كان يملك من العبقرية الكروية ما يؤهله لقيادة وسط ميدان نادي ليفربول، فإن ستيفن لم يكن من المتفوقين أكاديميًا.

حصل جيرارد على مزيج من النتائج: ست درجات مقبولة، درجتين ممتازتين، وواحدة جيدة جدًا؛ أي أنه لم يكن نجمًا دراسيًا، لكنه أثبت قدراته القيادية مبكرًا في الملعب.

ستيفن جيرارد - ليفربول ضد مانشستر يونايتد
ستيفن جيرارد – ليفربول ضد مانشستر يونايتد – المصدر : Getty images

وفقًا لمعلمته السابقة في مدرسة هويتون وروبي الابتدائية، جيليان مورجان، والتي دربت أيضًا فريق كرة القدم في مدرستهم، قالت: “أكثر ما أتذكره عنه هو قدرته القيادية في الملعب، أعتقد أنه بدأ اللعب مع فريق المدرسة وهو في التاسعة من عمره، وحتى حينها كان ستيفن يسعى دائمًا لمساعدة الآخرين”.

فرانك لامبارد.. الطالب المتفوق قبل أن يصبح نجمًا

على النقيض تمامًا لواين روني وستيفن جيرارد، يُعد فرانك لامبارد مثالًا للنجم الذي جمع بين التفوق الدراسي والكروي.

لامبارد درس في مدرسة برينتوود المستقلة، إحدى أعرق المدارس في إسيكس، وحصل على 12 شهادة GCSE بدرجات A وA*، من بينها A* في مادة اللاتينية.

حيث سبق وأن صرح، قائلًا: “أردت أن أحقق نتائج جيدة، وأردت إرضاء أساتذتي ووالديّ في الوطن، وكانت اللغة اللاتينية واحدة من المواد التي أعتقد أنني ربما قمت بمراجعتها كثيرًا في الوقت المناسب وتمكنت من الحصول على درجة A*، وهو الأمر الذي أذهل الجميع!”

ماركوس راشفورد.. التلميذ الذي حمل الكرة والكتاب

لم يكتفِ ماركوس راشفورد، الذي انتقل مؤخرًا لنادي برشلونة، بتسع شهادات GCSE، بل واصل دراسته للمستوى المتقدم في الصف السادس.

وبينما كان يوازن بين الدروس والتمارين، منحه المدرب لويس فان جال أول ظهور مع مانشستر يونايتد ليسجل هدفين أمام ميتييلاند، ليكتب بداية مسيرة استثنائية.

وبحسب مصدر لصحيفة “ذا صن”، صرح عن اللاعب، قائلًا: “حين يتعلق الأمر بتعليمه لن يرفع عينه أبدًا عن الكرة، ماركوس رجلٌ عاقلٌ جدًا، ويُدرك أهمية تعليمه، كان بإمكانه تسجيل عشرة أهداف ضد أرسنال، لكن ذلك لم يكن ليمنعه من العودة إلى الدراسة والعمل الجاد”.

بوكايو ساكا.. التفوق في الملعب والامتحانات

قصة بوكايو ساكا تُظهر كيف يمكن للاعب شاب أن يوازن بين طموحه الرياضي وتفوقه الدراسي.

نجم نادي أرسنال حصل على أربع درجات A* وثلاث درجات A في الثانوية العامة، إلى جانب تألقه في أكاديمية الجانرز.

كان قد تحدث عن فترة دراسته مع موقع أرسنال، قائلًا: “لطالما شجعني والداي. لم يمنعاني قط من لعب كرة القدم، بل أرادا فقط إيجاد التوازن، وكنت مهتمًا أيضًا بدراستي”.

وأتم: “في الواقع، حصلت على درجات جيدة جدًا، لذا كانوا راضين عن ذلك. حصلت على أربع درجات A* وثلاث درجات A في امتحانات الثانوية العامة، لذا كان أدائي جيدًا في المدرسة. كان درسي المفضل هو التربية البدنية، لكنني أحببت أيضًا دراسات الأعمال كثيرًا، وحصلت على درجة A* فيها”.

هاري كين.. الطالب المثالي

هداف إنجلترا التاريخي هاري كين تخرج من مدرسة “تشينجفورد فاونديشن” التي درس فيها أيضًا ديفيد بيكهام.

اجتاز هاري كين امتحانات الثانوية العامة كلها بنجاح، وكان يُعرف بالطالب النموذجي حسن السلوك والمجتهد، كما يروي مدير قسم التربية البدنية السابق في مدرسته.

هاري ماجواير.. تفوق في الرياضيات كما في الدفاع

قلب دفاع مانشستر يونايتد الحالي هاري ماجواير أثبت أنه لا يعتمد فقط على قوته البدنية.

فقد حصل على درجات مميزة في الثانوية العامة، خصوصًا في الرياضيات، وهو ما جعل معلميه يعتقدون أنه كان ليصبح محاسبًا ناجحًا لو لم يتجه لكرة القدم.

قالت سو كين، نائبة مدير المدرسة السابقة: “كان هاري شابًا متواضعًا جدًا. كان عقله متيقظًا حتى في تلك السن. كان يفعل كل ما يُطلب منه دون أن يسأل عن السبب. كان محبوبًا، وكان عظيمًا”.

في النهاية؛ تُظهر قصص هؤلاء النجوم أن الطريق إلى النجاح ليس واحدًا، ما بين روني الذي اختار ترك مقاعد الدراسة من أجل المستطيل الأخضر، وجيرارد الذي جمع هو والآخرون بين الطموح الأكاديمي والمجد الرياضي، جميعهم يشتركون في أن بوابة كرة القدم صنعت تاريخهم.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.