أخبار محمد صلاحلايت 365أخبار

محمد صلاح الملهم الوحيد.. هجوم ليفربول في مهب الريح بدونه

يبدو أن ليفربول يقف على حافة أزمة حقيقية في خط هجومه، فمع تراجع أداء معظم المهاجمين، يظل محمد صلاح الوحيد القادر على إحداث الفارق، وتحمل مسؤولية الفريق هجوميًا.

يقدم محمد صلاح أرقامًا خرافية هذا الموسم بـ 27 هدفًا و17 تمريرة حاسمة، متصدرًا هدافي الدوري الإنجليزي، حيث يعد أهم أوراق الريدز في الصراع على اللقب.

ومع ذلك، عندما يتراجع أداؤه – كما حدث في مواجهة باريس سان جيرمان الأخيرة – يصبح الهجوم بلا فاعلية، ويعاني الفريق من فقدان الحلول.

صلاح.. آخر أعمدة هجوم ليفربول الناري

يُعد محمد صلاح القلب النابض لهجوم ليفربول هذا الموسم، حيث سجل 27 هدفًا وصنع 17 آخرين في الدوري الإنجليزي، وهو ما جعله العنصر الأساسي في تصدر الفريق لجدول الترتيب بفارق 15 نقطة. غير أن المواجهتين ضد باريس سان جيرمان أظهرتا ضعفًا واضحًا في منظومة الهجوم عندما لا يكون النجم المصري في أفضل حالاته.

في لقاء الذهاب في باريس، كان صلاح شبه غائب عن المشهد، حيث لم يسدد أي كرة ولم ينجح في إكمال أي مراوغة أو صناعة أي فرصة، بينما تحسن أداؤه في الإياب على ملعب أنفيلد، لكنه لم يكن بنفس التأثير المعتاد، حيث سدد أربع كرات فقط، صنع فرصتين، لكنه فقد بريقه مع مرور الوقت.

محمد صلاح يفتقد الدعم

في السابق، كان ليفربول يعتمد على ثلاثي هجومي مرعب يضم صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، حيث كان يمكن لأحدهم تولي مسؤولية التسجيل أو صناعة الفرص عندما يتراجع أداء الآخر الآن، يبدو أن هذه المرونة الهجومية قد اختفت، حيث لم يتمكن أي من اللاعبين الحاليين من سد الفجوة التي تركها ماني وفيرمينو.

كودي جاكبو ظهر بشكل جيد في بعض المباريات لكنه لم يكن جاهزًا بدنيًا لمباراة باريس سان جيرمان، في حين لم يقدم لويس دياز الإضافة المنتظرة، رغم محاولاته الفردية أما ديوجو جوتا، فقد كان خارج نطاق الخدمة تمامًا، حيث لم ينجح في إكمال أي مراوغة ولم يصنع أي فرصة خلال 71 دقيقة قضاها على أرض الملعب.

أما داروين نونيز، فقد دخل كبديل لكنه لم يترك أي بصمة، إذ لم يسدد أي كرة طوال 50 دقيقة لعبها، كما أضاع فرصتين محققتين للتسجيل. وحتى عند وصول المباراة لركلات الترجيح، لم يكن موفقًا، وهو ما قد يؤثر على ثقته بنفسه فيما تبقى من الموسم.

تغييرات قادمة في صفوف ليفربول

يبدو أن ليفربول مقبل على ثورة تغيير في الصيف، حيث تتزايد التكهنات حول رحيل أكثر من لاعب في الهجوم، بما في ذلك دياز، نونيز، جوتا وحتى فيدريكو كييزا الذي لم يحصل على فرصة المشاركة أمام باريس سان جيرمان.

إضافة إلى ذلك، فإن الفريق يواجه تحديات أخرى تتمثل في انتهاء عقود بعض نجومه الأساسيين مثل فيرجيل فان دايك، ترينت ألكسندر أرنولد، وربما محمد صلاح نفسه، إلى جانب احتمالية رحيل الحارس أليسون بيكر، وهو ما يشير إلى إعادة بناء جذرية للفريق.

فرصة أخيرة أمام الهجوم لإثبات نفسه

إذا كان ليفربول يريد إنهاء الموسم بصورة مشرفة، فعلى خط هجومه أن يستعيد فعاليته سريعًا المباراة القادمة في نهائي كأس الرابطة ستكون فرصة مثالية أمام المهاجمين لإثبات قدرتهم على تقديم الإضافة، وإظهار أنهم ليسوا مجرد ظلال لصلاح، بل قادرون على حمل المسؤولية أيضًا.

في النهاية، يبقى محمد صلاح النجم الأوحد في هجوم ليفربول، ولكن إلى متى يمكنه الاستمرار في حمل الفريق على كتفيه دون مساندة حقيقية، أو الاستمرار بشكل عام خاصة مع انتهاء عقده نهاية الموسم وإمكانية رحيله

سعيد حمد

صحفي رياضي شغوف بتغطية عالم كرة القدم. أعمل في هذا المجال منذ 10 سنوات، وقمت بتغطية العديد من البطولات المحلية والدولية. أهتم بتقديم تحليلات عميقة للأحداث الرياضية، وإجراء مقابلات حصرية مع اللاعبين والمدربين. هدفي هو إيصال شغفي بالرياضة إلى القراء بأسلوب شيق ومبسط. مهتم دائمًا بتقديم المزيد من المعلومات حول… المزيد »