كيف يعوض سالزبورج غياب 4 نجوم؟ النمساوي يواجه تحديًا مزدوجًا ضد الهلال

يواجه فريق ريد بول سالزبورج النمساوي اختبارًا معقدًا حين يصطدم بالهلال السعودي في ثاني جولات دور المجموعات من كأس العالم للأندية 2025.
وبينما يضع الفريق النمساوي عينه على بطاقة العبور نحو ربع النهائي، تأتي المواجهة وسط ظروف فنية صعبة، أبرزها غياب أربعة لاعبين مؤثرين دفعة واحدة لأسباب مختلفة بين الإصابة والتأهيل.
ورغم البداية القوية لسالزبورج بتحقيق فوز مهم على باتشوكا المكسيكي بنتيجة 2-1، إلا أن مواجهة الهلال تختلف تمامًا من حيث النسق البدني والمهاري، فضلًا عن الفارق الواضح في الخبرات الدولية.
الهلال، بقيادة الإيطالي سيموني إنزاجي، خطف الأنظار بتعادله أمام ريال مدريد في الجولة الأولى، ويدخل المواجهة بثقة مدعومة بتفوق فردي على صعيد الأسماء والخبرة الدولية.
غياب العناصر الأساسية يُشكّل تحديًا مضاعفًا للجهاز الفني لسالزبورج بقيادة الألماني توماس ليتش، الذي عليه أن يجد البدائل المناسبة لتعويض النقص، دون أن يفقد الفريق توازنه.
وتتوجه الأنظار إلى كيف سيُدار هذا الملف المعقّد، لا سيما مع اعتماد الهلال على اللعب الهجومي المتنوع، والضغط العالي الذي يتطلب جاهزية قصوى من دفاعات الخصم وخط وسطه.
نتجه نحو هدفنا الثاني في مونديال الأندية 🏃🤩 pic.twitter.com/Pia2uGknqd
— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) June 21, 2025
غيابات سالزبورج ضد الهلال
أليكساندر شلاجر – حارس العرين
يُعد غياب الحارس النمساوي أليكساندر شلاجر ضربة موجعة للجهاز الفني لفريق ريد بول سالزبورج قبل المواجهة المرتقبة أمام الهلال. فقد خاض شلاجر 21 مباراة في الدوري المحلي بالموسم الماضي، نجح خلالها في الحفاظ على نظافة شباكه في 7 مناسبات، وحقق خلالها 54 تصديًا حاسمًا، واستقبل 22 هدفًا فقط. كما أظهر قدرة لافتة في التصدي لركلات الجزاء بنسبة نجاح بلغت 100%.
ورغم ظهوره المحدود في دوري أبطال أوروبا، حيث شارك في 4 مباريات فقط من أصل 8، إلا أنه كان تحت ضغط مستمر، بعدما استقبل 13 هدفًا، مقابل 18 تصديًا دون أن ينجح في الخروج بأي مباراة بشباك نظيفة. هذا الغياب يُسقط ركيزة أساسية في التنظيم الدفاعي للفريق، ويفتح الباب أمام هجوم الهلال، خاصة في ظل تنوع حلول الفريق السعودي من العمق والأطراف.
كيارجارد – عقل الوسط الغائب
يشكّل غياب لاعب الوسط كيارجارد حلقة مفقودة في منظومة الربط والاتزان لدى سالزبورج، فرغم مشاركته في 6 مباريات فقط بالدوري المحلي، دون أن يسجل أو يصنع، إلا أنه حصل على تقييم فني ثابت بلغ 7.0 وفقًا لموقع 365Scores، كما اقتصرت مشاركته في دوري الأبطال على مباراة واحدة فقط.
ورغم تواضع أرقامه، فإن كيارجارد يمثل نوعية اللاعبين القادرين على ضبط الإيقاع وتدوير الكرة في وسط الملعب، وهو ما يُعزز من فرص اختراق دفاعات الخصم. غيابه يُحتم على المدرب ليتش إعادة توزيع المهام التكتيكية على لاعبي الوسط، لا سيما في ظل الحاجة إلى مقاومة الضغط العالي المتوقع من لاعبي الهلال.
موسى يو – خسارة جناح بانطلاقة سريعة
يُعد الجناح الأيمن موسى يو من أبرز العناصر الهجومية التي سيفتقدها سالزبورج أمام الهلال، بعدما ظهر في 22 مباراة بالدوري النمساوي الموسم الماضي، سجل خلالها 5 أهداف وصنع هدفين، كما نال 6 بطاقات صفراء، ما يعكس حيويته الكبيرة في الضغط والاسترجاع. أما في دوري أبطال أوروبا، فشارك في 6 مباريات دون أن ينجح في التسجيل أو الصناعة، مكتفيًا ببطاقة صفراء وحيدة.
ورغم صيامه القاري، يبقى موسى يو أحد أبرز محركات المرتدات والانطلاقات السريعة من الطرف، وغيابه قد يؤثر سلبًا على قدرة الفريق في التحول السريع من الدفاع للهجوم، ويضع مزيدًا من الضغط على الأجنحة البديلة في هذا المركز الحساس.
تاكومو كاوامورا – بديل غير مؤثر
أما الياباني تاكومو كاوامورا، فيمثل عنصرًا تكميليًا ضمن التشكيلة، حيث شارك في 4 مباريات فقط في الدوري النمساوي دون أي مساهمة تهديفية، كما خاض 3 مباريات في دوري الأبطال بنفس الحصيلة السلبية. ومع ذلك، فإن الغياب الإجباري للاعب يُقلص من الخيارات التكتيكية المتاحة للجهاز الفني، خاصة في ظل الحاجة إلى تدوير اللاعبين والحفاظ على التوازن البدني طوال 90 دقيقة أمام خصم بحجم الهلال.