أحبار محمد صلاح اليومأخبار ليفربول اليومأخبار365TOP
الأكثر تداولًا

ليفربول بطلًا للدوري الإنجليزي للمرة الـ20.. زعيم إنجلترا واحد يا مانشستر يونايتد

خمس سنوات كانت كافية يارفاق ليشتاق فيها الزعيم إلى عرشه، والآن ماذا حدث؟! عاد الزعيم وعادت الاحتفالات وغطّت المدينة بالكامل أدخنة حمراء يشوبها ضخب أهازيج جماهير عاهدت نفسها على السير معًا، ورفعت شعار موحد لسنوات وسنوات وقالتها مع كل هزيمة أو انتصار.. لن تسير وحدك أبدًا ياليفربول.

معًا نتوّج ومعًا نعيش لحظات مليئة بالأحزان، لن يمر الحزن بمفرده، ولن ينهض الشخص وينفض غبار الهزائم إلا إذا تكاتف الجميع في نفس اللحظة.. وكأنه تجسيد لمقولة الراحل فؤاد حداد قبل سنوات: “حمل الليالي خفيف لما يشيلوه اتنين”.. فما بالك بـ حمل تحمله مدينة بالكامل!

والآن نعلنها بكامل جرأتنا.. ليفربول بطلًا لـ الدوري الإنجليزي للمرة الـ 20 في تاريخ البطولة الأضخم في العالم.. بعد خمس سنوات من المحاولات والصعود والهبوط في الأداء، والرغبة المتكررة مع كل موسم في الفوز باللقب والمنافسة مع الغريم اللدود مانشستر سيتي.

خمس سنوات تنافس فيها ليفربول على اللقب حتى الرمق الأخير، خسرها تارة في الجولة الأخيرة بفارق نقطة، وتارة خسرها قبل نهاية البطولة بـ 3 أو 4 مباريات.. حتى أصبح الفوز بأي لقبِ آخر أسهل من منافسة مانشستر سيتي على لقب البريميرليج.

أخيرًا ليفربول يتوّج بالدوري الإنجليزي الـ20

27 أبريل 2025.. هل سمعت من قبل عن التاريخ الذهبي؟! سأوضح لك.. في نفس التاريخ قبل عام واحد فقط، شهدت جماهير ليفربول واحد من أحزن المشاهد التي قد تمر عليهم.. يورجن كلوب على الخط ويقف بجواره محمد صلاح أسطورتهم المفضلة الآن والثنائي دخلا في جدال قوي، في مباراة تعثر فيها الريدز وخرج من صراع المنافسة على لقب البريميرليج تمامًا!

فهل هناك أي شخص في العالم كان يُصدق أن ليفربول الذي استلمه أرني سلوت من ليفربول سيعود بعد عام واحد فقط ويحقق لقب الدوري الإنجليزي؟!

ليفربول في آخر موسم لـ يورجن كلوب كان يسير وفقًا لجملة المدرب الأسطوري الشهيرة حين أعلن رحيله عن الريدز: “لقد نفذت طاقتي!”.. هكذا كان ينافس الفريق على كل البطولات حتى خسرها واحدة تلو الأخرى في لحظات الحسم!

حتى تسلم سلوت المهمة، وكأنه أخذ العهد بأنه سيدب الروح مجددًا في المجموعة التي تسلمها بالملي! لن يُدخل عنصرًا جديدًا ولن يعتمد على أحدِ سواهم.. حتى مع أول مباريات الريدز في الموسم الجديد تحت قيادته، شاهدنا نسخة مختلفة تمامًا من جرافينبيرج وسوبوسلاي.

محمد صلاح - ليفربول
محمد صلاح – ليفربول – (المصدر:Gettyimages)

أصبح فيرجل فان دايك قائدًا كما كان في بداياته مع ليفربول، يقود بالقول والفعل، وبجواره كوناتي الذي أصبح قطعة أساسية لا بديل عنها في الدفاع.. حتى أرنولد عزز من جهوده الهجومية بشكل ملفت وطوّر نسخة ماك أليستر أصبح أسطوري أكثر مما كان عليه.

