الدوري الأوروبيباير ليفركوزنكرة القدم الانجليزيةتقارير ومقالات خاصة

مانشستر يونايتد قبل نهائي سان ماميس – شبح ليفركوزن يلوّح في الأفق

أيام قليلة تفصل مانشستر يونايتد عن إنقاذ موسمه بعد النتائج الكارثية على مستوى البطولات الإنجليزية، عندما يلاقي توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي.

الأربعاء المقبل، وعلى ملعب سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية، يواجه مانشستر يونايتد توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي، في النهائي الأول للشياطين الحمر منذ الخسارة في 2021.

بينما توتنهام سيخوض النهائي الأوروبي الأول منذ 2019، عندما خسر في مدريد بملعب واندا ميتروبوليتانو ضد ليفربول، في نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة 2-0.

مانشستر يونايتد لم يخسر أي مباراة في بطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم، بينما توتنهام تلقى خسارتين ضد جالطة سراي التركي وإي زد آلكمار الهولندي، في مرحلة الدوري وذهاب دور الـ16، على الترتيب.

باير ليفركوزن .. البركان الذي أخدمه جاسبريني

في موسم 2023-2024 الماضي، وصل باير ليفركوزن إلى نهائي الدوري الأوروبي، بعدما حقق الانتصارات في جميع المباريات، في آخر نسخة بالنظام القديم، قبل مرحلة الدوري.

في دور المجموعات، فاز فريق تشابي ألونسو بجميع المباريات، وسجل 19 هدفًا في مجموعة ضمت هاكن السويدي، ومولده النرويجي، بالإضافة إلى كارباخ أغدام الأذربيجاني.

في دور الـ16، تكررت المواجهة ضد كارباخ الذي تخطى الملحق، وفاز النادي الألماني 5-4 بمجموع المباراتين.

انتظر البعض سقوط ليفركوزن الذي كان يسير بقيادة تشابي ألونسو بدون هزيمة في جميع البطولات، ولكن أمام وست هام يونايتد استمرت الانتصارات.

فاز ليفركوزن في ألمانيا 2-0، وفي ملعب لندن الأولمبي انتهت المواجهة بالتعادل 1-1.

في نصف النهائي، فاز ليفركوزن على روما في إيطاليا بثنائية نظيفة، وظن الجميع أن الأمور قد انتهت قبل موقعة باي أرينا، لكن أهداف الأوقات القاتلة استمرت.

باير ليفركوزن ضد روما
باير ليفركوزن ضد روما – (المصدر_Gettyimages)

تقدم روما بثنائية باريديس من ركلتي جزاء في الدقيقتين 43 و66، ولكن في الدقيقة 82 سجل جانلوكا مانشيني هدفًا بالخطأ في مرماه، وهذا يكفي ليفركوزن للتأهل.

لكن تشابي ألونسو أبى أن تتوقف سلسلة اللا هزيمة، وسجل جوسيب ناستاسيتش هدف التعادل في الدقيقة 90، ليؤكد تأهل فريقه إلى النهائي.

في مدينة دبلن بـ أيرلندا، كان النهائي الأوروبي الأول لـ باير ليفركوزن منذ خسارته دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في 2002.

المنافس هو أتالانتا بقيادة جيان بيرو جاسبريني، وانتهى الشوط الأول بثنائية نظيفة للنادي الإيطالي، في انتظار عودة ليفركوزن كما جرت العادة في الشوط الثاني.

أديمولا لوكمان - أتالانتا ضد باير ليفركوزن
أديمولا لوكمان – أتالانتا ضد باير ليفركوزن(المصدر:Gettyimage)

المنافس إيطالي، ولكنه بخبرات أكبر من روما، ليتعلم جاسبريني الدرس من سقوط دي روسي قبله بأسبوعين.

هدف ثالث بصم من خلاله أديمولا لوكمان على الهاتريك التاريخي للاعب النيجيري، أسقط من خلاله باير ليفركوزن بالهزيمة الأولى في الموسم.

توقفت سلسلة اللا هزيمة في النهائي، رغم أن تشابي محليًا قاد الفريق للفوز ببطولة كأس ألمانيا بعد تحقيق الدوري التاريخي.

مانشستر يونايتد وسيناريو مماثل

هذا الموسم، بدأ مانشستر يونايتد بطولة الدوري الأوروبي بتعثرات متتالية، بالتعادل في أول 3 مباريات ضد تفينتي أنشخيدة الهولندي، ثم جنون ملعب الدراجاو في الجولة الثانية بالتعادل 3-3 ضد بورتو.

في المباراة الثالثة، تعادل مانشستر يونايتد أمام فناربخشة بقيادة مدربهم السابق جوزيه مورينيو، قبل أن تتم إقالة إريك تين هاج من تدريب الشياطين الحمر.

الهولندي الآخر رود فان نيستلروي تولى قيادة مانشستر يونايتد بشكل مؤقت، لحين وصول روبن أموريم الذي كان يُبهر الجميع مع سبورتينج لشبونة في الدوري البرتغالي ودوري أبطال أوروبا.

رود فان نيستلروي - مانشستر يونايتد
رود فان نيستلروي – مانشستر يونايتد (المصدر:Gettyimages)

ليلة أولد ترافورد شهدت الفوز الأول لـ مانشستر يونايتد ضد باوك سالونيكا اليوناني، عندما سطع نجم أماد ديالو، في رسالة للبرتغالي القادم من لشبونة، حيث سجل هدفين في الشوط الثاني.

