معالي الزمالك وكاظم الأهلي.. رهان خليفة زيزو ومخاوف تكرار تجربة كريستو

تجربة جديدة يخوضها الأهلي والزمالك مع الصفقات الشابة، حيث حاول قطبا الكرة المصرية في هذا الملف خلال سنوات عديدة سابقة، ولكن غالبًا ما يبوء الرهان بالفشل وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منه.
ونجح الزمالك في الميركاتو الصيفي الحالي في ضم الشاب المغربي عبد الحميد معالي، قادمًا من نادي اتحاد طنجة المغربي، لمدة 5 مواسم، حيث يرى فيه المسؤولون مستقبل القلعة البيضاء نظرًا لما يتمتع به من قدرات ومهارات فنية.
معالي الذي يشارك مع منتخب المغرب تحت 23 عامًا، لمع اسمه في الموسم الماضي في دوري جبال أطلس، حيث تلقى عروضًا جادة من كبيري القوم هناك الوداد والرجاء، ودخل الثنائي في صراع محتدم لخطف اللاعب من اتحاد طنجة.
وسرعان ما تدخل الزمالك لضم اللاعب الواعد الذي ينشط في مركز الجناح الأيمن، إذ دخل في مفاوضات سريعة وحاسمة مع اتحاد طنجة الذي يمتلك بطاقة معالي الذي يبلغ 19 عامًا، ونجح في التوقيع معه لمدة 5 مواسم.
وعلى الجانب الآخر، ظهر اسم كاظم إبراهيما الشاب الإيفواري داخل القلعة الحمراء في الصيف الحالي، حيث انضم اللاعب الذي يبلغ 17 عامًا إلى قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء في وقت سابق، لخوض تجربة جديدة مع اللاعبين الشباب، ولمع نجم الإيفواري الذي ينشط في مركز الوسط الهجومي خلال تدريبات ومباريات الناشئين لما يمتلكه من مهارات عالية، ليقرر الإسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني للأهلي إشراك اللاعب في ودية الفريق أمام إنبي قبل انطلاق الموسم، حيث أبلى حسنًا ولفت الأنظار إليه بقوة وبدأت الأصوات تنادي بضرورة تصعيده إلى الفريق الأول.
ونستعرض لكم خلال السطور الآتية، رهان القلعة البيضاء على عبد الحميد معالي لخلافة نجم الفريق السابق أحمد سيد زيزو، ومخاوف الأهلي في الجهة الأخرى من تكرار تجربة التونسي محمد الضاوي كريستو.
رهان خليفة زيزو
بحث الزمالك خلال الانتقالات الصيفية الجارية عن تدعيم مركز الجناح الأيمن بشكل مباشر، خاصة بعد المفاجأة المدوية التي أطلقها أحمد السيد زيزو بعدم تجديد تعاقده مع الأبيض والانضمام إلى الغريم التقليدي النادي الأهلي في صفقة انتقال حر، خلال الصيف الحالي.
الصدمة التي تلقاها الزمالك وجمهوره، أدت إلى التركيز على ضرورة ضم جناح أيمن في الميركاتو الحالي، خاصة وأن بعد رحيل زيزو لم يمتلك الأبيض أي لاعب بديل له في مركزه.

وبدأت إدارة الزمالك الرياضية بقيادة جون إدوارد في البحث عن صفقة مميزة في مركز الجناح الأيمن، حتى اهتدت إلى عبد الحميد معالي الشاب الذي سيحمل فوق عاتقه آمال جمهور الزمالك العريض لتعويض رحيل نجمه الأول زيزو الذي يمتلك من الخبرات والقدرات الفنية ما جعله يترشح لجائزة أفضل لاعب داخل قارة إفريقيا.
رهان الزمالك على الشاب معالي يحاوطه الكثير من المخاطرة، ولكن اللاعب الذي شارك كبديل في أولى مباريات الأبيض في الدوري المصري أمام سيراميكا كليوباترا، ظهر بمستوى مقبول بعث بعض من الطمأنينة داخل صدور جماهير القلعة البيضاء.
وفي السياق ذاته، نجح الزمالك في ضم الجناح البرازيلي خوان بيزيرا في الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب القيد في الميركاتو الصيفي الحالي، لتصبح المنافسة في هذا المركز بين البرازيلي صاحب الـ 22 عامًا ومعالي الذي يبلغ 19 عامًا.
أحمد الجفالي يحبط آمال جماهير الزمالك
قبل انتهاء الموسم الماضي بشهرين، توصل الزمالك إلى خبر توقيع أحمد السيد زيزو مع النادي الأهلي، وذلك قبل مباراة هامة في دور ربع النهائي من بطولة الكونفدرالية الإفريقية، ليقرر استبعاد زيزو من المواجهة ليتخذ اللاعب قراره بالامتناع عن حضور التدريبات ومن ثم الغياب حتى نهاية الموسم والانضمام إلى الأهلي.
عقد الزمالك حينها الأمل على التونسي الشاب أحمد الجفالي الذي ينشط في مركز الجناح الأيمن، ولكن لإصابات اللاعب المتكررة وعدم توفيقه لم يشارك مع الأبيض حتى أُعير إلى نادي أبها السعودي في الميركاتو الجاري.

مخاوف جماهير الزمالك تزداد بشأن تجربة معالي، حيث ضم الأبيض اللاعب الشاب أحمد الجفالي الذي يبلغ 21 عامًا في يناير الماضي، لتعزيز مركز الجناح الأيمن ولكن لم يحالفه التوفيق حتى رحل.
مخاوف تكرار تجربة كريستو
هناك في الجزيرة آمال قد عُقدت على الشاب الواعد محمد الضاوي كريستو، الذي تعاقد معه الأهلي عام 2023 وكان لم يبلغ حينها 20 عامًا، ولكن الأحمر نجح في خطفه من نادي النجم الساحلي التونسي الذي كان مركزًا لتلقي العروض حينها من أجل الظفر بخدمات الموهبة التونسية الفذة.
لم يوفق الشاب صاحب الـ 19 عامًا عند وصوله إلى معقل الجزيرة، على الرغم من تطلعات الجماهير لرؤية قدرات اللاعب الذي يظهر في مركزي الجناح الأيمن والوسط الهجومي، في المباريات المحلية والإفريقية، ولكن غاب التأقلم عن الضاوي حتى أعاره الأهلي إلى الصفاقسي التونسي ثم النجم الساحلي مرة أخرى.

وبعد عامين من الوعود المحطمة في صفقة كريستو، ظهر كاظم إبراهيما بآمال جديدة للاعب الشاب داخل جدران القلعة الحمراء، لتبدأ الجماهير من جديد في الالتفاف حول التجربة وانتظار نجاحها غير المؤكد.
تجارب الأهلي مع اللاعبين الشباب لم تقتصر على الضاوي وكاظم، فـ بحلول صيف عام 2009 تعاقد المارد الأحمر مع صفقة شابة من شمال إفريقيا وكانت الجزائري أمير سعيود اللاعب المهاري الذي توقع له الجميع الذهاب بعيدًا في كرة القدم الإفريقية.
الأهلي ضم سعيود الذي كان يبلغ حينها 19 عامًا، وفي ذاك الوقت لم يعتد جمهور الأحمر على مثل هذه النوعية من الصفقات، حيث كانت إدارة التعاقدات في القلعة الحمراء تعمل دائمًا على جلب الأسماء الرنانة ذات الخبرات التي بزغ نجمها وقادرة على ارتداء قميص عملاق إفريقيا الذي كان يأكل الأخضر واليابس.
وأحدثت صفقة سعيود ضجة في الشارع الرياضي المصري، بعد أن تيقن النقاد والجماهير من قدرات اللاعب الفنية الهائلة وأنه سيصبح إضافة للنادي الأهلي على الرغم من صغر سنه، ولكن طُرحت الطموحات أرضًا بعد عدم توفيق اللاعب رفقة الكتيبة الحمراء وظهوره على استحياء في بعض المباريات، ليرحل بعد 6 أشهر معارًا إلى العربي الكويتي ثم الإسماعيلي وإعارات مختلفة حتى عام 2012، ليسير في رحلته بعد ذلك خارج جدران الجزيرة.