كل هذا ولم يغفل عن وضع الكريزة لتزيين التورتة في النهاية، فجاء محمد صلاح بأداء استثنائي كاد يأكل الأخضر واليابس مع الريدز، حطم به الأرقام القياسية وتربع عرش الأجانب في الدوري الإنجليزي، وأزاح أساطير عن الساحة ووضع اسمه مكانهم.. فأصبح هو أسطورة رغمًا عن الجميع.

ليتوّج ليفربول أخيرًا بلقب الدوري الإنجليزي الـ20 ويتساوى مع مانشستر يونايتد في عدد ألقاب الفوز بالبطولة.. حسم الريدز اللقب قبل نهاية المسابقة بـ 4 جولات كاملة بـ 82 نقطة، وبفارق وصل لـ 15 نقطة عن المنافس المباشر أرسنال صاحب الوصافة بـ 67 نقطة!

محمد صلاح الهداف التاريخي للأجانب في تاريخ البريميرليج!

التاريخ يشهد له في كل صفحاته! أسطورة مصرية ألهمت الجميع وما زالت مستمرة.. بدأ رحلة طويلة مع ليفربول في 2017 والآن هل تتخيل؟ الآن أصبح الهداف التاريخي للأجانب في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد 185 هدفًا!!

رحلة بدأت بـ الفرعون المصري والآن أصبح الملك.. ملك لمدينة كاملة غير التي وُلد فيها وتربى بين أبنائها.. وكأن القدر مكتوب بشكل استثنائي، فجاء الهدف الذي وضعه على عرش الهدافين الأجانب في تاريخ الدوري، مقترنًا مع لحظة التتويج باللقب، ليصبح الفرحة اثنين.

الملك المصري لم يكتفِ فقط بالسيطرة على لقب هداف البريميرليج لهذا الموسم، لكن أيضًا سيطر بكل جدارة واستحقاق على الأكثر صناعة للأهداف في الموسم الحالي.. سيكون موسمًا للتاريخ لن يُمحى من الذاكرة يامو!

إنجلترا لها زعيم واحد الآن!

الجدال انتهى اليوم أخيرًا.. حتى عندما فاز ليفربول بالدوري الإنجليزي في موسم 2020، لم يهنىء كثيرًا عشاقه لأن اللقب حينها كان رقم 19 وليس 20.. فاللقب الـ20 هو الأغلى على الإطلاق انتظره ميرسيسايد طويلًا لإسكات الجميع.

الآن ستصمت مانشستر وستعلو الأصوات في ليفربول.. الجميع في ميرسيسايد يحق له الاحتفال دون توقف حتى العام المقبل.. اليوم إنجلترا أصبح لها زعيم واحد فقط.. ليس لمعادلة اليونايتد في عدد ألقاب الدوري الإنجليزي.. لكن تلك الحسبة لها مختلفة.. أحدهم أن الريدز بطلًا لأوروبا في 6 مناسبات عكس مانشستر يونايتد الذي ظهر على منصات التتويج الأوروبي في 3 مرات سابقة فقط.

ومثلًا: ليفربول أكثر من حقق بطولات أوروبية وقارية بإنجلترا، وأكثر من فاز ببطولات رسمية بتاريخ إنجلترا.. هل هذا يكفي لقول أن لإنجلترا زعيم واحد الآن؟!

وأخيرًا.. دع الجميع يحتفل بالتتويج.. لحظات يُعمقها جمهور ليفربول ويعشق شعورها كثيرًا.. لحظات ربما تتكرر كثيرًا في السنوات القادمة وربما تطول الغيبة مجددًا.. لذا سنعمق كل لحظات الفرح وسيطول الاحتفال في ميرسيسايد وكأن الليلة ليلة العيد وغدًا وبعد غدِ ليالي عيد لا نهاية له إلا بعد عامِ.

سارة علي

صحفية من مصر، بدأت العمل الصحفي منذ 2012، لديها خبرة لأكثر من 5 سنوات في 365Scores، تهتم بكتابة القصص الصحفية والتحقيقات والحوارات، ومهتمة بأخبار الدوريات حول العالم وبترجمة الأخبار العالمية ومتابعة أحداثها أول بأول، وتنسيق موضوعات خاصة باللاعبين الكبار وأهم ما يدور عنهم من أحداث مميزة ومختلفة.