الليلة الأولى لـ روبن أموريم في أولد ترافورد أوروبيًا، كانت بفوز صعب على بودو جليمت النرويجي بثلاثية مقابل هدفين، ثم جاء الدور على فيكتوريا بلزن.

تأخر في الشوط الأول أمام الفريق التشيكي، ليعود مانشستر يونايتد بريمونتادا البديل راسموس هويلوند في الدقيقتين 62 و88، ليضمن أموريم التأهل لدور الـ16.

فوز مجنون في الجولة السابعة على جلاسكو رينجرز، رغم تعادل الأخير في الدقيقة 88، لكن برونو فرنانديز سجل في الـ90، ثم عبور ستيوا بوخارست بسهولة بثنائية دالوت وكوبي ماينو.

في الأدوار الإقصائية، لم يكن مشوار مانشستر يونايتد سهلًا على الإطلاق، إذ أوقعته القرعة في مواجهة ريال سوسيداد.

بعد التعادل في إسبانيا 1-1، استغل الفريق الإنجليزي النقص العددي في أولد ترافورد للنادي الباسكي بعد طرد أرامبورو.

تقدم سوسيداد عن طريق أوريازابال، ولكن برونو فرنانديز واصل الانتفاضة بهاتريك في شباك الحارس أليكس روميرو، قبل الهدف الرابع من مواطنه ديوجو دالوت في الدقيقة 90.

الثنائي البرتغالي مع مواطنهم أموريم قادوا الشياطين الحمر إلى ربع النهائي، لنشهد الجنون أمام ليون.

في مباراة الذهاب بملعب ليون، تقدم بازان لأصحاب الأرض وتعادل ليني يورو في الشوط الأول، ولكن هدف جوشوا زيركزي في الدقيقة 88 لم يكن هو القاتل، وإنما كان ريان شرقي في الدقيقة 90.

مانشستر يونايتد ضد أولمبيك ليون
مانشستر يونايتد ضد أولمبيك ليون (المصدر Gettyimages)

تأتي مباراة الإياب، بعد استفزاز أونانا وتصريحات نيمانيا ماتيتش، وينتهي الشوط الأول في أولد ترافورد بتقدم مانشستر يونايتد 2-0.

وقبل أقل من 20 دقيقة على النهاية، يظهر الجنون، بثنائية في ظرف 7 دقائق بين الدقيقتين 71 و78 عن طريق توليسو وتاجليافيكو.

تذهب المباراة للأشواط الإضافية، ويغادر توليسو مطرودًا في الدقيقة 89، ورغم النقص العددي يسجل ليون في الدقيقتين 105 و110.

ولأن مانشستر يونايتد يتمسك دائمًا بـ”فيرجي تايم”، وبحضور السير في المدرجات، جن جنون رجال روبن أموريم في 6 دقائق فقط.

هدف من ركلة جزاء لـ برونو فرنانديز في الدقيقة 114، وتأتي الدقيقة 120 ويحتاج مانشستر يونايتد لهدفين.. ما المشكلة؟ سنسجل هدفين.

هكذا قال كوبي ماينو وهاري ماجواير، بثنائية في دقيقة واحدة فقط، ليتأهل مانشستر يونايتد بسيناريو جنوني وخيالي في ملعب أولد ترافورد.

تأتي مواجهة نصف النهائي، وأمام الفريق الذي يسعى للتأهل إلى النهائي على ملعبه، ولكن أتلتيك بلباو كان كالحمل الوديع أمام طوفان مانشستر يونايتد.

وسط تعثرات وسقوط متتالي في الدوري الإنجليزي، كان أحمر مانشستر يتوهج في أوروبا، ثلاثية نظيفة في سان ماميس، ثم إخماد ثورة النادي الباسكي في أولد ترافورد بعد التقدم 1-0، وتسجيل رباعية في الشوط الثاني خلال آخر 18 دقيقة فقط.

يتأهل مانشستر يونايتد إلى النهائي، والحلم يقترب من أجل إنقاذ موسم نافس فيه عملاق الكرة الإنجليزية على تجنب الهبوط، ويتواجد في المنطقة الدافئة.

التأهل لـ دوري أبطال أوروبا لم يكن أبدًا في الحسبان منذ شهر تقريبًا، ولكنه الآن أصبح حلمًا مشروعًا في حالة الفوز ببطولة الدوري الأوروبي.

الخوف الآن من تكرار سيناريو وصيف النسخة الماضية، ويُلوّح في الأفق سقوط ليفركوزن، الذي كان يسير بخطى ثابتة إلى نهائي دبلن، قبل السقوط المدوي أمام أتالانتا.

مانشستر يونايتد الآن في سان ماميس، الملعب الذي فاز عليه بثلاثية مطلع مايو الجاري، والمنافس هو توتنهام، الذي يعرفه جيدًا، حيث يعاني مثله في الدوري الإنجليزي، ولكن المواجهات المباشرة هذا الموسم في صالح ديوك لندن.

فاز توتنهام في المباريات الثلاث التي جمعته بـ مانشستر يونايتد، ثلاثية في أولد ترافورد بالدوري، و4-3 في كأس الرابطة بملعب توتنهام الجديد، والذي شهد آخر انتصار أيضًا بهدف نظيف في فبراير الماضي.

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة