نجوم كبار بلا ناد.. مستقبل غامض لـ 3 أساطير في الدوري الإماراتي

مع اقتراب انطلاق ميركاتو الصيف لموسم 2025-2026 في الدوري الإماراتي، يدخل عدد من أبرز نجوم كرة القدم الإماراتية في مفترق طرق، بعدما وجدوا أنفسهم دون فرق للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
أسماء صنعت التاريخ وأسعدت الجماهير، على غرار عمر عبد الرحمن “عموري”، وكايو كانيدو، وأحمد خليل، باتت الآن في انتظار فرصة جديدة تعيدها إلى الواجهة.
هذه الأسماء ليست عابرة في سجل الكرة الإماراتية، بل تمثل محطات مضيئة في مشوارها الطويل بالدوري الإماراتي.
ومع انطلاق العدّ التنازلي للموسم الجديد، تترقّب الجماهير وجهة هؤلاء النجوم، في انتظار فصل جديد يُكتب في مسيرتهم التي تشهد تحولاً غير متوقع.
نجوم بلا ناد في الدوري الإماراتي
يبحث عدد من نجوم الكرة الإماراتية عن ناد في ميركاتو صيف 2025/2026، تزامنا مع اقتراب انطلاق فترة الإعداد للأندية الإماراتية استعدادا للموسم الكروي الجديد.

كايو كانيدو.. نهاية مميزة وبحث عن بداية جديدة
بعد موسمين ناجحين مع نادي الوصل، ودّع المهاجم البرازيلي الأصل والإماراتي الجنسية كايو كانيدو، 34 عاماً، فريقه بعدما ساهم في حصد لقبي دوري أدنوك للمحترفين وكأس رئيس الدولة في موسم 2023-2024.
كايو، الذي ارتدى قميص الوصل لأول مرة عام 2014، سجل 78 هدفًا في فترته الأولى، ثم انتقل إلى العين في 2019، لكنه لم يحقق النجاح نفسه، مسجلاً 32 هدفًا فقط، ليعود مجددًا إلى “الإمبراطور” في 2023.
يحمل كايو في رصيده 45 مباراة دولية مع منتخب الإمارات، بعدما حصل على الجنسية عام 2020، وشارك في تصفيات كأس العالم 2026. واليوم، يتلقى اللاعب عدة عروض، بينما يدرس بعناية خطوته المقبلة.

أحمد خليل.. انطفاء النجم الآسيوي
بعد أن كان أحد أبرز المهاجمين في القارة، يمر أحمد خليل (34 عاماً)، المتوّج بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2015، بفترة صعبة بعيدًا عن الأضواء.
بدأ خليل مسيرته مع شباب الأهلي، وتدرج في فئاته السنية حتى أصبح نجم الفريق الأول، وحقق معه ألقاباً محلية عدة، كما لعب دوراً محورياً في بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا 2015.
تنقل بعدها بين الجزيرة والعين، قبل أن يعود إلى شباب الأهلي، ثم ينتقل إلى البطائح في 2022، حيث قضى ثلاثة مواسم لم تشهد بريقه المعهود، وانتهى عقده هذا الصيف ليصبح لاعباً حرًا يبحث عن فرصة أخيرة لإثبات ذاته.

عمر عبد الرحمن “عموري”.. الموهبة الأبرز في تاريخ الإمارات
تراجعت مسيرة عموري، أحد أكثر اللاعبين موهبة في تاريخ الكرة الإماراتية، بشكل درامي، فبعد أن توج بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2016، وانطلق نجمه مع العين الذي قضى معه 10 سنوات ناجحة، أصبح اليوم بلا نادٍ بعد فسخ عقده مع الوصل في فبراير 2024 أي منذ عام ونصف تقريبا.
رحلة عموري شهدت تقلبات حادة منذ انتقاله إلى الهلال السعودي في 2018، حيث تعرض لقطع ثالث في الرباط الصليبي خلال موسمه الأول، وهو ما شكّل بداية الانحدار في مسيرته.
عاد بعدها إلى الدوري الإماراتي عبر محطات متعثرة مع الجزيرة، شباب الأهلي، ثم الوصل، لكنه لم يستطع استعادة مستواه السابق، واكتفى بالمشاركة في أقل من 60 مباراة مع هذه الأندية مجتمعة، مقارنة بـ190 مباراة مع العين.
ولم يُستدعَ لصفوف المنتخب منذ يوليو 2022، ليبقى رصيده الدولي متوقفاً عند 56 مباراة.
ختاماً، تمثل أوضاع هؤلاء النجوم مشهداً نادراً في كرة القدم الإماراتية، حيث يصبح المستقبل مفتوحاً على كل الاحتمالات. فهل تنجح هذه الأسماء في كتابة فصل أخير يليق بمسيرتها، أم تودّع الملاعب بصمت؟ الإجابة ستكشفها أيام الانتقالات المقبلة.