نهائي كأس العالم 2026 في التاسعة صباحًا .. ما القصة ؟
باتت حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة في بطولة كأس العالم للأندية الجانب السلبي الأكبر الذي يؤثر على المنافسة في نظامها الجديد.
كأس العالم للأندية الذي اعتدنا عليه بمشاركة 7 فرق، يشهد هذا الصيف تواجد 32 فريقًا يتنافسون في الولايات المتحدة الأمريكية بمختلف الملاعب.
توقفت أكثر من 5 مباريات منذ بداية المسابقة بسبب العواصف الرعدية، بالإضافة إلى درجات الحرارة العالية التي كان لها تأثير على العديد من اللاعبين، واشتكى منها مدربو الأندية، خاصة الأوروبية.
هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” نشرت تحقيقًا طالبت من خلاله بتغيير موعد نهائي كأس العالم 2026، واستندت في هذا الطلب إلى العديد من آراء خبراء الطقس.
كأس العالم 2026 سيُقام في الولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم مشترك مع كندا والمكسيك، والمباراة النهائية ستكون على ملعب ميتلايف في 19 يوليو من ذلك العام، وهو نفس الملعب الذي يستضيف نهائي مونديال الأندية هذا الشهر.
البليهي وعادته المفضلة في استفزاز الخصوم 🤣
— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) July 1, 2025
🎥: @MnbrAlhilal#البليهي #كأس_العالم_للأندية #الهلال #مانشستر_سيتي #الدوري_السعودي #365ScoresArabic pic.twitter.com/P2uUM2z0zZ
BBC تطالب بتغيير موعد نهائي كأس العالم
تحقيق الشبكة البريطانية نقل حديث مايك تيبتون، الأستاذ بجامعة بورتسموث، وهو متخصص في تأثير درجات الحرارة العالية على جسم الإنسان.
واندهش تيبتون من الظروف القاسية التي يتعرض لها اللاعبون في مباريات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يشكّل تهديدًا على بطولة كأس العالم 2026 عندما تعود إلى نفس البلد وفي نفس التوقيت من العام المقبل.
في الأسبوع الماضي، ضربت أولى موجات الحرّ الصيفي الشديدة شرق أمريكا الشمالية، ما استدعى نقل العشرات إلى المستشفيات للعلاج من أمراض مرتبطة بالحرّ.
في نيويورك، على سبيل المثال، في 24 يونيو، ارتفعت درجة الحرارة إلى 39 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لذلك الشهر، والذي من المفترض أن تكون درجات الحرارة فيه أقل من يوليو وأغسطس.
من المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف، الواقع على مشارف المدينة، ثماني مباريات في كأس العالم المقبل، بما في ذلك المباراة النهائية، ولا يوجد به سقف، والظل فيه محدود لمن بداخله.
ولم يتم الكشف بعد عن مواعيد انطلاق المباريات، ومن المفترض أن يكون ذلك بعد إجراء قرعة ديسمبر المقبل، لكن مصادر مطلعة قالت لهيئة الإذاعة البريطانية إنهم يتوقعون أن تبدأ المباريات في المنطقة الزمنية الشرقية عند الظهر، بالتوقيت المحلي لبريطانيا: الثالثة عصرًا، والسادسة مساءً، والتاسعة.
ويقول تيبتون إنه إذا تكررت الظروف التي شهدناها خلال الأيام العشرة الماضية، فإن إعادة جدولة المباريات إلى فترة الصباح سيكون الحل الأفضل والأكثر أمانًا، حتى بالنسبة لنهائي كأس العالم.
وأضاف في تصريحاته لـ”BBC” البريطانية: “سأنقله إلى ملعب مكيّف الهواء ومغطى، ويفضل أن يكون ذلك في وقت أكثر برودة من العام”.
وبالنظر إلى الوضع الراهن، فإن الخيار الوحيد المتاح هو الانتقال إلى وقت أكثر برودة، رغم صعوبة إدخال عشرات الآلاف من المشجعين إلى الملعب في وقت مبكر جدًا من اليوم.
ولا تقتصر المخاطر الصحية على اللاعبين فحسب، بل تشمل أيضًا الحكام والجمهور، وكثير منهم أقل لياقة بكثير من اللاعبين.
ومن هنا، طالبت هيئة الإذاعة البريطانية الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يفكّر في مكان وزمان وكيفية إقامة مثل هذه المباريات، خاصة نهائي كأس العالم 2026. ولمَ لا التفكير في خوضها في التاسعة صباحًا بتوقيت بريطانيا؟
وحسب التوقيت الحالي، فإن الفارق بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا 5 ساعات، مما يعني أن المباراة التي ستُقام في التاسعة صباحًا بتوقيت بريطانيا، ستكون في أمريكا عند الرابعة فجرًا.