الدوري الإسبانيريال مدريدأخباربطولات ودوريات

لماذا “أقرصت” فايزة أذن مبابي بسبب كأس بـ2 يورو؟

في عالم كرة القدم؛ يبدأ اللاعب مسيرته بأضواء الكاميرات أو عقود بالملايين، لكن الفرنسي كيليان مبابي نجم نادي ريال مدريد الإسباني، بدأها بكأس بلاستيكية ثمنها يوروين فقط، وبـ”قرصة أذن” صنعت منه شخصية لا تعرف الخوف.

في حديث شخصي عبر صحيفة “بلايرز تريبيون”، كشف مبابي عن جانب خفي من حياته في الطفولة، وكيف قامت والدته، فايزة العماري، ووكيلة أعماله حاليًا، بـ”قرص” أذنه، بسبب موقف حدث أثناء طفولته، حيث قرر اللاعب أن يفتح باب ذكرياته لمشاركته مع الجماهير.

تحدث نجم النادي الملكي بابتسامة، يستذكر خلالها الأيام البريئة في طفولته، وقتما لم يكن يعلم أحد -حتى هو- أنه سيكون من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، ليحكي قصة لاعب كان يركض بين ضواحي بوندي في باريس، وطرقات مدرسته، إلى أن أصبح يركض من كثرة الأضواء عليه.

كيليان مبابي - منتخب فرنسا - المصدر (Getty Images)
كيليان مبابي – منتخب فرنسا – المصدر (Getty Images)

“قرصة” أذن كانت كفيلة لصنع شخصية كيليان مبابي

لأن وراء كل رجل عظيم إمرأة، كانت فايزة قادرة على صنع أحد أعظم لاعبي كرة القدم في جيله، وذلك عندما أقامت مدرسة مبابي بطولة جمعت طلاب الصف السادس والتاسع، شارك فيها نجلها، على كأس بلاستيكي بـ”إثنين يورو”، لكن على حد تعبير اللاعب، كانت بالنسبة له “كأس العالم الخاصة بي”.

لكن حلم “كأس العالم البلاستيكي” كاد أن يتبدد في نصف النهائي، لأن المباراة أُقيمت على ملعب حقيقي، والجمهور كان أكبر مما اعتاد عليه الفتى الصغير، لذلك أصابه التوتر، وتجمّد في مكانه، بالكاد لمس الكرة، وكأن الخوف كبّل أقدامه.

هنا جاء دور الأم، تدخلت فايزة، التي لم تعرف المساومة مع الخوف، واقتحمت ملعب المباراة بعد صافرة النهاية، وأمسكت بأذن مبابي أمام الجميع، وقالت له بأسلوب صارم: “ستتذكر هذا الموقف طوال حياتك. لا يهم أن تخسر أو تُضيع أهدافًا، لكن أن ترفض اللعب خوفًا… فهذا سيلاحقك دائمًا. عليك أن تؤمن بنفسك مهما حدث”.

موقف الأم يعكس مدى أهمية مواجهة الخوف في اللحظات التي يجب عليك فيها أن تركض ضده لا منه، وربما “قرصة” الأذن تلك هي من جعلت مبابي يرفع كأس العالم -حرفيًا- رفقة منتخب فرنسا في العام 2018.

إحصائيات نجوم ريال مدريد


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.